رواية سلمي الجزء الثاني الفصول الاخيرة
انت في الصفحة 1 من 36 صفحات
الحلقة الثانية عشر
وعندما انتهى من حديثه ...شعرت زهرة بالشفقة تجاهه وهمست بعطف_ياااه كل ده حصل معاك...لو كنت أعرف أساعدك كنت ساعدتك...
نظر له بندم_ قلبك طيب يا زهرة ومش بتعرفي تكرهي حد...انا مبسوط انك وافقتي تقعدي معايا وتسمعيني...
شعرت بالدوار...أمسكت رأسها
سأل أحمد_ مالك يازهرة
تمتمت بضعف ثم حاولت النهوض_أااه
كادت تقع...نهض بسرعة وقام بأسنادها_ زهرة....حاولي تمسكي نفسك شوية لحد ما نوصل العربية...لاحظ نظرات شخص تتبعهم لكنه لم يبالي ...وبمجرد اراحتها على الكرسي ...وجلوسه على مقعد القيادة أنطلق بالسيارة بسرعة شديدة ويديه تقبض على عجلة القيادة پعنف ...
توقف بسيارته أمام باب المستشفى وقبل أن يخرج وجد فجأة من يفتح عليه باب السيارة...وأنحنى على زهرة لحملها...
أنتفض أحمد في مكانه ثم خرج مسرعا وأمسك بذراع الراجل الغريب...مجبرا أيه على تركها...هتف بوجه محتقن _ أنت مچنون أمشي من هنا بدل ماأبلغ عنك
نظر له الهامي بټهديد_ أنت خاطڤها وأنا بنقذها منك
بلهجة مندهشة _على أساس أيه قررت أني خاطڤها...دي خطبيتي وأغمى عليها وزي ماأنت شايف ...ده لوكان عندك نظر وبتشوف واقفين قصاد باب مستشفى...
لم يريد الجدال معه ...كل همه الأن ألاطمئنان عليها...هتف في وجهه بحدة_ ملكش فيه...وانزاح على جنب...
في الداخل ...
سأل بلهفة الطبيب_ مالها يادكتور
_ ضغطها واطي ...وده سبب الاغماء
_ يعني هي كويسة
_ هي كويسة ومعندهاش حاجة ...خليت الممرضة تركب ليها محلول عشان نرفع من ضغطها ...وهتفوق لوحدها...
ظل بجوارها لمدة ثلاث ساعات على الكرسي المجاور للسرير الراقدة عليه...ظل ينظر الى تفاصيل وجهها الشاحبة المختفية تحت قناع لم يعلم حتى الأن سببه...وجسدها أصبح نحيف بات لا يتحمل شيء...فأغمض عينيه في سكون...فكلاهما عانى بشدة في حياته...هو تزوج أنسانة مريضة بحب السيطرة حاولت خطڤ بناته والان هي في مصحة عقليه في حالة أنهيار تام بعد أن عثرو عليها في أحدى الفنادق الرخيصة وبناتها مع جدتهم...وهي عانت بسببه وبسبب رشا وياعالم ماذا حدث لها في السنوات الماضية بعد سجنها ووفات والدها...مايبدو له أنها عانت بشدة...
ووجدها تنظر له بأعياء قائلة _ هو أنا هنا بعمل أيه ...هو حصل أيه...
أبتسم بخفة_ ضغطك وطى مرة واحدة وأغمى عليكي...وأنا شيلتك وجبتك هنا المستشفي...
قالت بخفوت _ تعبتك معايا...
نظر لها بحزن_ نفسي أتعب عشانك ...وياريت أقدر أعوضك شوية عن كل اللي قاسيته في حياتك
شعرت بالأرتباك وأبعدت نظراتها عنه _ أحمد بلاش
أستاء قلبه وأراد الصړاخ والتوسل لها لكي تعطيه فرصة ...لكنها صارت رافضة له...حدث نفسه بصمت...غلطة عمري أني سبتك تضيعي من أيديا..
أمسك ذراعها وقال بتوسل_ أديني فرصة تانية
دخل أكنان من باب المستشفى مسرعا...وجد أمامه الهامي منتظر اياه ...سأله وهو يتنفس بحدة_ هي موجودة فين
_ الدور الرابع أوضة سته
لم يتنظر المصعد ...خوفه عليها لا ينتظر...قلبه لا ينتظر...أخذ يركض على سلالم الأدوار بخفة...فتح باب غرفتها دون الطرق ودلف الى الداخل بسرعة...
تبخرت نظرة القلق في عينيه ..لتحل محلها نيران من الغيرة عندما رأه يمسك بذراعها...أبتلع ريقه بصعوبة...تنفس بحدة يحاول على قدر المستطاع التحكم في غضبه لكي لا ترتعب منه...أقترب وجسمه ينبض پغضب مكتوم ...
صدمت زهرة من رؤيته...نظرة له بعينين متسعتين...
صر على أسنانه پعنف قائلا _ شيل أيدك من عليها
تذكره أحمد جيدا فهو نفس الشخص الذي قابله في عزاء والدتها وشعر بوجود شيء بينهم وكذب هذا الشعور عدة مرات ...هز رأسه برفض عندما وصلت أفكاره عند نقطة معينة...هل يكون هو السبب في رفضها الرجوع اليه....هل تجمعهم علاقة عاطفية...ترك أحمد يديها ونهض ثم نظر له ببرود_ أنت مين وأزاي تدخل هنا من غير أستئذان...
بملامح وجه متهجمة قال_ قوليلو أنا مين بالنسبة ليكي يازوزو ...
سأل أحمد _ مين ده يازهرة...
جلس أكنان فوق الفراش وقال بهدوء مفتعل _ قوليلو أنا أبقا مين ولا أقوله أنا
شهقت عندما سحبها بجواره....حدق في عينيها التي أتسعت من الخۏف وهي ترى شرارات الڠضب تنطلق من عينيه..ثم قال_ أنا خطيبها وأبو ولادها قصدي أبو ولادها في المستقبل...رفرفرت رموش عينيها پصدمة...
أحمد بلهجة رافضة_ خطيبك يازهرة...
همس بخفوت بالقرب من أذنيها...خليه يمشي والاحسن مشفش وشه بالقرب منك تاني...
ظلت تحدق به بعجز ...تريد أن تنساه لكن مايجمع بينهم جعل نسيانه شيء مستحيل...أطفالها