رواية رنا الجزء الاخير
.. انت اخبارك ايه واللى عندك عاملين ايه
ليجيبه مصطفى بهدوء
الحمدلله يا عمى كلنا بخير .. انا بس كنت عاوز اطلب من حضرتك حاجة
خير يا ابنى
انا عارف انه مش وقته ولا ينفع ان اكلمك فى موضوع زى دا على التلفون .. بس من غير لف ولا دوران انا عاوز اطلب ايد سما
ليتنحنح عمه بتفاجأ فهو لم يتوقع ان يطلب يد ابنته لكنه اردف قائلا بهدوء وعقلانية
كان يستمع اليه بتركيز مقتنع بما يقوله لكنه لا يريدها ان تعلم بانه يريد الزواج منها يبقى اول ما تيجى يا عمى نتكلم فى كل التفاصيل..
هو ينفع متقولش لسما .. اصل عاوز افاجأها دا بعد طبعا ما حضرتك توافق
على خير ان شاء الله وانا خلاص جى بعد يومين باذن السميع العليم
توصل بالسلامة يا عمى ياريت تقكر بالموضوع وانا هكلم محمود اقوله وربنا يقدم اللى فيه الخير
ليجيبه عمه بهدوء وبعدها يغلق الخط متنهدا لينظر مصطفى بسعادة الى الهاتف فها هو سيجتمع بها فقد ادرك مؤخرا ان ما يشعر به نحوها هو حب غيرته عليها من ذلك التى تدعوه بسام غضبه عندما لم تخبره بانها سوف تذهب الى منزل خالها شعوره بالفقدان عندما لم يجدها امامه والحزن عندما لاحظ تغيرها معه.. والان تجرم كل هذه المشاعر بانه حب ستكون معه وسيبدأ حياة جديدة معها هو وهى يحيطهم حبهم فهو يعلم انها تحبه منذ ان كانت صغيرة عندما كان ياتى ليقضى بعض الايام عندما كان يعيش بالمانيا كان يلاحظ حبها الذى كان يظهر بوضوح فى عينها ولكنه لم يكن يهتم بها فقد كان يراها وقتها بفتاة مراهقة ليس اكثر والان الوضع قد تغير فهو قد طلب يدها من والدها من لحظات وستصبح عما قريب ملكه
هنروح فين دلوقتي
اردف مالك بذلك السؤال وهو يقود السيارة ولا يعرف اين
وجهته المحددة تجلس بجانبه تولين التى لم تستمع اليه من كثرة التفكير واستعادتة ذكرها عندما اعترف بحبه لها لتشعر وقتها بان قلبها سيخرج من بين ضلوعها لشدة ضرباته لتشعر بالتانيب من كونها كانت ترفض ان تخبره بخبر حملها اذا لم ياتى اليها وكانت ستحرم نفسها من رؤيتها لسعادته بهذا الخبر حيث كادت عينيه تدمع من شدة سعادته لټعنف نفسها
تولين
افاقت على نداءه لها وهو ينظر اليها باستغراب وقد لاحظت انه توقف بالسيارة
نعم .. انت وقفت ليه بالعربية
تنظر اليه باستغراب ليردف مالك بجدية وهو ينظر اليها
انت اللى فيه ايه يا تولين مالك انت كويسة يا حبيبتى لو لسة تعبانة نرجع المستشفى
لا انا كويسة .. بس لسه مصدومه يعنى مش مصدقة انك فرحت انى حامل وكدا يعنى
اجابها مالك بحب لم ولن يخجل من اظهاره لها
انا لو اعرف انه الموضوع كدا مكنتش سافرت من الاول.. متعرفيش انا فرحان قد ايه والاهم من دا انه هيكون منك
لتردف بتوتر وهى تعض شفتيها بخجل ولم تثنى على حديثه
ينفع نروح القصر عاوز اجيب كام حاجه من هناك وبعدها نروح اى حتة انت عاوزها
لتكمل بحرج وهى تخفض راسها.. انا عارفة انك مش بتحب تروح هناك بس..
لم تجد الكلامات المناسبة التى تكمل بها حديثها ليمد مالك يده يرفع ذقنها لتنظر اليه ويردف قائلا بهدوء بقدر الامكان
متكسفيش من حاجة دى عيلتك ويا حبيبى مفيش حاجه ولو عاوزانى ادخل معاكى هدخل
لترد قائلة بتاكيد
طبعا هتدخل معايا انا مش هدخل لوحدى
_____________
دلف كلا من مالك وتولين الى القصر ليقابلا امير الذى كان ينزل الدرج ليقف امير امامه بتوتر لا يعرف ماذا عليه ان يفعل ليقترب منه مالك وقد حزن عندما راى حالته المتعبه المنهكة ويبدوا على ملامح وجهه الحزن وجسده الذى اصبح نحيفا بصورة ملحوظه وتلك النظرة المتأسفة التى ينظر بها اليه كل هذا جعل مالك يفكر للحظة فى ان يخبره عن حقيقة سارة وانها على قيد الحياة وانها تحمل ابنه وبعد 6 اشهر وانه سيصبح اب قريبا .. لكنه تراجع عن كل هذا مفضلا بان تخبره هى وبالاخص انهم سوف يعودون جميعا الى مصر قريبا
عامل ايه يا امير الف سلامة عليك تولين قالتلى انك شيلت المرارة
استغرب امير من طريقة حديثه الهادئة لكنه بدلا من ان يصافحه اقترب منه فى عناق