رواية امل الجزء الثاني
ودي كانت باينة زي عين الشمس هو ناجي ولد سعيد اهو دا بجى معروف عنه من زمان انه كان ھيموت عليها اما صاحبنا التاني فدا اساسا متجوز ومش أي واحدة وخلاص دي بيجولوا عليها فردة زي الجمر.
ما هي نادية كمان فردة وزي الجمر والبحر يحب الزيادة ايه اللي يمنع
قالها سند ورأسه تضج بالشكوك والخطط فما حدث له من اهدار للكرامة لن يتخطاه ابدا هتف به الاخر يوقف هذايان افكاره
سمع منه سند ليطالعه بنظرة حانقة قبل أن يضرب كفه بالحائط بوجه متجهم يردد بحديث إلى نفسه
وكأنه عاد لعمر التاسعة عشر دوي النبضات المتسارعة بقوة يضج كالطبول في أسماعه حتى خشى ان تفضحه ويصل إليها الصوت صوت خفقان المسكين بإسمها.
من احتلت احلامه وأرقت ليالية جالسة بجواره حتى وهي غير منتبهة له لانشغالها في مراقبة الطريق الذي تقطعه السيارة وهذا الشرود الذي يعلو قسماتها دائما
انا بجول كفاية.
نعم!
تفوه بالكلمة بعدم تركيز انتبهت اليه لتخاطبه مشددة على أحرف الكلمات
والله ما يحصل.
قالها بخشونه متابعا بإصرار
مفيش نزول ليكي ولا لمعتز غير جدام باب البيت يعني فضيها يا نادية.
انزوى ما بين حاجبيها قليلا تستعيد وقع اسمها على أسماعها منه وكأنه ينطقه بشكل مختلف هذه ليست أول مرة تنتبه لهذه الملحوظة ولكنها في المرات السابقة كانت تتجاهل أو تدعي انها سمعت خطأ لكن بجواره الان ومن هذه المسافة القصيرة تأكدت من هذا التخمين تبحث بعقلها عن سر الاختلاف ولكن لا تعلم هذا الرجل غريب بالفعل.
وفي داخله يداعبه الأمل وخيالات ظن انه تخطاها منذ مراهقته أن تكون تذكرت لقاءه بها وهم صغار سيفقد عقله يقسم انه سيفقد عقله من فرط الفرح ان صدق تخمينه
يا مري دا لسة برضو بيبصلي عدي المشوار ده يارب على خير كاننا ركبنا مع واحد مچنون
حينما وصل بالسيارة بالقرب من المنزل على الفور ترجلت لتردف له معبرة عن امتنانها
الف
شكر عل تعبك معانا معلش لو تعبناك.
متجوليش كدة يا بت عمي دا واجب عليا.
قالها واقدامه تحط على الأرض حاملا معتز الذي على وجنته يخاطبه متسائلا
ان شالله يكون الرحلة عجبتك يا باشا
تعجبت نادية لضحكات ابنها وكأنه فهم على قول الاخر وهذا التقبل الذي تجده منه له سريعا واستجابته لأي مداعبة يتلقاها منه كلها امور تثيرها بالدهشة بحق
كانت في طريقها لتلتف حول السيارة وتتناوله ولكنها تفاجأت بخروج شقيقها من باب المنزل وخلفه هذا السمج ناجي وكأنه أصبح من اصحاب المنزل.
رؤيته لم تكن ثقيلة عليها وحدها بل عليه ايضا فقد تجهم يطالع الاثنان بنظرات حانقة قبل أن يهتف باسم شقيقها يقطع عنهم التساؤل من بدايته
عزب عايزك في كلمتين.
يا واد الفرطوس على النعمة اروح ابندجه.
هتف بها ناجي فور ان سمع القصة من صهره لينهض فجأة يجفل الاثنان بانفعاله الغاضب
أنا لازم اربيه عشان ما يكررهاش تاني.
هدر غازي يوقفه بنداء حازم امام دهشة الاخر
وجف يا ناجي وارسى مكانك.
اعترض الاخير محتجا يجادله
وايه اللي يخليني اجعد ولا ارسى مكاني العيال دي زودوها لما احنا سكتنالهم والسكوت دا هيخليهم يزيدوا أكتر لازم يبقى في وجفة.
قالها وهم ان يتحرك ولكن الاخر كان صارما بقوله
عليا النعمة لو زودت خطوة تاني لتشوف اللي يحصلك يا ناجي ما انا حكيت ع اللي عملته مع الزفت ده وخليته يمشي وجفاه يجمر عيش ولا هي فتونة وبس عشان تفرض عضلاتك جدامنا.
قال الاخيرة بقصد فهمه عزب جيدا لذا تدخل هو الاخر بلوم
انا اخوها يا ناجي يعني الاولى اطلع انا لو شايف ان الأمر يستدعي زي ما جال غازي ولا انت مش شايفني راجل يعتمد عليه ولا اعرف اجيب حج اهل بيتي.
استطاع ان يحجمه بقوله حتى تراجع متحمحما بخشونة يقول بأسف
متجولشكدة يا ابو محمود انا بس خدتني الحمية ويمكن لغيت عجلي في لحظة عصبية
جلس بجواره يربت على ركبته متابعا
ما تزعلش