الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رنا الجزء الاخير

انت في الصفحة 30 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


وتبدأ فى كتابة اول رساله والتى كان مضمونها
مالك ازيك.. بقولك انا حامل
لكنها مسحتها قبل ان ترسلها معنفة نفسها على ما كتبته قائلة بعصبية ايه الهبل اللى انا كتباه دا
لتتنفس بعمق محاولة ان تأتى بهدوئها لتكتب بعد ان استعادت بعضا من هدوئها
مالك .. اخبارك ايه وحشتيني

اوى 
انا عارفه انك زعلان منى من اللى حصل اخر مرة شوفنا بعض فيها فى القصر 

مالك ينفع تنزل مصر محتجالك .. ارجوك 
انا عارفة انه طلب غريب .. بس ارجوك محتجالك اعتبر ان دا اول واخر طلب اطلبه منك 
هستناك يا مالك
لتتنهد بتعب وهى تلقى الهاتف بضجر فوق الفراش وتستند برأسها فوق ظهر الفراش قائلة بنبرة قوية وكانها تبث القوة داخلها وهى تضع كفها فوق بطنها تحدث ابنها
ان شاء الله يا حبيبى بابى هيجى وهنروح معاه فى اى مكان يكون فيه مش هنسيبو تانى
______________
تسير هى وصديقتها معا هى تعقد ذراعيها تحت صدرها وهى تستمع الى حديث صديقتها بتركيز وملامح العبوس الطفولية مرتسمه فوق ملامح وجهها البريئة لتبدو كالملاك 
بس انت يا حبيبة مكنش ينفع ترفدى مروان كدا من غير سبب.. انت بتحيبه ودى تانى مرة ترفضيه هو فى ايه بالظبط ولا هو نفسى فيه واقول يفتح الله!
لتجلس على احد المقاعد وتحرك راسها بالنفى وهى تعبس بملامحها الرقيقة كالاطفال قائلة 
لا يا شهد مش كدا الموضوع مش بسهولة دى مش معنى ان بحب مروان يعنى اوافق اول ما يطلب ايدى مروان المرة الاولى اللى طلب يجوزنى كدبت عليه عشان ابعد عنه وزى ما بيقوله اكدب الكدبة واصدقها وفعلا فضلت الكدبة مستمرة ل سنين .. بس لما فضفضت معاه فى الكلام كنت فكرة انه مش فى واعيه بس للاسف سمع كل حاجه وعرف ان اشرف دا مجرد كدبة......
لتقاطعها صديقتها قائلة بسرعه 
طب ما هو عرف ان اشرف دا كدبة وطلبك للجواز ليه بقى ترفضى
لتصيح بها حبيبة قائلة بنفاذ صبر فلا احد يقدر ما تشعر به هى لا تريد ان تكون بعلاقة حب من طرف واحد بل تريد ان تعيش قصة حب كلا منها هى وبطلها يتبادلون الحب لا ان تكون هى فقط الطرف المضحى او العكس فقط تريد حياة بسيطة
يا بنتى الموضوع مش زى مانت شايفه مش معنى انه قالى تتجوزنى اجرى اخده الموضوع موضوع مشاعر واحساسيس مروان لما قالى تتجوزنى كان بيقولها كانه بيكلم اى حد مفهاش احساس او تمنى مش معنى انى بحبه يبقى اقبل بقى حاجه الموضوع مش دبلة وخاتم وفستان وليلة حلوة وشهر عسل والكلام دا الموضوع اكبر من كده........
ليقاطعها رنين هاتفها الذى صدح بالمكان لتنظر اليه تجدها امه لتستقبل المكالمة مجيبه اياها وبعد لحظات انهت المكالمه لتردف وهى تنهض من مكانها 
ماما بتستعجلنى انا همشى.. سلام عليكم
لتومأ لها شهد وهى تراها تغادر المكان وكلمات حبيبة تدور بعقلها فهى لم تفكر بتلك الطريقة التى تفكر بها حبيبة
_____________
جلس مالك يجاور صديقه تيم امام احدى الشاشات العملاقة يلعبون احدى الالعاب الالكترونية بحماس شديد لبعض من الوقت كانت تتعالى فيه صرخات حماسهم فقط حتى انتهت اللعبة بفوز مالك ليهتف تيم باحباط 
الحوار مترجم 
انا مش عارف انا ايه يخلنى العب معاك وانا عارف اخرتها كل مرة
ضحك مالك بصخب هاتفا بمرح 
علشان كل مرة بتفكر انك هتقدر عليا ومش قادر تقتنع ان استحالة حد يغلب مالك الصياد
زفر تيم بخنق قائلا پغضب زائف 
مااشى ياعم الخطېر اتعلمنا الدرس
ليكمل بجدية هو يتراجع فى كرسيه براحة
ما قلتليش عملت ليه كده فى كل اللى فى الادارة كل ما اسألك تغير الموضوع
ابتسم مالك ببطء قائلا ببرود
مش مهم عملت كده ليه المهم انى خلصت منهم واللى غلط لازم يتعاقب دا غير انهم تبع مراد
زفر تيم بحنق قائلا بقلة صبر 

مانا عارف انهم اكيد غلطوا انا بقى عاوز اعرف هما غلطوا فى ايه ومتقوليش مش مهم تعرف ها عملوا ايه ووزاى عرفت انهم تبع مراد
قص عليه مالك ماحدث صباحا فى الشركة التى اصبحت ملكه هو واخوته بعد ان عاد له حقه من نصيب والده المتوفى ليردف بلا اهتمام ساردا ما حدث من هؤلاء العاملين فى الادارة فاتضح له انهم أصدقاء مراد ويقومون باختلاس الاموال بجانب ان سمعتهم سيئة وما ان انتهى حتى هتف تيم بقوة 
بس يا مالك مش من اول يوم ترفض كل الادارة مفكرتش الخساير اللى ممكن تحصل او ان المناصب دى حساسية وبتاخد وقت لحد ما تلاقى حد تثق فيه
اغمض مالك عينيه قائلا براحة
وتعتقد برضه انى هتصرف كده قبل ما اعمل تحقيق واعرف ان كان الكلام مظبوط ولا لا بس الحمدلله طلعوا اژبل من ما كنت اتوقع
اقترب منه تيم ينكز كتفه بكتف مالك قائلا بعدم تصديق 
مالك انا مش مصدقك مبقاش تيم لو الموضوع دا مفهوش ان 
ابتسم مالك بسخرية وتهكم وهو مازال مغمض العينين ليراه تيم ليهمس مرة اخرى لنفسه وهو يهز راسه
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 64 صفحات