رواية ياسمين الفصول من 35-37
لدى الفتيات العاملات بالمزرعة .. كانت ياسمين فى منتهى السعادة تعد مع أختها ومع كريمه و سماح ترتيبات هذا اليوم .. قرروا أن يتم الإحتفال بهذا اليوم فى المزرعة .. التى شهدت ميلاد حبهم .. كان عمر يكاد لا يصدق نفسه من فرط السعادة .. فهاهى أخيرا حبيبته ستصبح زوجته .. وكذلك كرم و ريهام كانا سعيدين للغاية .. قام نور بدعوة أخته ثريا وابنها علاء و ابتنها ايناس .. لكنها رفضت الحضور بعدما حدث فى آخر زيارة لها فى المزرعة .. فمازالت غاضبة من عمر لأنه وقف أمامها من أجل حبيبته وأهلها .. كان عمر يشعر بالإرتياح لعدم حضور عمته .. لأنه كان يخشى أن تفعل هى أو ابنتها ما يعكر صفو هذا اليوم .. ذهبت الفتاتان مع كريمه و سماح لاختيار الفساتين لهذه المناسبه .. أما الرجلين فإهتما مع أيمن و نور و عبد الحميد .. بتنظيم كل شئ .. ليخرج اليوم فى أبهى صورة ..قرروا أن تكون الحفلة صغيرة عائلية . على أن يعقبها العرس بفترة صغيرة ويكون احتفالا كبيرا فى القاهرة ..
الحمد لله اطمنت ان أنا وانتى هنعيش مع بعض في القاهرة .. كنت خاېفة كرم يقرر نعيش فى القاهرة و عمر يقرر انكوا تعيشوا هنا
ابتسمت ياسمين قائلا
عمر قال ان مكاننا الأساسى هتكون فيلة أهله فى القاهرة .. بس ده ميمنعش اننا هنيجي هنا المزرعة وقت ما نحب .. بصراحة أنا بحب المكان ده أوى ومتعلقة بيه اوى .. أصلا مش عارفه ممكن أعيش ازاى فى مكان تانى غير هنا
أما أنا بأه لازم أرجع لان خلاص امتحاناتى على الأبواب
ضحكت ياسمين قائلا
حلو أوى يعني هتقضى شهر العسل فى المذاكرة والإمتحانات
قالت ريهام بمرح
آه بس لازم كرم يعوضنى ونسافر زيك انتى و عمر .. صحيح ما قولتيش هتسافروا فين
قالت ياسمين بسعادة
مش عارفه مامته ما قالتليش .. قالتلى انه عملهالى مفاجأة
قالت ياسمين بشئ من الحزن
صعبان عليا بابا هنسيبه هنا لوحده
نعمل ايه يا ياسمين هو اللى مش راضى يرجع معانا .. حب الشغل هنا والعيشة هنا وبأه له صحاب هنا .. ومش حابب يبعد عن المزرعة
طمأنتها ريهام قائله
وبعدين زى ما انتى قولتى اكيد هتيجى هنا انتى وعمر .. وهنبقى نيجى معاكوا أنا و كرم
ان شاء الله
صفقت ريهام بمرح
بصى بأه احنا مش عايزين نفكر فى أى حاجه تضايقنا .. عايزين نفكر فى الحفلة وبس .. وان بعد أقل من 3 أيام هبقى أنا مدام ريهام .. وانتى مدام ياسمين
قالت ياسمين بنبرة حزينه
أنا أصلا مدام .. ولا نسيتي
ضحكت ريهام وقالت بخبث
لا مش مدام .. أنا وانتى عارفين اللى فيها .. مش متخيله صدمة عمر لما يعرف .. أكيد هتبقى أحلى صډمه فى حياته
الراجل هيتجنن عليكي وهو فاكر انك اتجوزتى .. أمال لو عرف انك بنت هيعمل ايه .. ياسمين خافى على نفسك يا أختى واوعى تقوليله الا بعد ما الفرح يخلص وتروحوا بيتكوا ويتقفل عليكوا الباب وإلا هتحصل حاجات مش لطيفة
ضحكت ياسمين بخجل قائله بمرح
والله أنا خاېفة حتى أقوله بعد الفرح .. حسه ان رد فعله هيبقى مدمر
هو مدمر بس .. ربنا يستر يا بنتى .. أنا لو مكانك أكتب الكتاب وأقوله فنكتفى بهذا القدر
ازدادت ضحكات ياسمين قائله
هو عمر ينفع معاه فلنكتفى بهذا القدر .. ده أنا خاېفه نكتب الكتاب ويقولى أنا لغيت الفرح يلا على شهر العسل
فى الصباح ذهبت ياسمين و ريهام مع كريمه فى السيارة لشراء بعض الأغراض .. وعند عودتهم توقفت السيارة أمام بيت المزرعة .. أصرت كريمة على الفتاتين الدخول معها والجلوس قليلا .. دخلت الفتاتين .. رأت ياسمين بيت المزرعة لأول مرة .. فالمرة السابقة كانت فى حالة خوف ولم تراه جيدا .. كان بيتا مريحا له طابع كلاسيكي .. ولكنه يتميز أيضا بالبساطه .. بعث فى نفسها الراحه .. وأحبته .. كما أحبت المزرعة .. رأت على أحد الجدران صورا معلقة لرجال ونساء .. تضايقت ياسمين قليلا فهى تعلم أن الملائكة لا تدخل بيتا به صورا .. وقفت أمام احدى الصورة .. كانت صورة لرجل له هيبه لا تخطئها العين .. كانت شاردة عندما اقتربت منها كريمه قائله
ده والد زوجى .. جد عمر .. كانت روحه فى عمر .. هو اللى حببه فى المزرعة وفى الزراعة .. عشان كده عمر قرر انه يدخل كلية الزراعة .. وحضر فيها