رواية امل الجزء الثاني
كبير عيلة الدهشان مش عيل صغير الناس تجول وتحكي في سيرته
لقد غلبها ادحض حجتها وخمد مقاومتها فلم يعد بإمكانها سوى الاستسلام لتدلف صافقة الباب بقوة بعد ان استقلت بجواره على غير ارادتها.
تبسم هو داخله ليطبع حانية على وجنة الصغير الذي لم يهابه حتى الان ليهمس له بجوار اذنه قبل ان يتخذ مقعده بجوارها ويقود
ايوة كدة يا صاحبي عايزاك دايما في ضهري دا انت حبيبي والله.
ايه ده يا باشا عجبتك العربية تعالى سوجها معايا كل يوم.
معلش متاخدش عليه أصله كان متعود ع الحركات دي مع ابوه ما هو كان بيلف بيه في كل مرة جبل ما يروح على شغله.
على الفور خبئت ابتسامته وتأثر بقلب موجوع لحاله ليتحمحم مقبلا الطفل من جنته مغمغا بصوت خفيض لم يصل اليها
قالها ثم تمالك ليدير محرك السيارة انتبهت لفعلته لتستدير على الفور وتمد يديها كي تتناوله منه لكنه رفض يوقفها بكفه
سيبيه هو جاعد كدة مستريح.
احتجت پغضب
مستريح كيف مينفعش طبعا دا غير انه غلط في قانون المرور احنا في البندر مش في البلد .
التف نحوها يردف بتصميم
ملكيش دعوة لو ع المرور متشغليش بالك وبرضك اطمني مش هعرض حياته للخطړ ان شاء الله دا كفاية فرحته.
لأ ومركز تمام يعني باشا والله يا ولدي باشا
اندمجت هي بقوله مع فعل صغيرها لتغزوا ابتسامة ضعيفة ملامحها اسعدته قبل أن تستدرك لأنظاره المسلطة عليها لتشيح بوجهها للجهة الأخرى نحو مراقبة الطريق من النافذة المجاورة لها بعد ان تورد وجهها خجلا لهذا الفعل البسيط مما زاد من سعادته ليطبع على وجنة الصغيرة
...يتبع
الفصل العاشر
هتف عيسى متسائلا بعد ان قص عليه الاخر ما حدث معه منذ قليل فور أن وطئت أقدامه ساحة المنزل الكبير ووجده بالصدفة أمامه
بتجول مين.....غازي الدهشان! ودا ايه اللي جابه المستشفى
ضړب سند بقبضته باطن كف يده الأخرى يدمدم بحنق شديد
أيوة هو زفت مش عارف ايه اللي جابه اساسا الساعة دي دا انا كنت خلاص على وشك ان اوصل لأي نتيجة معاها ضعفت معايا يا عيسى كانت عايزة تهرب لكني كنت سادد عليها السكة وجه ده زي الجدر المستعجل بوظ كل اللي كنت بعمله دا غير انه أهاني وهزجني جدامها انا كان هاين عليا اطبج في زمارة رجبته بس اللي منعني هو خۏفي من اللي جاي وراه بدنة كبيرة تسد عين الشمس واد الفرطوس.
يعني انت اللي منعت
نفسك عنيه يا سند عشان البدنة واللي وراه يا راجل دا عليه جتة تطبجك مرتين سيبك من الفشر يا واد خالتي غازي الدهشان مش هين ليك ولا لغيرك.
ردد خلفه باستهجان وانفعال
انا بفشر يا عيسى يعني تحب اروح اتعرك معاه عشان تصدج يعني
التوى ثغر الاخر يقلب عينيه مع الزفر بسأم وملل لفعل هذا الأرعن قبل أن يخاطبه بتشدد
اهو انا ما يغظنيش غير الغباء يا بني آدم انت افهم احنا لا عايزين عرايك ولا مشاكل مع ناسها احنا اللي محتاجينلها مش هي اللي محتاجانا دلوك هي متحامية في ناسها بعد ما بعدتها مرة خالك الجبانة بجصد.
اوعى تفتكر ان سليمة دي هينة هي رافضة دلوك موضوع الوصاية رغم انها عارفة ان جوزها لا يصلح عشان سكري وسمعته طين بس ممكن تكون مستنية الوجت المناسب عشان ترفع الجضية أو ممكن يكون مانعها الخۏف على واد ولدها من فايز لو حب ينتجم واحنا في كل الحالات هنبجى خسرانين البيت لو هي متعاونتش معانا مش بجولك محتاجينلها ومحتاجين لموافجة نادية.
يا عم عارف.
صاح بها پغضب ليتابع بغليله
وفاهم كل اللي بتجول عليه بس انا دمي فاير من الراجل ده جلة الجيمة مش هينة برضوا واحنا فينا اللي مكفينا بعد الوحلة اللي اتوحلناها دي ودا طب زي العفريت واكنه كان متابع دا انا حتى استنيته يمشي عشان ارجعلها او حتى احصلها وهي مروحة ع البيت لكنه سد عليا حتى باب الأمل الاخير بعد ما خدها معاه في عربيته هي وولدها........
صمت برهة ليردف سائلا بتوجس
يكونش هو كمان حاطط عينه عليها
قلب عيسى الأمر برأسه قليلا بتفكير عميق ثم ما لبث ان ينفي سريعا بعدم تقبل
لا انت كمان مدخلناش في متاهة احنا مش ناجصينها انا اللي اعرفه