رواية ياسمين الفصول من 21-24
مش أشحت من حد
قالت ذلك ثم تركت طعامها وغادرت المكان .. نظرت اليها شيماء بعتاب قائله
كان ايه لزمته الكلام ده
بالله عليكي انتى مش شايفه ان الحكاية دى غريبة .. وان فى سر هى مخبياها عننا
ملناش دعوة هى حرة
أنا بأه هعرف السر اللي هى مخبياه .. واللي مخلى عمر مهتم بيها وبأهلها أوى كده
نهضت شيماء وانصرفت هى الأخرى .. تاركه مها خلفها .
نطق أيمن هذه العبارة وهو جالس فى أحد المطاعم مع عمر وهما يتناولان معا طعام العشاء .. رد عمر قائلا
تغور هى وبنتها
أكمل أيمن قائلا
اتخطبت لواحد عربي من اللى بيستثمروا فلوسهم فى مصر .. شكله أكبر منها بكتير
نظر اليه عمر مستفسرا
وانت عرفت منين
شوفت صورتهم فى الجرنال من كام يوم .. واحدة معندهاش ريحة الډم مش تستنى ما عدتها تخلص
ده على أساس انها بتطبق كلام ربنا أوى فى الأمور التانية .. يا سيدى هى جت على العدة .. ربنا يسهلها
قال أيمن لصديقه
بصراحة يا عمر أنا مش عارف انت كنت واقع وسط الناس دى ازاى .. أنا لا كنت برتاح للى كانت خطيبتك دى ولا لأمها .. كويس ان ربنا نجاك منهم
قال عمر بضيق
قفل على سيرتهم يا أيمن بجد مش حابب أفتكر حاجه عنهم
انت لسه حاسس بحاجة نحيتها
نظر عمر اليه بدهشه قائلا
نحية مين
نانسي
قال عمر على الفور
لأ طبعا
واثق
أيوة واثق
أمال ليه اضايقت لما جبت سيرتهم
صمت عمر قليلا ثم رفع بصره لصديقه قائلا
لانى لما بفتكرهم بفتكر أد ايه أنا كنت غبي وأعمى .. وبضايق من نفسي جدا .. وبحس انى رغم العمر ده كله معرفتش أحكم على الناس صح
بصراحة ندمان على كل كلمة حلوة سمعتهالها .. انت عارف انى طول عمرى مكنش ليا علاقات مع أى بنت .. مجرد صحوبيه عاديه .. لكن حب واتباط لأ.. أولا لانى مكنتش فاضى من الشغل للدراسة .. كانت الحياة العملية وخدانى فى دوامتها .. ولما فكرت أتجوز .. اديت كل مشاعرى ل نانسي و كنت حاسس انها البنت اللى بدور عليها .. بس بجد كنت أعمى .. معرفتش أختار صح .. وندمان أوى على كل كلمة قولتلهالها .. لأن الكلام ده من حق واحدة بس ..
واحدة معرفش أصلا اذا كنت هلاقيها ولا لأ
قال أيمن بتفائل
يا ابنى البنات الكويسة كتير ... وانت ألف واحدة تتمناك
نظر اليه عمر قائلا بإصرار
مش هتجوز الا واحدة بحبها يا أيمن .. أنا مش عايز جوازه والسلام .. فاكر كلامك ليا أيام خطوبتك ل سماح قولتلى انك بتدور على واحدة تحس بيها وتحس بيك وتكون سكن ليها وتكون هى سكن ليك وتكونوا انتوا الاتنين شخص واحد .. أنا عايز واحدة كدة .. أكون أنا وهى كده
ان شاء الله هتلاقيها
صمت الصديقان وعادا الى تناول طعامهما فى صمت .. بعد فترة قطع عمر هذا الصمت قائلا
صحيح كنت عايز أسألك عن حاجه
خير يا عمر
بدا على عمر التردد قليلا ثم قال
هى صاحبة مراتك معاد جلستها اتحدد ولا لسه
فهم أيمن ما يرمي اليه لكنه تظاهر بعدم الفهم قائلا
صاحبة مراتي مين
نظر اليه عمر پحده قائلا
ياسمين
ابتسم أيمن ورشف رشفه من كوب الماء الموضوع أمامه ثم قال
لأ لسه متحددتش الجلسه .. لو اتحددت كان زمان سماح مقدرتش تستنى عشان تبلغنى الخبر
شرد عمر قليلا ثم قال
هو ممكن ما يتحكملهاش بالطلاق
هز أيمن كتفيه قائلا
الله أعلم .. على حسب القضية وعلى حسب شطارة المحامى
قال عمر بسرعة
لأ أنا واثق فى أستاذ شوقى جدا
عادا ليكملا طعامهما فى صمت مرة أخرى .. وأيمن يرمق صديقه بنظرات صامته بين الحين والآخر
كانت عائده من استراحة الغداء عندما استوقفها عمر قائلا
ثوانى لو سمحتى
التفتت ياسمين اليه منتظره ما سيقول .. مد يده الى جيبه وأخرج شيئا وقدمه اليها .. نظرت الى ما يحمله ثم نظرت اليه متفهمه
ايه ده
نظر عمر اليها قائلا
خط جديد .. وارمى اللى معاكى .. عشان محدش يضايقك تانى
نظرت اليه مندهشه لا تدرى ما تقول .. صمتت قليلا ثم قالت
أنا مش عارفه ازاى مفكرتش فى الحل ده قبل كده .. فعلا أحسن حاجه هو انى ارمى خطى بدل ما أفضل أعده على أعصابي وخاېفه أرد على أى رقم
لكنها استطردت قائلا