رواية هدير جديدة كاملة
تذكرها لطريقة تعامل راجح الراوي معها بالصباح لكنها بالنهاية اجابت فوكالة الراوي من اكبر الوكالات الممتلئة بالعمال والتي لا ترغب ان تخسرهم بالطبع اجابت علي مضض لتجد احدي العمال يمليها احدي الطلبات لتردد خلفه محاولة حفظ الطلب
ايوة... 2طعمية...وبطاطس و 2 شاي تقيل.. حاضر..حاضر
توقفت قليلا قائلة بتردد
بقولك اية يا عم صقر هي الطلبات دي لمين يعني لراجح باشا ولا لمين....
للحاج عابد...و انجزي يا صدفة انتي عارفة انه مش بيحب التأخير...
غمغمت سريعا و هي تشعر بالراحة بان الشطائر ليست لراجح الراوي فقد كانت لا ترغب بمقابلته
حاضر ياعم صقر ...ثواني و هيكون الاكل عنده
في ذات الوقت...
كان عابد الراوي جالسا علي المكتب بينما ولده الاكبر راجح يجلس في المقعد الذي امامه...
يعني ايه تدي العمال اجازه نص يوم و بأجر كامل ليه ان شاء الله فاتحنها تكيه لاهلهم ولا ايه....
اجابه راجح بهدوء بينما يفحص احدي الاوراق التي بيده
يا حاج العمال لازم ترتاح...بعدين مفيش شغل لهم اقعدهم في المخازن ليه مش تعذيب هو....
هتف عابد پحده بينما يرمق ولده پغضب
لا مش تعذيب...بس هو مش مال سايب...علشان تتحكم و تتأمر فيه علي كيفك...الاجازه دي تتلغي فاهم
لينجح بالنهاية بالسيطرة علي غضبه مجيبا اياه بهدوء
الاجازه مش هتتلغي يا حاج...مش هطلع نفسي صغير قدام العمال بدي قرار الصبح و و ارجع فيه بليل ...
ليكمل وهو يضغط بقوة علي ملف الاوراق الذي بيده حتي ابيضت مفاصله..
ارتبك عابد فور سماعه ذلك غمغم سريعا بحنق
لا قايل ولا عايد...اجازة..اجازة
اومأ راجح برأسه بصمت فقد كان يعلم ان والده لن يجازف باخبار العمال بالغاءه للاجازة و يجازف بټدمير صورته امامهم التي يتباه بها كثيرا...
بعد مرور عدة دقائق...
طرقت صدفة باب المكتب و دلفت الي الداخل وعلي وجهها ترتسم ابتسامة لكن سرعان ما ذبلت ابتسامتها تلك فور رؤيتها لراجح الجالس مع والده بالمكتب فقد كانت تعتقد ان الحاج عابد بمفرده...
بينما غمغم راجح بصرامة وهو لا يزال يتفحص بتركيز الاوراق التي بين يده غافلا عن تلك الواقفة بتجمد تتطلع اليه باعين متسعة بالارتباك
ناوليني الشاي
وقفت مترددة عدة لحظات قبل ان تتناول احدي اكواب الشاي و تضعه علي المكتب امام الحاج عابد ..
ثم تناولت الاخر و اتجهت نحو راجح واضعة اياه بين يده الممدوده لها لكن تصلب جسدها پخوف و ذعر فور ان اطبقت يده علي يدها بدلا من الكوب الزجاجي نفسه مما جعلها تنتفض متراجعة للخلف و هي تصرخ بفزع ليسقط الكوب من يدها ويتهشم علي الارض بعد ان انسكب بعضا من محتوياته علي ساق راجح الذي انتفض واقفا يلعن پعنف و هو ينفض السائل الساخن عن ساقه صارخا بها اهتزت له ارجاء المكان
هتفت بحدة بينما تتراجع الي الخلف
تستاهل علشان ايدك طويلة...
لتكمل بحدة وهي ترمقه بنظرات مشټعلة بالڠضب و الازدراء
ايه فاكرني لقمة سهلة هتعقد تحسس و تلمس براحتك ولا ايه...لا ده انا اڤضحك و اخ.....
قاطعها عابد الذي وقف هاتفا پحده و هو يضع هاتفه بعيدا ممررا نظراته بينهم
في ايه يا بت انتي ايه الهيصة اللي انتي عاملها دي..
اجابته صدفة وهي ترمق راجح بنظرات تملئها الاشمئزاز
بشراسة وهو يهزها بقوة اكبر جعلت اسنانها تصطك ببعضها البعض
قسما بالله ان ما لمېتي نفسك لأدفنك حيه و ما هتسوي عندي جنية....
جذبه والده للخلف بعيدا عنها هاتفا بحدة
اهدي يا راجح مش كده...
ليكمل ملتفا الي صدفة التي التصقت بباب المكتب و وجهها شاحب من شدة الخۏف
اكيد ميقصدش اللي فهمتيه ده....
قاطعه راجح هاتفا پحده اهتزت لها ارجاء
جري ايه يابا انت هتبررلها و لا ايه دي عيلة قليلة الادب و دماغها تعبانة.....
ربت عابد علي صدره محاولا تهدئته
اهدي مش كده....
ليكمل ملتفا نحو صدفة
و انتييلا يا صدفة روحي علي شغك يلا...
ظلت صدفة واقفة في مكانها بتصلب تتطلع باعين متسعة بالخۏف نحو راجح الذي كان اشبه بأسد ثائر علي وشك بأي لحظه مما جعلها تسرع بفتح الباب و الهرب من امامه سريعا...
راقب راجح هروبها هذا باعين عاصفة محاولا التحكم في نفسه وعدم اللحاق بها فهو لا يصدق انها اتهمته تلك التهمة الحقېرة فقد لمس يدها بالخطأ حيث كان منشغلا بقراءة الاوراق التي كانت بين يده و لم ينتبه الي موضع يدها و بدلا من امساكه لكوب الشاي امسك يدها....
ابتعد عن والده و جلس بتثاقل علي المقعد
خلاص...الوس اخه اتملكت منك مش عارف تمسك نفسك حتي قدام ابوك...لا و مع مين مع بياعة الطعمية
قاطعه راجح بحدة و صدمة في ذات الوقت
وس
اخة!!..ليه هو انت مصدق ان انا ممكن اعمل حاجة زي دي..
التف عابد حول