رواية رنا الجزء الاخير
قائلة پبكاء صامت
لا انت تعبان مالك السكر عالى عندك اوى تعالى ننزل نروح المستشفى تعمل تحليل
ليسحبها مالك من يدها فى عناق حنون دافئ يهمس لها بهدوء قائلا
طب ليه الدموع بس انا كويس اهو الحمدلله انها جت على قد كدا بلاش دموع عشان مش بحبها
لتردف هى قائله وهى تزيد من ډفن رأسها بصدره وكأنها تريد ان تختبئ بداخله
ليجيبها مالك بهدوء وهو يمسد فوق خصلات شعرها الحراريه ذات اللون الأشقر
بتتأسفى ليه بس وبعدين انت مش السبب فى حاجة انا اللى بقالى كام يوم بنسى اخد الدوا
لتجيبه هى بنبرة مرتعشة
لا انا عشان من ساعة ما اتجوزنا وانا مش بعمل اكل صحى يعنى انا السبب بس وعد من اول النهاردة هحافظ على نظامك الغذائي
هتفضلى ماسكة فيا كتير كدا ولا هتسيبينى ادخل اخد شور على السريع عشان اطلع للراجل اللى برا
ادخل انت وانا هجهزلك اللبس وهعلقه على الاكره
ليومأ لها بابتسامه ممتنه لكنه الټفت اليها ما ان تحركت ناحية حجرة الملابس
تولين محدش من اخواتى يعرف انى عندى السكر ولا اى حد يعرف ياريت يكون بينى وبينك بس
سرك هو سرى اللى بينى وبينك محدش تالت هيعرف بيه ايا كان هو ايه
ليبتسم لها بامتنان وشكر ليدلف الى الحمام الملحق بالغرفة اما هى تنفست بعمق تضع يدها فوق قلبها الذى ينبض بقوة تحدث نفسها قائلة
بصوت مسموع
لتضع يدها عل فمها تكتم صوتها عندما وصل اليها سؤاله عن ماذا تقول !
_____________
بسيطة كما لو أنها جملة موسيقية
_____________
القى بجسده فوق اول اريكه قابلته ما ان خرج من غرفته لمالك ليحدث نفسه وهو يرجع برأسه مستندا على ظهر الاريكه قائلا بشرود محدثا نفسه
لتقاطعه تلك الجميلة التى تلتفت فى المكان قائلة بالالمانيا ولكن قبل ان تبدأ بالحديث تراجعت وتحدث بالانحليزيه حتى تتعود على أن تتحدث بها هنا فالناس قد اخبرها ان تولين زوجة مالك لا تجيد اللغة الالمانيه
Are you talking my Elias?
هل تتحدث إلى
ليجيبها هو قائلا بجدية وهو يزفر الهواء بسخط..
No
لتتجه اليه سريعا تجلس بجانبه متحدثه بالاجنبيه
You speak with yourself
انت بتكلم نفسك
ليعتدل هو بجلسته ينظر اليها قائلا بمرح
مش عاوزة تتعلمى عربى
لتجيبه هى بحماس قائلة بعربيه متكسرة
اى الياس نفسى اتخلم الخربى
ايوة الياس نفسى اتعلم العربى
جاء ليجيبها لكن قاطعته تلك الشهقة المتفاجأة بعد ان سمعوا صوت إغلاق الباب القوى الذى جعل ديما تنتفض فزعه من مكانها..
_______________
هناك فصيلة من البشر لا ترى الناس إلا بعين العيب ولا يرون أنفسهم إلا بعين الجمال.
_______________
كانت تسير هى وابنتها بعجرفه وغرور يصدرون اصوات وهم يسيرون من اثر كعب حذائهم الرفيع يدلفون الى القصر عيونهم تلتف فوق أثاثه والانتيكات الخاصه به بالإضافة إلى التحف وغيرهم..
ينظرون بجشع وطمع وكأنهم لا يملكون شئ كهذا بل هم طوال حياتهم تربوا بالقصور ومعتادين على حياة الثراء لكن قلوبهم مليئة بالجشع
لكنهم انتبهوا الى صوت خطوات قادمه من فوق الدرج ليروه ينزل بكل ثقه وكبرياء رأسه مرفوعه لأعلى بشموخ ليعتدل كلا منهما فى وقفتهما ليقف امامهم ينظر الى كلاهما بنظرات ساخطه لم يخفيها قائلا بنبرة مستنكره
ايه اللى جابك يا كوثر انت وبنتك
لتجحظ عينى كوثر من شدة الحرج تحاول ان تجد اجابة مناسبة تجيبه بها من غير ان تظهر له انها قد تأثرت بحديثه لكن تأخيرها بالرد جعلت من شكوك عاصم تصبح يقين ليكمل حديثه هو قائلا بقوة
اقولك انا انت جاية ليه فاكرة انك هتخلى بنتك تاخد مكان مرات حفيدى بس دا بعينك يا كوثر ولو فكرتى بس تقربى من حد من اخفادى او من اى حد تبعى يبقى انت اللى جانية على نفسك يا كوثر ولو فاكرة ان بنتك هتقدر تضحك على حفيدى تبقى انت اللى خسرانه عشان انا اللى هقف قدام وانت اكيد عارفه ان الشهاوى مش بېهدد عشان ېهدد بېهدد عشان ينفذ مفهوم..
انهى حديثه بنبرة قويه غاضبه وهى ينظر لها هى وابنتها بنظرات ساخطه لتحاول كوثر الدفاع عن نفسها لكن بطريقه مختلفة قائلة
ايه اللى انت بتقوله دا يا عاصم بيه دى اهانه وانا مسمحش بيها بقى
دا بدل ما ترحب بيا انا وبنتى فى قصرك بتتهمنا ان احنا جين نخرب على حفيدك بصورة غير مباشرة.......
قاطعها هو قبل ان تكمل