الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رنا الجزء الاخير

انت في الصفحة 46 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


مروان امام منزلها لا لم اتى الى هنا بعد ان رفضته للمرة الثانية لكنه تنفس بعمق وعو يمد يده ليضغط الجرس لينتظر لحظات قليلة حتى فتح الباب ويظهر والدها ليردف قائلا بترحاب
يا اهلا يا مروان يابنى عامل ايه تعال اتفضل
ليردف مروان باحراح وهو يصافحه 
انا اسف انى جيت من غير معاد بس كنت عاوز اتكلم مع حبيبة بس عاوز افهم منها هى ليه رفضانى

ليحمحم منصور بحرج ولم يعلم بما يجيبه فهو حقا لم يفهم لم رفضته ابنته ليردف قائلا بجديه 
والله يا بنى انا معارف اقولك ايه بس دا قرارها بس ادخل مينفعش نتكلم على الباب كدا
ليدلف معه مروان وهو يشعر بالتوتر ليشير له منصور للجلوس انا هدخل اكلمها
ليومأ له مروان بتوتر وبعد دقائق عاد منصور تتبعه حبيبة التى تنظر الى الارض ليردف منصور قائلا بجدية
انتوا الاتنين كبار وتقدروا تتكلموا وتتناقشوا مع بعض كناس عاقلة متحضرة
ليومأ له مروان بتأكيد بينما حبيبة لم تتحرك ولم تبدى اى رد فعل وبعدما غادر منصور نظر اليها مروان مشيرا لها بالجلوس لتجلس بصمت فوق طرف الاريكة مبتعدة عنه بدرجة كبيرة وهى تشعر بالتوتر الشديد من وجوده كما يحدث معها دائما ليردف مروان بنبرة هادئة قدر الامكان 
عاوز اعرف ليه رفضتينى
لتبتلع هى ريقها وقد شعرت بالجفاف فجأة لاتردف قائلة بكذب وهى لا تعرف بما تجيبه
مش بفكر فى الجواز دلوقتى
علم انها تكذب من تحرك عينها وتوترها الواضح

ليقترب منها قليلا ولكن محتفظ بالمسافة بينهما معيدا نفس السؤال ولكن بنبرة حنونه تلك المرة 
ليه رفضتينى للمرة التانية يا حبيية وانت عارفة ان انا عاوزك والمرادى بكل ارادتى
مست نبرته الحنونه قلبها المتيم بعشقه هو وحده لتردف قائله بعتاب وهى تشعر بالتيه لا تفهم اصراره عليه هكذا ولا تعلم كيف تفكر بطريقة صحيحة
مش حساك يا مروان حساه انك عاوزنى بس عشان اسد فراغ فى حياتك مش اكتر وانا استحالة اكون كدا او اتقبل دا....
قاطعها هو بنبرة متعبة لاول مرة تسمعها منه وشعور غريب داهمه ما ان سمع نبرتها المعاتبة
لا يا حبيبة مش كدا انت عمرك ما كنت سد فراغ ولا هتكونى كدا .. انا محتاجك معايا بس مش زى ما انت مفكرة .. انا عايزك تكونى معايا انا مس عارف دا معناه ايه ولا تفسيره ايه .. بس .. بس انت بقيتى واخده حيز كبير من تفكيرى
تنظر الى عينيه وهو يتحدث ترى مدى صدقه وتخبطه لاول مرة تراه بهذا التيه هى احبت ذلك الشاب الواثق من نفسه دائما وعشقت هذا الذى يستطيع ان يقاوم اى شئ يواجهه لكنه تغير نعم تغير كثيرا اصبحت لا تفهمه ولا تعرفه لكنها مازالت تحبه وتعشقه ولكن لا تستطيع ان تبنى حياتها معه وهو بهذه الاخلاق التى اصبح عليها من سهر وغيره قد لاحظت تغيره لكنها تخشى ان توافق عليه ويعود كما كان عليه وحينها لن تسطع ان تبتعد عنه لتردف قائله بارتباك
ا.. انت عاوز.. ايه يا م.. مروان دلوقتي.. انا مش.. عارفه!
ليجيبها مروان بامل فى ان توافق فيما ستقوله 
عاوز فرصة اثبتلك فيها ان نيتى كويسة وان فعلا محتاجلك انت كحبيبة مش زى ما نتى شايفة نعمل خطوبة وطول الفترة بتاعتها انت حددى
ليكمل بعدها بتوتر وقلق وصوت يكاد يسمع 
ولو مش ارتاحتى يبقى خلاص
تستمع اليه والدموع قد التمعت بمقلتيها ترمش بعينها حتى تمنع انهمارهما تفكر بحديثه ولا تعلم كيف تفكر او ما القرار التى سوف تتخذه وعندما طال صمتها فسره هو بطريقة ليبتلع ريقه بصعوبه وهو ينهض من مكانه ببطئ وملامح الحزن والاسف مرتسمه فوق وجهه الوسيم ليتألم قلبها وهى تراه بتلك الحالة الحزينه المتألمه وما ان جاء ليغادر همست باسمه ليقف محله دون ان يلتفت اليها لتردف قائلة
مروان .. ابقى اتفق مع بابا على الخطوبة
ليلتفت بسرعه ينظر اليها وما ان جاءت عينيه فى عينيها اخفضت هى راسها بخجل وتوردت وجنتيها لتركض الى الداخل بينما هو اتسعت ابتسامته عندما استوعب ما قالته اذا هى وافقت عليه اخيرا ليعود مرة اخرى حتى يتفق مع منصور والدها وبعد ذلك يأتى بوالديه حتى يتم خطبتها رسميا
_______________
عاد صباح اليوم الى منزل عمه ولكنه تفاجأ بعدم وجودها بالمنزل ليسأل عنها ويصدم حين

علم انها قد ذهبت الى منزل خالها ليشعر حين بالوحده والڠضب والحزن والفقدان والكثير من المشاعر التى داهمته ولم يستطع ان يفسرها لكنه افتقدها تردد كثيرا ليهاتفها او يراسلها لكنه كان يتراجع فى اخر لحظة ليفكر كثيرا فى حل لهذا الحال الذى اصبح به ليقرر اخيرا انه يجب ان يتخذ امرا جدى وما ان وصل الى قرار نهائى اخرج هاتفه وعبث به قليلا ووضع الهاتف فوق اذنه منتظرا الرد من الطرف الاخر الى ان جاءه اخيرا
ازي حضرتك يا عمى اخبارك ايه
لياتيه الرد من الطرف الاخر عمه قائلا بمحبة
حبيبي انا بخير الحمدلله
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 64 صفحات