رواية رنا الجزء الاخير
مروان امام منزلها لا لم اتى الى هنا بعد ان رفضته للمرة الثانية لكنه تنفس بعمق وعو يمد يده ليضغط الجرس لينتظر لحظات قليلة حتى فتح الباب ويظهر والدها ليردف قائلا بترحاب
يا اهلا يا مروان يابنى عامل ايه تعال اتفضل
ليردف مروان باحراح وهو يصافحه
انا اسف انى جيت من غير معاد بس كنت عاوز اتكلم مع حبيبة بس عاوز افهم منها هى ليه رفضانى
والله يا بنى انا معارف اقولك ايه بس دا قرارها بس ادخل مينفعش نتكلم على الباب كدا
ليدلف معه مروان وهو يشعر بالتوتر ليشير له منصور للجلوس انا هدخل اكلمها
ليومأ له مروان بتوتر وبعد دقائق عاد منصور تتبعه حبيبة التى تنظر الى الارض ليردف منصور قائلا بجدية
ليومأ له مروان بتأكيد بينما حبيبة لم تتحرك ولم تبدى اى رد فعل وبعدما غادر منصور نظر اليها مروان مشيرا لها بالجلوس لتجلس بصمت فوق طرف الاريكة مبتعدة عنه بدرجة كبيرة وهى تشعر بالتوتر الشديد من وجوده كما يحدث معها دائما ليردف مروان بنبرة هادئة قدر الامكان
لتبتلع هى ريقها وقد شعرت بالجفاف فجأة لاتردف قائلة بكذب وهى لا تعرف بما تجيبه
مش بفكر فى الجواز دلوقتى
علم انها تكذب من تحرك عينها وتوترها الواضح
ليقترب منها قليلا ولكن محتفظ بالمسافة بينهما معيدا نفس السؤال ولكن بنبرة حنونه تلك المرة
ليه رفضتينى للمرة التانية يا حبيية وانت عارفة ان انا عاوزك والمرادى بكل ارادتى
مش حساك يا مروان حساه انك عاوزنى بس عشان اسد فراغ فى حياتك مش اكتر وانا استحالة اكون كدا او اتقبل دا....
قاطعها هو بنبرة متعبة لاول مرة تسمعها منه وشعور غريب داهمه ما ان سمع نبرتها المعاتبة
تنظر الى عينيه وهو يتحدث ترى مدى صدقه وتخبطه لاول مرة تراه بهذا التيه هى احبت ذلك الشاب الواثق من نفسه دائما وعشقت هذا الذى يستطيع ان يقاوم اى شئ يواجهه لكنه تغير نعم تغير كثيرا اصبحت لا تفهمه ولا تعرفه لكنها مازالت تحبه وتعشقه ولكن لا تستطيع ان تبنى حياتها معه وهو بهذه الاخلاق التى اصبح عليها من سهر وغيره قد لاحظت تغيره لكنها تخشى ان توافق عليه ويعود كما كان عليه وحينها لن تسطع ان تبتعد عنه لتردف قائله بارتباك
ليجيبها مروان بامل فى ان توافق فيما ستقوله
عاوز فرصة اثبتلك فيها ان نيتى كويسة وان فعلا محتاجلك انت كحبيبة مش زى ما نتى شايفة نعمل خطوبة وطول الفترة بتاعتها انت حددى
ليكمل بعدها بتوتر وقلق وصوت يكاد يسمع
ولو مش ارتاحتى يبقى خلاص
تستمع اليه والدموع قد التمعت بمقلتيها ترمش بعينها حتى تمنع انهمارهما تفكر بحديثه ولا تعلم كيف تفكر او ما القرار التى سوف تتخذه وعندما طال صمتها فسره هو بطريقة ليبتلع ريقه بصعوبه وهو ينهض من مكانه ببطئ وملامح الحزن والاسف مرتسمه فوق وجهه الوسيم ليتألم قلبها وهى تراه بتلك الحالة الحزينه المتألمه وما ان جاء ليغادر همست باسمه ليقف محله دون ان يلتفت اليها لتردف قائلة
مروان .. ابقى اتفق مع بابا على الخطوبة
ليلتفت بسرعه ينظر اليها وما ان جاءت عينيه فى عينيها اخفضت هى راسها بخجل وتوردت وجنتيها لتركض الى الداخل بينما هو اتسعت ابتسامته عندما استوعب ما قالته اذا هى وافقت عليه اخيرا ليعود مرة اخرى حتى يتفق مع منصور والدها وبعد ذلك يأتى بوالديه حتى يتم خطبتها رسميا
_______________
عاد صباح اليوم الى منزل عمه ولكنه تفاجأ بعدم وجودها بالمنزل ليسأل عنها ويصدم حين
علم انها قد ذهبت الى منزل خالها ليشعر حين بالوحده والڠضب والحزن والفقدان والكثير من المشاعر التى داهمته ولم يستطع ان يفسرها لكنه افتقدها تردد كثيرا ليهاتفها او يراسلها لكنه كان يتراجع فى اخر لحظة ليفكر كثيرا فى حل لهذا الحال الذى اصبح به ليقرر اخيرا انه يجب ان يتخذ امرا جدى وما ان وصل الى قرار نهائى اخرج هاتفه وعبث به قليلا ووضع الهاتف فوق اذنه منتظرا الرد من الطرف الاخر الى ان جاءه اخيرا
ازي حضرتك يا عمى اخبارك ايه
لياتيه الرد من الطرف الاخر عمه قائلا بمحبة
حبيبي انا بخير الحمدلله