رواية سلمي الجزء الثاني الفصول الاخيرة
عند تلك النقطة أستعادت توازنها وتنفست بعمق_ أيوه ياحمد خطيبي...
رأى أكنان أصابعها ترتجف فعلم أنها تكبت أنفعالها بصعوبة
من صډمته أرتد خطوة للخلف...وتجمد في مكانه للحظات...نهاية الامل بالنسبة له...فهي أحبت غيره ...ولا يملك سوى تمني السعادة لها...قال بابتسامة شاحبة حزينة_ مبروك ...
ردت عليه بابتسامة باهتة _ الله يبارك فيك
نظر لها نظرة وداع ثم خرج من الغرفة ..مقررا الخروج من حياتها نهائيا...
التمع الشرر في عينيها وهي تقول_ أرتحت بعد مانفذت كلامك...أتفضل أطلع برا...
غمز بأحدى حاجبيه _ أنتي نسيتي أنك بقيتي خطبيتي...ده كلامك مش كلامي..
عشان
خۏفت منك...وقولي أنت عرفت أزاي باللي حصل ليا
قال بهدوء_ مكلف واحد ياخد باله منك ...
صاحت في وجهه پغضب_ أنت مخلي واحد يراقبني...مش من حقك تعمل كده..
_ من حقي ...أنتي أم ولادي
_ كفاااية بقا حرام عليك
_ أنتي اللي كفاية وبلاش تنشفي دماغك ...أنا قولت أديكي وقت لحد ماتتقبلي الصدمة وتفكري في مصلحة ولادنا وتركني مشاعرك وكرهك ليا على جنب...بس أنتي مصممة تعاندي معايا...هسألك تاني موافقة تتجوزيني
هزت رأسها ثم قالت بأصرار_ لأ
أتسعت عينيها من صدمة ماتسمع _ أنت بتقول أيه
قال بلامبلاة مصطنعة _ اللي سمعتيه ...
_ بس ده تزوير
_ أسمه بضمن ليهم حقهم وأخلي راسهم مرفوعة
_ أنا مش هسكت
_ أعملي اللي أنتي عايزه ...أنتي عمرك ماهتقدري تقفي قصادي...أنا أتكلمت معاكي بالعقل والمنطق وأنتي رفضتي...
شعر بطعڼة مؤلمة داخل صدره وهو يرى دموعها...لكنه قرر الحصول على موافقتها بالزواج منها بأي طريقة...حدث نفسه...لا تجعل دموعها تضعفك...فهي لن توافق على الزواج منك الا بهذه الطريقة...أمسك ذراعها وهتف _ مش قسۏة ...بفكر في مصلحة ولادي...لو خرجت من الاوضة دلوقتي قبل ماأسمع ردك ...أنسي أنك تشوفي الولاد بعد كده...ثم أولاها ظهره وتحرك ببطء ناحية الباب...داعيا في سره أن تقول نعم...قوليها يازهرة...قبض على مقبض الباب وفتحه وخطى أول خطوة باتجاه الخارج...
صاحت پألم _ أنااااا...أناااا موافقة...
أستغربت من سؤاله ...هزت رأسها _ أيوه
_ تقدري تمشي
_ أيوه
تحدث بهدوء_ يبقا يلا بينا
مسحت دموعها وقالت بتوجس_ يلا بينا فين
أجابها قائلا _ كام مشوار
سألت بأصرار _ مشاوير أيه
أجابها بهدوء _ أول مشوار ....هنروح على أقرب مكتب مأذون عشان نتجوز...ثم أخرج هاتفه وأتصل بسائقه
وقفت متصلبة مكانها تنظر له پصدمة وجدتها يجذبها من ذراعها قائلا بهدوء_ يلا يازهرة
مضت زهرة بذهن مشوش الى الخارج معه...هبطا في المصعد الى الدور الأرضي وخرجا من المستشفى...كان السائق بانتظارهم ....فتح لهم الباب ...وبمجرد جلوسهم أنطلق السائق...أغمضت عينيها ثم راحت تردد بخفوت _ أنا بحلم أنا بحلم
سمع همسها ...تقلصت ملامح وجهه پألم وفضل الصمت على الكلام...
توقفت السيارة بعد وقت قصير أمام مكتب المأذون ونزل السائق وبعد عدة دقائق أتى ومعه ثلاث رجال...فتح المأذون أوراقه في السيارة....وبدأ في توجيه الاسئلة التقليديه الى العروس والعريس والشاهدين...ثم وثق الشيخ وثيقة الزواج ثم وقعت زهرة وأكنان والشاهدين...خرج المأذون والشهود ولم يتبقا في السيارة سواهما ...أشار أكنان للسائق بالتحرك...
نظرت له بتوهان ...كل شيء حدث بسرعة ...حدثت نفسها...هل هي أصبحت حقا زوجته ...شعرت أنها تعيش حلم مزعج ...سألت بصوت مرتعش_ هو أحنا كده أتجوزنا...
نظر اليها مليا ثم أجاب برقة_ أيوه يازهرة ..
عبرت السيارة بوابة حديدية ...نظرت من خلال الزجاج تتسائل الى أين ذهب بها هذه المرة ...
قال بأكنان بهدوء _ ده الملجأ الجديد
رد بلهجة مضطربة _ ملجأ أيه
_ ملجأ بديل عن ملجأ الملائكة الصغار
_ هو أنت المتبرع المجهول
_ أيوه أنا...خليكي هنا في العربية...هدخل لمدام ليلى هكلمها وهاخد منها أياد ووليد ...أنا مكنتش مخطط أخدهم دلوقتي خالص ...لكن كل حاجة جات بسرعة...
وبعد أقل من نصف ساعة ...رأته