رواية رنا الجزء الاخير
عليه
لا يا مالك مش زى ما انت فاهم....
قاطعه مالك وهو يرفع كفه مشيرا الى الاخر بالصمت قائلا بنبرة جادة غير قابلة للنقاش
بلاش نتكلم دلوقتي يا الياس عشان ممكن نخسر بعض
لتهمس سارة باسم اخيها قائلة بدموع
مالك لا
لكن لم يعيرها اى اهتمام بل نهض من محله ببطئ وهو يشعر بالم حاد يغزو قلبه وهو يشعر بان اخته قد استغنت عنه رافضة بان تخبره انها على قيد الحياة جاعلة اياه يعيش فى حزن والم رغم شعوره بالسعادة من كونها مازالت على قيد الحياة لكن ذلك الشعور يجتاحه دون ارادة منه ليردف قائلا
ليشير براسه لملك بان تاتى هى بها بينما هو قد سبقهم الى الاسفل مغادرا بسرعة وشعور بالضيق يعتلى صدره لتمر دقائق قيليلة يرى ملك وسارة يلحقان به
خلفهم الياس الذى يحمل حقيبة سفر ويبدو انها تحتوى على ملابس سارة ليصعد كلا من سارة وملك فى المقعد الخلفي وما ان اغلق الياس باب السيارة وقبل ان يتخرك ليجلي بجانب مالك كان الاخير قد انطلق بسيارته تاركا الياس يقف محله ينظر فى اثر السيارة التى انطلقت كالصاروخ ليبتسم بحزن هو لا يلوم صديقه فهو يعلم انه غاضب وهذا حقه..
كن لطيفا فهناك لحظة وداع ليس لها وقت
تذكرت تلك المقولة بالم وهى تتذكر حديثه السام معاها فى اخر مرة تقابلت معه بها عندما احرجها امام العمال لديهم لتشعر بارتفاع غثات البكاء وهى تتذكر
مش عاوز اسمع صوتك انت فاهمة وقسما عظما يا سما لو لمحتك عتبتى برا باب اوضتك هيكون ليا معاكى تصرف مش هيعجبك
اكيد ولا على باله زمانه بيقول الحمدلله خلصت منها.....
لتنبه الى صوت اشعار هاتفها معلنا عن وصول رسالة لتفتحه وما ان قرات مضمونها حتى انتفضت من مكانهت هاتفه بسعادة
يا مااما.. ماااماا
وهى تغادر الغرفة وتضحك بقوة وتنزل الى والدتها ولم تنتبه الى تلك المنامة التى ترديها التى تصل الى ما بعد ركبتها بانشات قليلة لتدلف الى غرفة المعيشة وهى تقغز بجانب امها فوق الاريكة قائلة بسعادة
لتردف امها قائلة بدهشة من حالة ابنتها
خير يا بنتى فى ايه
لتجيبها سما وابتسامه سعيدة مشرقة تزين ثغرها قائلة بحب يطغى فى عيناها
سام كلمنى وقالى انه جاى الليله هيقضى الاجازة بتاعته كلها هنا معانا
لتضربها امها بخفة فوق راسها قائله بضيق مصطنع
بقى الهيصة دى كلها عشان خاطر سى سام بتاعك اطلعى غيري ميكى موس اللى انت لابسه دا
دا بيتر مان يا ماما مش ميكى موس.. عن اذنك عشان الحق سام قبل ما يرجع
لتننهض من مكانها بسعادة وتتراقص وهى تسير غافلة عن ذلك الذى يقف خلف احد الاعمدة ليشعر بالرجفة تسرى فى جسده وهو يراها بذلك النظهر الفاتن لكن ما اثار دهشته وتسأله هو حديثها عن ذلك المدعو بسام فهو لا يتذكر انه يعرف احد يدعى بذلك الاسم!
_______________
البارت ال 42
ما ان دلف مالك الى القصر وجد عاصم ينتظره وما ان رأه الاخير نهض من مكانه مرحبا به بتقدير مصافحا له ليشير له بالجلوس ليردف عاصم قائلا بجدية
من غير لف ولا دوران انا عارف ومقدر الظروف اللى انت فيها ومتقبل اى حاجة بس كله يكون بالمعروف
ليبتسم مالك داخله پألم وهو يحدث نفسه ان من الواضح انها تريد الانفصال ولهذا جعلت جدها هو من يستقبله ليتحدث قائلا بجديه وثقة كعادته رغم أفكاره ومشاعره التى تداخلت لكنه فضل ان يمثل عدم الفهم عليه حتى يعلم ما ينون
عليه
اعرف عاوزين ايه او ناوين على ايه الاول
للحظة تجمد عاصم بمكانه وهو ملامح الاخر التى تدل على عدم الفهم ليتسأل داخله ألا يريد الانفصال عن حقيدته
لكنه تدارك الأمر بداخله ليردف قائلا بهدوء ماكر
انا مش عاوزكم غير تكونوا طيبين وكويسين اطلع لمراتك وتفاهم معاها وانا معاكم فى اى حاجة بس ميكونش أذية لحد منكم
ليومأ له مالك برأسه ببطئ وينهض من مكانه يشعر بشياء داخله ولكنه بصعب تفسيره ليستأذن من عاصم متوجها الى غرفة تولين التى دلف اليها من قبل برفقتها