الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رنا الجزء الاخير

انت في الصفحة 50 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


ليقترب منه مروان متحدثا معه عن طلبهما تاركين كلا من والدتيهما يختاروا ما يشاءون لياتى لهم هذا العامل بمجموعة ليست معروضة .
لتنظر اليه حبيبة بسعادة فهذا اول ما لفت انتباه ما ان رات تلك المجموعه لكنه لم تخبره فقد خشت ان يكون غالى الثمن عليه وتجعله فى موقف محرج لكنه قد اختاره لها لتوما له وهى تراه يدخله باصبعها لتشعر بالسعادة تغمرها وبالفعل تختار هذا الخاتم من ثم تختار له دبلة سوداء

________________
تنظر امام المرأة تنظر الى شكلها النهائي وهى تتحسس انتفاخ بطنها البسيط فها هى فى اخر شهرها الثانى فاليوم سيعود زوجها من

السفر وهذه المرة سوف ياتى وبلا رجعة الى تلك البلد الغريبة ففى خلال ذلك الشهر المنصرم كان يقوم بنقل جميع اعماله الى مصر وايضا اصدقاءه سوف ياتون الى مصر معه تتذكر مكالماته لها التى كانت اكثر من مرة يوميا يسالها فيها عن صحتها وعن حالها وحال طفلهم لم يمل لحظة من ان يغدقها بحنانه ... وبعد شهر من كل هذا سياتى اليوم وستراه كانت تريد ان تستقبله فى المطار لكنه رفض وبشدة متحججا انه يخشى عليها من ان تتعب لتتقبل هى الامر وتنتظره فى القصر الى ان ياتى اليها ويذهبان معا الى منزلهم ...
لتفيق من شرودها على دقات فوق الباب لتسمح للطارق بالدخول للتدلف احدى العاملات لديهم قائلة باحترام
دكتورة تولين عاصم بيه عاوزك تحت فى اوضة المعيشة
لتومأ لها براسها وهى تتجه معها الى الخارج
______________
جلست تولين بجانب جدها الذى اردف قائلا بهدوء
جوزك جاى النهارده
لتومأ هى براسها قائلا بهدوء ورقة كعادتها 
ايوة ان شاء الله هيكون هنا على الساعه 10 هيجى ياخدنى وبعد كدا نرجع بيتنا
ليربت على كتفها قائلا بحنان 
ربنا يهديكم لبعض يا حبيبتي ويهنيكم .. قوليلى بقى اخبار حبيب جدوا ايه
انهى حديثه بنبرة مرحة امنت هى اولا على بداية حديثه من ثم ابتسمت بخفة وهى تضع يدها فوق بطنها قائلة بحماس
الحمدلله كويس والاسبوع الجاى هبدا فى الشهر التالت
ليردف قائلا بحنان وحب 
ربنا يتمملك على خير وتقومى بالسلامة...
ولم يكمل جملته حتى راى امير ينزل الدرج يكاد يركض من شدة سرعته وتعبير جامد فوق وجهه ليهتف باسمه بقوة ليقف على اثره امير بعد ان نزل من الدرج ليلقى بحقيبته وهو يتجه اليهما ليردف عاصم قائلا باستنكار 
انت واخد شنطتك ورايح على فين
ليجيبه امير بجدية ونفس التعبير الجامد فوق ملامحه التى لا تدل على شيء
مسافر كام يوم كدا .. اعتبرها اجازة
ليهتف عاصم بانفعال
ودا وقته اجازات جوز اختك جاى النهاردة دا غير ان هيبدا شغله الخاص من جديد ومن الواجب ان احنا نقف معاه.. دا حتى عشان شكل اختك قدامه
لتنهض تولين لتهدء من جدها حتى لا يبدا فى المشاجرة مع امير كما يفعل فى الاونه الاخيرة 
يا جدى مفيش حاجه لكل دا.. وبعدين امير بقاله اكتر من 3 شهور مش بيعمل حاجه غير انه يشتغل وبس مفهاش حاجه لو سافر يغير جو كام يوم
ليجيبها عاصم بحنق 
وهى حبكت ياخد اجازة دلوقتي
ليهتف امير وهو يتنفس بصبر محاولا ان يكون هادئا بقدر الامكان حتى لا ينفعل ويتحدث بما يندم عليه لاحقا
انا مش فاهم دلوقتي ايه المشكله فى انى اخد اجازة واكيد مالك مش هيزعل ولا هيفكر بالطريقة دى .. عن اذنكم
ولم يكد يكمل خطوتين حتى الټفت الى اخته قائلا بجدية 
تولين خلى مالك اول ما يوصل يكلمنى ضرورى متنسيش بس
لتومأ هى براسها

قائلة وهى تتجه معه الى الخارج توصله
عيونى يا حبيبي .. خلى بالك من نفسك
ليقبل امير راسها بحنان من ثم يتجه الى الخارج مستقلا سيارته منطلقا بها الى وجهته لتتنهد هى بطول تعود مرة اخرى الى الداخل
________________
فى مساء اليوم..
كان منزل السيد محمد المرشيدى والد سما كانت اصوات الاغانى تصدع بشكل عالى والانوار التى تزين البيت بالكامل بشكل رقيق وعصرى .. بينما تجلس تلك الجميلة فى غرفتها تزرف الدموع ومازالت تردى منامتها البيتية فكيف يطلبون منها ان تحضر حفل خطبة حبيبها واول من دق قلبها له ما اصعبه من شعور لا تعلم لما عادت من منزل خالها ولكن كيف لا تعود فالحفل فى منزلهم والعريس يكون ابن عمها والعروس ابنة خالتها صوت الاغانى و الزغاريط التى تصدع من حولها تجعل قلبها ينفطر من كثرة الالام التى تعصف به فكان يجب ان اكون هى العروس وليست تلك الحمقاء التى لا تريد سوى ماله وهو كالابله سيتزوج بها غير منتبه اليها هى والى حبها الذى تكنه لها منذ ان كانت صغيرة ولكن كما قالت هى من قبل هو لا يراها من الاساس لتشعر وكأن خنجر مسمۏم ينغرز بفؤادها لتتنهد بطول وهى تنهض من مكانها رافضة الاستسلام لذلك الحب الذى لا ياتى لها بغير الۏجع والحزن لتقف امام مراتها محدثة نفسها بقوة وهى تمسح دموعها
فوقى خلاص.. مفيش حاجه مستهلا كل اللى انت
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 64 صفحات