رواية رنا الجزء الاخير
وتبدأ فى كتابة اول رساله والتى كان مضمونها
مالك ازيك.. بقولك انا حامل
لكنها مسحتها قبل ان ترسلها معنفة نفسها على ما كتبته قائلة بعصبية ايه الهبل اللى انا كتباه دا
لتتنفس بعمق محاولة ان تأتى بهدوئها لتكتب بعد ان استعادت بعضا من هدوئها
مالك .. اخبارك ايه وحشتيني
اوى
انا عارفه انك زعلان منى من اللى حصل اخر مرة شوفنا بعض فيها فى القصر
انا عارفة انه طلب غريب .. بس ارجوك محتجالك اعتبر ان دا اول واخر طلب اطلبه منك
هستناك يا مالك
لتتنهد بتعب وهى تلقى الهاتف بضجر فوق الفراش وتستند برأسها فوق ظهر الفراش قائلة بنبرة قوية وكانها تبث القوة داخلها وهى تضع كفها فوق بطنها تحدث ابنها
ان شاء الله يا حبيبى بابى هيجى وهنروح معاه فى اى مكان يكون فيه مش هنسيبو تانى
تسير هى وصديقتها معا هى تعقد ذراعيها تحت صدرها وهى تستمع الى حديث صديقتها بتركيز وملامح العبوس الطفولية مرتسمه فوق ملامح وجهها البريئة لتبدو كالملاك
بس انت يا حبيبة مكنش ينفع ترفدى مروان كدا من غير سبب.. انت بتحيبه ودى تانى مرة ترفضيه هو فى ايه بالظبط ولا هو نفسى فيه واقول يفتح الله!
لا يا شهد مش كدا الموضوع مش بسهولة دى مش معنى ان بحب مروان يعنى اوافق اول ما يطلب ايدى مروان المرة الاولى اللى طلب يجوزنى كدبت عليه عشان ابعد عنه وزى ما بيقوله اكدب الكدبة واصدقها وفعلا فضلت الكدبة مستمرة ل سنين .. بس لما فضفضت معاه فى الكلام كنت فكرة انه مش فى واعيه بس للاسف سمع كل حاجه وعرف ان اشرف دا مجرد كدبة......
طب ما هو عرف ان اشرف دا كدبة وطلبك للجواز ليه بقى ترفضى
لتصيح بها حبيبة قائلة بنفاذ صبر فلا احد يقدر ما تشعر به هى لا تريد ان تكون بعلاقة حب من طرف واحد بل تريد ان تعيش قصة حب كلا منها هى وبطلها يتبادلون الحب لا ان تكون هى فقط الطرف المضحى او العكس فقط تريد حياة بسيطة
ليقاطعها رنين هاتفها الذى صدح بالمكان لتنظر اليه تجدها امه لتستقبل المكالمة مجيبه اياها وبعد لحظات انهت المكالمه لتردف وهى تنهض من مكانها
لتومأ لها شهد وهى تراها تغادر المكان وكلمات حبيبة تدور بعقلها فهى لم تفكر بتلك الطريقة التى تفكر بها حبيبة
_____________
جلس مالك يجاور صديقه تيم امام احدى الشاشات العملاقة يلعبون احدى الالعاب الالكترونية بحماس شديد لبعض من الوقت كانت تتعالى فيه صرخات حماسهم فقط حتى انتهت اللعبة بفوز مالك ليهتف تيم باحباط
الحوار مترجم
انا مش عارف انا ايه يخلنى العب معاك وانا عارف اخرتها كل مرة
ضحك مالك بصخب هاتفا بمرح
علشان كل مرة بتفكر انك هتقدر عليا ومش قادر تقتنع ان استحالة حد يغلب مالك الصياد
زفر تيم بخنق قائلا پغضب زائف
مااشى ياعم الخطېر اتعلمنا الدرس
ليكمل بجدية هو يتراجع فى كرسيه براحة
ما قلتليش عملت ليه كده فى كل اللى فى الادارة كل ما اسألك تغير الموضوع
ابتسم مالك ببطء قائلا ببرود
مش مهم عملت كده ليه المهم انى خلصت منهم واللى غلط لازم يتعاقب دا غير انهم تبع مراد
زفر تيم بحنق قائلا بقلة صبر
مانا عارف انهم اكيد غلطوا انا بقى عاوز اعرف هما غلطوا فى ايه ومتقوليش مش مهم تعرف ها عملوا ايه ووزاى عرفت انهم تبع مراد
قص عليه مالك ماحدث صباحا فى الشركة التى اصبحت ملكه هو واخوته بعد ان عاد له حقه من نصيب والده المتوفى ليردف بلا اهتمام ساردا ما حدث من هؤلاء العاملين فى الادارة فاتضح له انهم أصدقاء مراد ويقومون باختلاس الاموال بجانب ان سمعتهم سيئة وما ان انتهى حتى هتف تيم بقوة
بس يا مالك مش من اول يوم ترفض كل الادارة مفكرتش الخساير اللى ممكن تحصل او ان المناصب دى حساسية وبتاخد وقت لحد ما تلاقى حد تثق فيه
اغمض مالك عينيه قائلا براحة
وتعتقد برضه انى هتصرف كده قبل ما اعمل تحقيق واعرف ان كان الكلام مظبوط ولا لا بس الحمدلله طلعوا اژبل من ما كنت اتوقع
اقترب منه تيم ينكز كتفه بكتف مالك قائلا بعدم تصديق
مالك انا مش مصدقك مبقاش تيم لو الموضوع دا مفهوش ان
ابتسم مالك بسخرية وتهكم وهو مازال مغمض العينين ليراه تيم ليهمس مرة اخرى لنفسه وهو يهز راسه