الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رنا الجزء الاخير

انت في الصفحة 48 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


قوى ليبادله مالك العناق بينما تولين تحاول منع دموعها

وهى ترة اخيها وزوجها معا فهى كانت تخشى من تلك المواجهة هى تعلم ان مالك شخصية عاقله ولكن لم تتصور ان يتصرف بتلك الطريقة المتحضرة لتلك الدرجة مع امير رغم كل ما فعله
ليبتعد مالك عن امير مربتا فوق كتفه قائلا بمرح مصطنع حتى يخفف من حدة الموقف
خلى بالك انا قريب هنقل كل حاجة لمصر وهفتح الشركة بتاعتى يعنى استعد انك تفلس قريب...

ضحك امير بخفة بينما تولين عقدت حاجبيها بدهشة واستغراب مقتربة منهم قائلة پغضب طفولى وهى تقف جانب اخيها امام مالك
انت هترجع مصر تانى ومقولتليش ليه كنت عاوز تقولى امتا لما تيجى وتستقر ولا مكنتش عاوز تقولى من اصله
جاء مالك ليجيبها لكن سبقه امير وهو يجيبها باستغراب من نبرتها الغاضبة وهجومها المفاجئ بتلك الطريقة
فى ايه تولين محصلش حاجه لكل دا .. وبعدين مالك بيهزر اكيد
لتحرك راسها بالنفى وهى تنظر الى مالك نظرات معاتبة من ثم تتجه الى غرفتها سريعا لينظر فى اثرها باستفهام ولم يفهم ما حدث لكل هذا لينقل بصره الى امير ليردف الاخير باستغراب
هو حصل ايه لكل دا
ليردف مالك بهدوء وصبر 
عادى دا انا لسه هشوف العجب ال شهور اللى جاين .. تقوم بالسلامة اهم حاجه
ليعقد امير حاجبيه قائلا بشك 
هو اللى انا فهمته دا صح تولين حامل
ليوما مالك راسه بالايجاي وابتسامه هادئة تزين ثغره ليشعر امير بالسعادة تغمره ليهنئه بسعادة ليردف بعدها قائلا وهو ينظر الى الساعة التى تزين معصمه قائلا بتعجل
بس خلى بالك هى كان عندها اكتئاب بس طلعت منه ها.. يلا انا لازم امشى عشان اجيب جدى
ليوقفه مالك بقلق ماله عاصم بيه
فى المستشفى اتعرض امبارح لازمه قلبيه....
ليقاطعه مالك قائلا بجديه 
طب استنى انا هاجى معاك اطمن عليه
ليوقفه امير قائلا بجدية 
لا خليك مع تولين هى متعرفش حاجة ومهاب هناك معاه مبيت من امبارح انا هروح اجيبهم ونجى خليك مع تولين
ليومأ مالك براسه طالبا منه ان يطمئنه على حالة جده ليتنهد بطول وهو يرى امير يغادر وما ان اختفى من مرأى عينيه الټفت لينظر باتجاه الدرج الذى صعدت عليه تولين هامسا لنفسه بصبر
ابدتينا من اولها هرمونات وبتاع الصبر يا ولى الصابرين
ليدلف الى الغرفة يجدها تجلس فوق الفراش تضع يدها فوق بطنها وشاردة الذهن ليجلس بجانبها ولكنها لم تنتبه ليصيح فجأة قائلا
لا فى حاجه بتحصل مالك يا تولين مش على بعضك احكى حبيبتي ولو فيه اى حاجة مزعلاكى قلقاكى اى حاجة هنتكلم فيها ونلاقى حل..
لتنظر اليه باعين دامعه ليردف هو بقلق 
دموع يا تولين للدرجة دى!..

بنبرة منخفضة للغاية وهى ټدفن راسها فى عنقه لم ينتبه مالك الى ما قالته وعندما لاحظت انها لم يسمعها ابتعدت عنه ببطئ قائلة بحنان وهى تمسك كفه تضعها فوق بطنها المسطح 
انا حامل يا مالك.. حامل منك انت انا لحد دلوقتي مش مصدقه ان الحلم اللى فضلت احلم بيه 3 سنين بقى حقيقة
ابتسامه واسعة ارتسمت فوق وجهه ما ان امسكت هى بكفه ووضعته فوق بطنها فهو كان يريد ان يفعل هذا منذ ان علم بكونها حامل كان فى البداية لا يريد ان يظهر لها ولكن الان قد علم من الطبيبة عندما ذهب بها الى المشفى كان ېموت قلقا عليها وهو يراها تستفرغ كلما فى جوفها وتتاوه بالم لكن ما انتبه اليه من حديثه هو عندما قالت الحلم اللى فضلت احلم بيه 3 سنين بقى حقيقة معنى ذلك انها تحبه منذ زمن ليردف قائلا بدهشة واشتغراب
3 سنين بتحلمى ازاى واحنا اصلا عارفين بعض مكملناش السنة!
لتردف قائلة بخجل وهى تخفض راسها تعض شفتيها بتوتر فقد افصحت بما كانت تخفيه عنه 
انا.. انا اعرفك من قبل كدا من زمان
ليردف قائلا بمرح وابتسامه واسعة دا انا حب قديم بقى وانا معرفش
لتوما هى براسها بخجل ليضحك على خجلها يضمها اليه بحنان وضعا كفه فوق بطنها يتحسسه بحنان قائلا بحماس وهو يستند بذقنه فوق كتفها 
لتضحك هى لحماسه ويبدا معا بسرد احلامهما المستقبلية لحياتهم مخططين لها لتصبح حقيقة يمكن تحقيقها لكن ما احزن تولين عندما اخبرها انه بعد غد سيعود الى المانيا مرة اخرة لكنه اقنعها بضرورة سفره وانه سيعود مرة اخرى وعندما جاء ليرحل اصرت عليه ان يبيتا فى القصر لكنه رفض رفضا قاطعا لتتقبل رغبته وتذهب معه الى منزله رافضة ان تتركه وقد اخذت اليومين الذى سيظل بهم فى مصر اجازة من عملها حتى تكون معه
__________________
ماذا لو انتزعتك من ذاكرة الزمن وأخفيتك في حاضري ومستقبلي! هل سيشعر العالم! هل سينتبه ماذا لو أصبحت أنت أرضي ووطني هل ستتغير الجغرافيا ويتبدل التاريخ! هل ستثور الأمم وتغضب الدول وتقام الحروب! لكم أتمناك زهرتي الخاصة دولتي الصغيرة الخالية من الذهب والنفط والمعالم السياحية بعيدة عن أنظار المسافرين ومطامع الغزاة وناهبي الثروات. أريدك صحراء بعيدة وهادئة وسأكون أنا
 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 64 صفحات