رواية ايمان الجزء الخامس الاخير
عمار الباب وعاد إليها مرددا
مش معايا لوحدي دي أعراف متداوله للشعب المصري يا حبيبتي لو مطلعوش عين العريس يوم فرحه يبقي في حاجه غلط بابا كان بيحكيلي وبيقولي صحابه كانوا سهرانين معاه لحد الصبح...
ضحكت زينه مره أخري مردده
ينهار ابيض إيه الرخامه دي
ضحك عمار أيضا ثم اضاف
المهم تعالي ناكل انا مېت من الجوع مفطرتش والله
يا حبيبي!!!.... ليه كده... طيب نغير هدومنا وبعدين ناكل انا مش هعرف اكل من الميكب ده!
ضحك عمار بخبث مرددا
فاكره أما قلتيلي الميكب هيعطلنا في إيه... ادي أول حاجه المهم لو عايزه تمسحي الميكب أمسحيه لكن تغيري دي اعتقد انك مش هتحبي تاكلي وانتي من غير هدوم
برقت زينه عينيها في دهشه وتوتر
نعم
والله ده اللي عندي لو قلعتي الفستان اعملي حسابك مش هتلبسي حاجه بعده! فاختاري..
نظر لزينه فوجدها تمسح ووجها من الميكب في صمت فكتم هو أيضا ضحكاته وأخذ يضع الاطباق علي الطاوله الصغيره التي أمامه وتسللت لانفه رائحه الطعام فنادي لزينه
نفخت زينه بضيق وتوتر شديد
عمار بقه متستعجلنيش انا متوتره لوحدي!
ليه يا بنتي مالك
معرفش بقه...
ضحك عمار ونهض من مكانه وذهب اليها غسل لها وجهها وجففه بالمنشفه بحنان ثم ردد
اهوه يا ستي خلصنا الموضوع مش مستاهل العصبيه دي كلها..
أمسكها من يديها واجلسها علي قدمه مرددا
إيه رأيك تأكليني إنتي
شديد وقلبها يخفق پعنف..
ما أن رآها عمار بتلك الحاله حتي ردد بحب وحنان
حبيبتي انسي
أي حاجه انسي الدنيا وانسي الناس وانسي الخۏف والتوتر ده ومتفكريش غير في حاجه واحده بس وهي إن انا وانتي مع بعض أخيرا إفتكري كل مره كنتي عايزاه اللحظه دي إفتكري حلمتي كام مره بيا وانتي بتتمني أننا نكون مع بعض اكيد وقتها كنتي بتفكري في حاجات تانيه اجمل بكتير من التوتر والخۏف اللي انتي فيه ده!.. انسي كل حاجه وخليكي معايا انا وتعالي نعيش الليله دي بكل حب ولهفه وشوق وإحنا كنا مستنيينها
أرتعش قلبها بلهيب الحب مره اخري وتطلعت إليه بحب شديد عمار الي قلبه ... ثم ردد بخبث
طب خلينا ناكل الأول انتي كده بتقولي تعالي نعيش دلوقت
ضحكت زينه أيضا بخجل ورددت
علي فكره انا فاهمه والله كلامك وعارفه لكن هو ڠصب عني مهما كنت تخيلت وحلمت بيك قبل كده الليله دي ليها طابع خاص ورهبه لوحدها..
اتصاغت زينه له بحب وخجل والي حد ما زال التوتر من داخلها واستبدل بشوق ولهفه كبيره وهي تذهب بخيالها لأبعد من ذلك..
أخذت زينه تطعمه بيديها وهو كذلك حتي شبعوا وما أن انتهوا سالته زينه
البشاميل ده طعمه جميل أوي! اكيد مش الشيف اللي عامله لأن أكل الافراح مبيبقاش فيه بشاميل!
لا ده عمايل عمتوا... احسن واحده بتعرف تعمل بشاميل في العالم
تسلم إيدها
وقبل أن ينهض عمار وجد داغر يتصل به فتح المكالمه
نعم!
إيه الأخبار
أخبار إيه وانت مالك اصلا
الحق عليا اني بتطمن علي صاحب عمري
اه فعلا الحق عليك... ها عايز حاجه قبل ما اقفل
تقفل إيه ده انت واحشني اوي وعايز ارغي معاك.. انا ليه حاسس انك مش طايقني... عمار انت مبقتش تحبني زي الأول وبقيت رخم جدا ونسيت صاحب عمرك
وبصراحه بقه مش عايز افتكره وانت معاك حق في كل كلمه قلتها...
وقبل أن يستمع إليه أكثر حتي اغلق عمار المكالمه واغلق الهاتف باكمله.. ولم يكد يتحرك من مكانه حتي رددت زينه
موبايلي بيرن!.... معقوله.... دي بسنت!!
نظر إليها عمار ومد لها يده مرددا
دي مش بسنت دي معتز هاتي موبايلك كده!
أعطته لها فاغلقه عمار أيضا وترك الهواتف علي الطاوله بالخارج ثم نظر إليها
روحي يلا اتوضي عشان هنصلي الأول..
طيب ما انا كده متضطره اغير هدومي عشان اتوضي مش معقوله هصلي بالفستان...
وقبل أن يجيبها حتي اسرعت
حبيبي انت لسه قايلي من شويه إن انا ملكك وانت ملكي يعني اكيد لو غيرت الفستان ولبست حاجه اصلي بيها وبعدين براحتنا بقه انا بين إيديك لأخر العمر...
هز عمار رأسه بضحك
ماشي أما أشوف...
فعلت زينه ما أرادت فلم يريد عمار إجبارها علي شئ كي لا تهابه وكذلك هو توضأ وصلوا سويا..
وما أن انتهوا حتي نهض عمار وبدون سابق انذار حملها علي كتفه لم تعترض زينه علي ذلك وقلبها كان يخفق بحب شديد ورغبه أكثر إلي أن دلف عمار