رواية ياسمين الفصول من 35-37
وخد الماجستير والدكتوراه كمان
نظرت اليها ياسمين بدهشة .. فهذه هى المرة الأولى التى تسمع فيها تلك المعلومات عن عمر .. شعرت بأنها مازالت لا تعرف ذلك الرجل جيدا ..الرجل الذى ستصبح زوجته .. بعد أقل من يومين .. جلس ثلاثتهم يحتسون أقداح من الشاى الساخن ..
جلست كريمه بجوار ياسمين وابتسمت
حبيبتى أنا مبسوطه أوى انك أخيرا قدرتى تاخدى قرارك .. صدقيني عمر ابنى مفيش زيه .. مش عشان هو ابنى .. بس بجد عمرك ما هتلاقى حد ېخاف عليكي ويبقى حنين عليكي زيه .. أكتر صفة بعشها فى جوزى هى حنيته .. وعمر ورث حنية أبوه .. ربنا يسعدكوا انتوا الاتنين لان انتى كمان باين عليكي طيبه وحنينه
بجد أنا فرحانه ان فى بينى وبين حضرتك علاقة كويسة جدا .. كنت دايما بتمنى ان أنا وحماتى نكون متفقين مع بعض
اتسعت ابتسامه كريمة قائلا
أنا بأه مش عايزة أكون حماتك .. عايزاكى تعتبريني مكان ماما الله يرحمها .. ينفع
اغروقت عينا ياسمين بالدموع ونظرت اليها قائله
أكيد طبعا
ابتسمت ريهام قائله
أكيد .. دى حاجة تفرحنى
نظرت اليهما كريمة قائلا
أنا كان نفسي أخلف بنات بس ربنا ما أردش .. بعد ما ولدت عمر ربنا ما أرادليش الخلفة مرة تانية وأنا اكتفيت بيه وحمدت ربنا على النعمة اللى رزقنى بيها مع انى كان نفسي أخلف كمان بنت .. بس الحمد لله ربنا عوضنى بيكوا انتوا الاتنين
ازيك يا ياسمين .. ايه النور ده
ابتسمت بخجل قائلا
الحمد لله
ثم نظر الى ريهام قائلا
ازيك يا ريهام أخبارك ايه
الحمد لله
قالت كريمه
مكنوش راضيين يدخلوا .. مع ان خلاص احنا بقينا عيلة واحدة
نظر عمر الى ياسمين بتحدى قائلا بإبتسامه
صمتت قليلا ثم نظرت اليه قائله
شغل سي السيد وأمينه يعنى
اڼفجر عمر ضاحكا .. ثم نظر اليها قائلا
متخفيش أنا مش ديكتاتور .. لو كنت عايز أأمر ومراتى تنفذ وخلاص .. كنت اتجوزت أى واحدة مكنتش هتفرق .. لكن أنا عايز واحدة تشاركنى حياتى وأشاركها حياتها .. زى الطيارة .. ليها كابتن ومساعد كابتن .. لا ينفع الكابتن من غير المساعد ولا ينفع المساعد من غير الكابتن
ماشى يا مساعد
حاولت التظاهر بالجدية واخفاء ابتسامتها قائله
ماشى يا كابتن
اتسعت ابتسامته .. والتمعت عيناه بنظره حب وشوق .. فهربت بعينيها الى ريهام و كريمة اللاتان تتابعانهما بإبتسامه صامته .. فشعرت بالخجل .. وقف عمر أمامها ليحجب عنها الرؤية .. رفعت نظرها اليه مندهشة فقال لها
أومأت برأسها فى خجل .. ظل واقف أمامها يراقب تعبيرات وجهها والحمرة التى تملأه .. ضحكت أمه ونظرت اليه قائله
بطل غلاسه هى بتتكسف
قال لأمه فى مرح
انا عملت حاجه أنا ببصلها بس
ازداد خجل ياسمين .. فقالت أمه
عمر بجد .. متضايقهاش
نهضت ياسمين وتحاشت الاقتراب منه .. وقالت ل كريمه
احنا هنمشى بأه عشان ورانا حاجات كتير بنجهزها ..
قامت ريهام من فورها .. وقالت كريمه مبتسمه
خلاص يا حبيبتى أشوفكوا بالليل ان شاء الله
خرجت ياسمين و ريهام من المنزل .. لحظات وخرج عمر ورائها مناديا اياها
ياسمين
توقفت .. أقبل عليها ووقف أمامها قائلا
استنى عايز أقولك حاجه
ثم نظر ل ريهام قائلا
ريهام ممكن ثوانى
ابتعدت ريهام قليلا .. نظرت اليه ياسمين بحرج قائله
خير
نظر اليها وأخرج من جيبه علبة قطيفة صغيرة .. نظرت اليه بإستغراب .. فتحها لتجد سلسلة صغيرة بها قلادة على شكل قلب وبداخل القلب محفور اسمه عمر .. نظر اليها قائلا بحنان
السلسلة دى تلبسيها ومش عايزك تقلعيها أبدا مهما حصل
ثم أخرج ميداليه وأراها القلب الصغير الذى يشبه القلب فى السلسلة لكن القلب الذى معه يحمل اسمها ياسمين .. ابتسم لها قائلا
انا كمان مش هشيل القلب ده مهما حصل .. انتى معاكى قلبي وأنا معايا قلبك .. اتفقنا
أومأت برأسها وأخذت منه العلبة .. قبل أن تغادر همس لها بشغف قائلا
كلها يومين وتبقى بتاعتى بجد .. ومعدتيش هتعرفى تهربي مني
صعدت الفتاتان الى غرفتهما