الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رنا الجزء الاخير

انت في الصفحة 49 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


بدويا أرعى الغنم وأجمع الحطب أقتات على الخبز وحليب العنزات أتغزل فيك بأجمل العبارات. وحدنا في البادية لنا كل معاني الحرية نتغنى بأمجاد الأجداد ونختار أسماء الأولاد والأحفاد نقرأ معا الكتب القديمة والقيمة نتحدث عن فوائد القراءة ومساوئ التكنولوجيا. معا سنكون وسنظل بلا خوف أو قلق نردد قصائد العرب في جلسات


السمر نلعن الحضر والصخب في أمسيات السهر نمدح بعضنا وأنفسنا ونسب الفلاسفة ومحبي السفر .
وحدنا... أنت وأنا وهل نحتاج شيء آخر! اين انت ايتها الكفيفة التى اعشقها لما لا تزورينى فى منامى لما اصبحت قاسېة القلب مر شهو ونصف على فراقك وانا هنا وحدى اتحدث معكى عبر تلك الورقات اكتب اليكى كل يوم ولا امل ولكنكى لا ترسلى لى شئ مر شهر ونصف وانا مازلت اتلوع شوقا يا كفيفتى .. اليوم ساذهب لازورك واتمنى ان يقترب موعدى والقاكى فى دار الاخرة معشوقتى الكفيفة.. فانا عشقت كفيفة
رواية عشقت كفيفة بقلم رنا هادي
اغلق امير دفتر مذكراته الذى يكتب به يوميا لحبيبته الراحلة واليوم مثل كل يوم يذهب اولا الى قبر زوجته من ثم يتجه الى عمله وبعد. نهاية دوامه يذهب اليها مرة اخرى ليسرد لها يومه بكل تفاصيله بعد ان انهى امير روتينه اليومى وذهابه الى قبر زوجته..
كان قد انهى احدى اجتماعاته للتو فى احدى المطاعم الفاخرة وعندما جاء ليخرج من الباب اصطدم بفتاة كانت تدلف الى المكان ليلتفت اليه حتى يعتذر وقبل ان يفتح فاهه ليتحدث اليها صدم بمحله وهو يراها امامه لتنظر اليه وهى تعقد حاجبيه وتمسك ذراعها بالم ليهمس امير اليه باضطراب وتبرة متوترة
انا اسف جدا
لتومأ هى براسها تتركه وتتجه لاحدى الطاولات الفارغة تجلس عليها بينما هو عقله يعمل فى جميع الاتجاهات فتلك الفتاة هى نفسها سارة بكل تفاصيلها لكن تلك التى صدم بها كانت تبدوا انها حامل من انتفاخ بطنها الواضح ليشعر بالتيه وعقله قد توقف عن تفكير يتمنى ان يكون بحلم والان سوف يستيقظ منه فالتى اصطدم بها الان هى سارة.
______________
الحلقة السادسة والاربعون 
لم يتحمل امير ان يعود الى الشركة بعد ان انتهى من اجتماعه فعقله مازال غير مستوعب لما قد رأه الكثير والكثير من الاسئلة التى تداهمه ولا يملك اى اجابة اليها .. عاد الى القصر ليدلف الى الجناح الخاص به ويغلق عليه الباب جيدا .. يدور حول نفسه وهو يشد خصلاته الى الخلف پعنف قائلا پتعنيف الى قلبه التى ازدات خفقاته 
ليه بدق ليه .. دى مش سارة .. سارة خلاص مش موجودة فوق بقى فوق
لياتيه صوت من عقله كاد يجعله يجن 
طب ما يمكن دا كله يكون كدبة وهى عايشة بس هربت من كل اللى حواليها بعد كل اللى شافته
ليحرك راسه بالنفى محدثا نفسه بصوت مسموع وعينيه قد التمعت بالدموع الحبيسة التى يرفض كبريائه ان يستسلم وتسيل فوق وجنتيه
لا لا سارة مستحيل تعمل فينا كدا .. مستحيل و ووسارة اصلا كفيفة والبنت اللى انا شوفتها دى كانت بتشوف ... فوق بقى فوق يا امير سارة خلاص ماټت ومستحيل ترجع تاني فوق بقى وصدق انها ماټت
لياتيه صوت

قلبه المضطرب الذى ېموت شوقا ويشعر بالالام تعصف به من شدة وجعه على مفقودته
طب لو كانت هى سارة ... سارة اللى عمرى انا وانت مصدقنا انها ماټت ..
يحرك راسه بالنفى ويهمس لنفسه بالرفض رافضا ان يصدق تلك الاصوات التى تاتى من عقله وقلبه 
لا مفيش الكلام .. انا لازم امشى من هنا .. ايوة لازم ابعد عن هنا
ليوما براسه وكانه يقنع نفسه بما يقول وبالفعل اخرج هاتفه ليتصل بكريم مساعده الشخصى ليطلب منه ان يحجز له للسفر لاحدى الدول الاوروبية وان يؤجل له جميع اعماله القادمة وبعد انهاؤه من المكالمة اتجه الى حجرة الملابس الملحقة بجناجه ليجهز حقيبة سفره ومازالت ضربات قلبه تعصف داخله
_________________
إن البهجه التي يخلقها وجودك معي تجعلني أتحمل أي شيء 
_________________
انا اسفة والله عارفة تعبتكم معايا
هتفت بها حبيبة وهى تنقل بصرها بين المتواجدين امها ومروان ووالدته فهذا ثالث مكان يدلفان اليه حتى تختار دهبها لكن لا شئ يعجبها ليردف مروان قائلا بحنان وقد افتتن بخجلها وارتباكها منهم حيث ان كل المعروص لهم ليس بالزوق الرفيع 
حبييتي براحتك اختارى اللى انت عاوزاه ولو مفيش حاجه عجباكى مش مهم ننزل بكرا تانى
لتنظر اليه مطولا من ثم تلتف ببصرها الى والدتها وما ان راتها منشغلة بالحديث مع والدة مروان اقترب من الاخير قائله بخفوت
بص انا عاوزة حاجة رقيقة وتكون بسيطة.. بس ماما مش عجبها وعازانى اجيب دبلة من اللى بتاخد العقلة كلها
ليضحك بخفوت مروان على برائتها فقد فهم ان امها لا تريد شئ من ما تختاره سما فهى تختار ما هو ببسيط وهذا لا يعجب والدتها ليردف قائلا 
طب هقولك على حاجة ولا اقولك تعالى
ليتجه بها الى العامل الاخر الذى كان يجلس فوق المكتب
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 64 صفحات