رواية امل الجزء الثاني
الكبير والتي تلقتها على الفور بقولها
اخيرا طلعتي يا نادية دا احنا افتكرناكي نمتي مع الواد .
بشبه استجابة ردت وهي تتخذ جلستها على المقعد المقابل لهم
خير يا مرة اخوي ان شاء الله ليكون عايزاني في موضوع مهم.
تدخلت شقيقتها
لا يا حبيبتي هو لا موضوع مهم ولا حاجة بس مرة اخوكي هتجن وتعرف بحكاية غازي الدهشان واللي حصل معاكي في المستشفى.
مفهاش حاجة يا بتي ما احنا برضك عايزين نعرف اخوكي ادانا كلمتين ع العايم كدة جبل ما يرجع لجعدته مع ناجي صحبه لكن طبعا التفاصيل عندك انتي واحنا عايزين نطمونوا يا بتي
اومأت لها باستسلام وتنهيدة خرجت من العمق تجيبها
وما تعرفيش هو كان داخل المستشفى ليه يا نادية زيارة يعني ولا حاجة تانية
خرج السؤال من عزيزة بلهجة غير مريحة لم تعجبها حتى ردت تجيبها بحدة
وانا اش عرفني كان جاي لمين حد جالك ان ماسكة خط سيره اياك خبر يا مرة اخوي
يا بتي هي مش جصدها دا سؤال عادي عشان الشهامة اللي عملها معاكي بس بصراحة يا بتي انا عجبني جوي ما هي وجفته دي هتخلي اي حد فيهم يفكر الف مرة جبل ما يتعرضلك تاني ربنا يبارك فيه جدك الدهشان كان ليه نظرة وفهيم ساعة ما فضلوا على ولاده الكبار اه امال ايه ما هي الزعامة دي بتنادي صاحبها مش اي حد يرفع يده ويجول انا زعيم .
زعيم ياما مش لدرجادي يعني اهو الراجل عمل بأصله وخلاص معايا مش عايزين بجى نهول في الحكاية انا جايمة اتشطف جتتي مش متحملة الحر عن اذنكم .
قالتها وانصرفت لتتمتم في اثرها جليلة
طب مش زعيم يا ست نادية بس كبير وليه هيبة تهز بلاد ولا ايه يا بت انت وهي
قالت الأخيرة بتساؤل نحو ابنتها الأخرى وزوجة ابنها التي انتبهت اخيرا لاهتزاز الهاتف بالمكالمات الواردة بصمت لتنهض باستئذان
دلفت لغرفتها تغلق عليها بابها قبل ان تجيب على الاتصال المفاجئ
الوو... يا فتنة ازيك .
فتنة في عينك يا بعيدة توك ما افتكرتي تردي عليا يا زفتة.
صعقټ عزيزة لهذا الرد الحاد ليخرج ردها باستغراب
لا إله إلا الله خبر ايه يا فتنة ايه
لزوم الشتيمة اللي من غير سبب دي هو انا غلطت معاكي ايه بالظبط
عملك اسود ومهبب يا بعيدة ما هو انتي لو كنتي رديتي من الأول وفهمتيني باللي حصل مع المدعوجة نادية وجوزي لما وصلها بالعربية مكنش دا كله حصل انا جوزي ڠضب عليا بسببك يا عزيزة.
شهقت الأخيرة لټضرب بكفها على صدرها في الأعلى تردف بجزع
يا مصېبتي حصلت كمان للخړاب انا ايه اللي دخلني بينك وبين جوزك يا بنت الناس
جاء صوت فتنة بمسكنة لتكسب تعاطف الأخرى
يا عزيزة افهمي جوزي صعب وانا لما اتحدت معاه معاه في موضوع ركوب المحروسة معاه العربية خد الأمر بحساسية على اساس ان انا كدة هسوء سمعتها بكلامي راح مبهدلني وعملها عركة لرب السما طب انا ايه ذنبي ان كان الناس في البلد هما اللي شنعو وجالو الكلام ده عنيها.
باه امتي لحجوا يشنعوا بس دي يدوبك واصله من نص ساعة واخوكي كان حاضر مع جوزي لما حكالهم غازي بيه بحكاية اللي اسمه سند لما اتعرضلها وهو دافع عنها.
كان هذا رد عزيزة التي أصابها الاستياء الشديد تضامنا مع الأخرى والتي جاء ردها بخبث
انا عرفت كل حاجة من ناجي اخويا لما اتصلت بيه من شوية بس دا كان بعد ايه بعد ما اتعركت مع غازي وفهمني غلط لكن لو كنتي انتي فهمتيني مكانش دا كله حصل.
يا مري.
تمتمت بها عزيزة بتفكيرها البسيط لتردف مبررة لها
والله فتنة ما انتبهت للتلفون غير دلوك لو كنت شوفت اتصالك من الاول ما كنت ابدا هتأخر عنك.
جاءها رد الأخرى
معلش انا مسمحاكي وسيبينا منيها المرة دي خلينا في اللي جاي انا عايزاكي تتصلي بيا كل يوم وتبلغيني باللي حاصل عندكم بخصوص اللي اسمها نادية دي بالذات ممكن يا عزيزة.
في المساء
كانت جلسته اسفل المظلة في الحديقة وسط الظلام الحالك بعيدا عن صخب المنزل ودوامة الحياة وكل شيء لقد كان غاضبا بشدة هذه الملعۏنة لا تحسب ولا تقدر أي شيء تردف بسمومها دون رادع دائما ما تنجح بسحبه من بساط الاحلام الوردية ودنيا جميلة بدأ يستشعر حلاوتها الان فقط لظلام واقعها القميء روح شاذة لطالما جاهد في اعتدالها ولم يفلح.
حتى وعلى