الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رنا الجزء الاخير

انت في الصفحة 42 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


بقيت حلمك وحققه يا عدى انت تستاهل كل خير بلاش توقف حياتك مع الماضى
لينظر له عدى باستغراب مما قاله صديقه فهو لم يتوقع ان يكون بذلك الهدوء معه فى المعالمة ليعانقه عدى بامتنان وبعد لحظات ابتعدا عن بعضهما ليردف امير قائلا 
ابدأ من جديد وان شاء الله ربنا هيعوضك خير عن كل اللى حصلك
ليجيبه عدى قائلا 

ان شاء الله والحمدلله انك بدات من جديد عالطول ومعملتش زى ما انا عملت طول الفترة اللى فاتت
ليربت امير على كتفه ليردف فجأة وكأنه تذكر شيئا ما
طب وملك 
ليجيبه عدى متهكم الوجه
مش عارف كل ما اجى اخد خطوة جد صورة عهد تظهرلى انالحد دلوقتي مش قادر اتقبل فكرة ان واحده تانية تاخد مكانها .. قولى يا امير فى حد هيقدر ياخد مكان سارة فى قلبك
ليجيبه امير بابتسامه منكسرة 
ولا فى عقلى سارة احتلت كل كيانى ومشت
ليحرك راسه بالنفى مخرجا نفسه من حالة الحزن التى دائما ما تلازمه فى الاونه الاخيرة
قولى بقى الموضوع جالك ازاى وانت رديت قولت ايه وهتسافر امتى
ليجلس كلا منهما فوق الاريكه الموجودة بالمكتب ويبدأ عدى بسرد القصة كامله له
________________
يعنى ايه رفضت يا بابا
صړخ مروان بتلك الجملة امام والده الذى يجلس بكل ارياحية بعد ان اخبره بما قاله صديفه منصور له بعد المكالمه الهاتفية التى اجراها معه ليخبره به منصور باختصار بان ابنته حبيبة لم توافق على مروان كزوج لها وانها تعتبره بمثابة الاخ الاكبر لها طالبا منه بان رفض ابنتع لهذا الامر لن ياثر على صدقاتهما ليؤكد محى على ذلك الامر هو الاخر
ليجيب محى بحدة الى ابنه قائلا 
ولد متعليش صوتك انت فاهم
ليتنفس مروان الهواء پغضب ويزفره بصخب يجلس بحانب والده قائلا باستعطاف
يا بابا اكيد فى حاجة غلط حضرتك عارف ان حبيبة بتحبنى من زمان ليه بقى لما اطلب ايدها ترفضنى
لتنظر له امه باسف قائلة بعتاب 
يا بنى انت عمرك ما حبيت حبيبة انت مشفتهاش غير لما البنت اللى انت كنت عاوز تخطبها دى سافرت.. وحبيبة مش غبية عشان تجوز واحد هو مش بيحبها الوحده مننا بتحس باللى بتحبه زى ما بيقوله كدا قلبها دليلها وهى عارفة انك مش بتحبها من الاول وانك بس عاوزها عشان زى ما بيقوله اللى نعرفه احسن من اللى منعرفوش وانت عملت كدا..
كانت تتحدث بعتاب عاشقة كلماتها لم تكن موجه لابنها بل كانت موجه لزوجها الحبيب تنظر اليه وهو منخفض الراس وقد ادرك انها تعنيه هو بحديثها ولكن بصورة غير مباشرة لتتهض بعدها متجهة نحو غرفتها تاركة زوجها وابنها معا
ليردف مروان قائلا بحزن
ماما معاها حق....
ليقاطعه والده قائلا بمرارة
امك تقصدنى انا باللى قالته
ليعقد مروان حاجبيه باستغراب
ازاى
ليبتسم محى بتهكم وهو يتنهد بطول قائلا بتهرب
انت عاوز تتجوز حبيبة ليه
ليندهش الاخر من ذلك السؤال لم يتوقع ان يساله احد ذلك السؤال وخاصة والده وعو ايضا لم يسال نفسها لم حبيبة هو لا يعرف لكنه يريد ان يكون بحانبها لينهض ييطئ من مكانه بعد عدة دقائق من التفكير مستأذنا من والده للمغادرة دون ان يجيبه وتبدو على وجهه معالم الاضطراب ليغادر المنزل يسير فى الشوارع بتيه وكانه لا يعلم الى اين يذهب..
______________
بعد مرور عدة ساعات..
كان الجميع لا يزال فى حالة توتر فى انتظار اى خبر عنها بالداخل وبعد دقائق قليلة خرج الطبيب المساعد ولكنه تحرك مباشرة دون

ان يجيبهم على اسألتهم لينظروا الى بعضهم باستفهام منصدم وما اخافهم هى ملامح الحزن التى لاحظوها عليه فى تلك اللحظات القليلة ليحرك تيم راسه بالنفى قائلا وهو يحاول عدم الاستماع الى ذلك الصوت برأسه الذى يخبره بأمور بشعه قد حدثت ليردف قائلا بالالمانية
الحوار مترجم
انا سوف اذهب الى هذا الطبيب وافهم منه ماذا يحدث بالتأكيد كل شئ على ما يرام
لتردف سيدرا مجيبه وهى تجلس بجانب ملك التى سالت دموعها بصمت لتربت لها الاخرى على ظهرها قائلة بامل 
سوف يكون كل شئ على ما يرام
ليتركهم تيم يذهب باتجاه ذلك الطبيب ليعرف ما سبب خروجه والى اين قد وصلت العملية وما هو حال سارة والاسئلة الاخرى التى تدور بينهم جميعا..
بينما البقية ما ان رأو الطبيب واجتمعوا حوله لكنه لم يهتم وتركهم بحيرتهم ليبقى الجميع وكأن فوق رأسهم الطير وذلك التخيل البشع يداهم مخيلتهم ليردف الياس قائلا بنبرة قويه تبث روح الامل وهو يلاحظ شحوب وجههم 
جماعه مفيش حاجة وان شاء الله حد هيطلع ويطمنا على سارة ويبلغنا انها الحمدلله فتحت
________________
انتهى امير من ارتداء ملابسه بعد ان عاد الى القصر وتوجه للاسفل ليجلس مع جده وهو يتحدث في الهاتف پغضب
أنا معدتش عاوز اعزار انا مبقاش فيا صبر انهي التعاقد معاهم فورا و اتعاقد مع شركه او اتنين او تلاته المهم انا عاوز المشروع يكون جاهزفى اقرب وقت مفهوم
ثم اغلق الهاتف وهو يسب پغضب
ليقول عاصم بحدة وهو يتناول القهوه
اهدى يا امير مش كده انت بقيت شوية عصبى
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 64 صفحات