الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية نورهان كاملة

انت في الصفحة 36 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز

ة لكن شرودها إنقطع بصوت يارا حيث اقترحت بابتسامة ودودة رسمتها بمهارة متناقضة مع نواياها الاستفز ازية عندما رأت عبوسا يتبعه القليل من الاعتراض يشع من خلال ثنايا وجه هالة لذا قالت كلماتها الباردة بلهجة ذات مغزى تحبي تيجي معانا يا هالة!
استقبلت هالة حروفها مدركة ما تصبو إليه حيث تريد أن تخبرها أنها صاحبة الفكرة وهي التي ستأتي معها وليس العكس و للحظة تجمدت تعابيرها من تلك المرأة لئيمة ثم كادت ترد عليها لكن صوت رنين هاتف تعالى في الغرفة سبقها معلنا وصول مكالمة فأخرجته يارا من حقيبتها ونظرت إلى الشاشة المضاءة ثم رفعت بصرها وتوزعت نظراتها بين ياسر الذي كان جالسا على حافة المكتب وهالة التي كانت لا تزال جالسة على كرسيها نظروا إليها بصمت فقالت بإعتذار قبل الخروج من الحجرة سوري هرد وراجعة علي طول
أخفض ياسر رأسه محدقا في عينيها الزرقاوين وقال بصوت رجولي هامس علي فكرة لو مكنتيش جيتي كنت هعدي عليكي عشان نخرج نتغدي كلنا سوا
همسه بتلك النبرة العميقة الصادقة جعلتها تشعر ببعض الرضا فابتسمت له برقة متزامنة مع دخول يارا التي وقفت تنظر إليهما وتوهجت الغيرة في عروقها لكنها سيطرت على أعصابها المهتا جة وهذا الڠضب توارى خلف قناع البرود وهزت كتفيها قائلة بأسف حقيقي بينما تعلن هوية المتصل معلش يا ياسر .. مضطرة امشي عشان خالو مراد ومراته هيوصلو في طيارة الساعة 7 ويدوب اروح استقبلهم
أومأ ياسر برأسه متفهما قائلا بنبرة هادئة ماشي يا يارا .. سلميلي عليهم لحد ما اشوفهم
أجابت يارا بالموافقة بصوتها الناعم فى عفوية مقصودة شور حبيبي .. كان نفسي نتغدي مع بعض يا هالة
قالت يارا آخر جملة كا ڈبة وتدحرجت عينيها نحو هالة التي إلتوي

فمها بابتسامة متكلفة ثم ردت بفتور الجيات كتير يا حبيبتي
أومأت يارا برأسها مؤكدة لها ثم قالت بنعومة مصحوبة بابتسامة ملتو ية اكيد طبعا .. يلا باي اشوفك بكرا يا ياسوره
لوح لها ياسر بكفه والآخرى حدقت في الباب الذي خرجت منه مستنكرة أفعالها اللئيمة أمامها تماما.
أدارت هالة رأسها نحوه غير قادرة على قمع السؤال الذي انطلق من بين شفتيها كالسهم دون أن تتحكم فيه شكلها واخدة عليك بزيادة!
لاحظت تغيير ملامحه خلال ثانية واحدة فهو ليس غبيا أو أعمى حيث كان يراقب تعابير وجهها التي تموج بانزعاج من كلمات يارا الرقيقة له لكنه بالفعل يعتبر يارا صديقته المقربة التي كانت معه في أصعب الأيام من حياته لذلك فهو يشعر دائما بالامتنان لها وما يفعله الآن هو محاولة التقريب بينهما فهو معجب بهالة كثيرا ويريد المحافظة عليها في حياته منذ أن دخلت فيها.
طرد ياسر أفكاره من رأسه سريعا محمحما ينقى صوته الذي خرج خشن رخيم ماتاخديش في بالك يا هيوش هي متعودة تهزر كدا علي طول .. ماقولتليش القمر دا كله يحب يتغدي فين!
قرر ياسر تغيير مسار الحديث فسألها مستفسرا بينما كانت إجابته حسرت في قلبها بمرارة حيث لم يكن هذا الرد كافيا لها حتى تهدئ من تساؤلات عقلها الملحة لكنها لن تفسد على نفسها فرصة أن يخرجان معا من دونها وبالتأكيد لن تترك له دفة الاختيار حيث قد يأخذها إلى أحد الأماكن التي يرافق فيها يارا بينما تريد الذهاب معه إلى أماكن خاصة بهم وأن تصنع معه ذكريات تجمعهم فقط لذا استجمعت شتاتها بسرعة لتتحدث بابتسامة حلوة وواثقة زادت ملامحها جمالا فوق جمالها في مطعم حلو اوي وقريب من هنا .. لسه فاتح جديد .. وكنت حابة نجربه مع بعض!!
ا 
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
عند ابريل
في النادى
تأفأفت ريم مستاءة وهي تغلق شاشة الهاتف لتقول بنبرة منزعجة معلش يا توته .. جروب الماميز طول اليوم تك تك مابيسكتوش
أومأت أبريل برأسها فى تفهم وهي تتجرع من كوب عصير التفاح المفضل إليها مستفسرة بنبرة ناعمة ماقولتليش رأيك في مكالمة احمد!
رفعت ريم حاجبيها في تفكير لبضع ثوان قبل أن تجيب عليها بسؤال قبل ما ارد .. هسألك عايزاني ارد بصفتي دكتورة نفسية ولا لأننا صحاب!
وضع أبريل الكوب على الطاولة وقالت بابتسامة بسيطة الاتنين انتي عارفة انا مابخبيش عنك حاجة وبثق في رأيك وكلامك بيريحني .. حتي لما بقيت اعمل جلسات التأمل واليوجا .. حاسة ان دا فارق معايا حتي نوبات الربو بقت اقل من الاول بكتير
سألتها ريم بإهتمام يشوبه الترقب طيب انتي حاسة انك مترددة في قرارك من ناحية جوازك من مصطفي!
هزت ابريل كتفيها ثم أجابت بسرعة لا بالعكس يعني رغم اني خاېفة شوية .. بس مبسوطة ومرتاحة معاه
ابتسمت ريم لتطمئنها ثم أخبرتها بإتزان الخۏف من أي وضع جديد دا شي طبيعي يا ابريل .. بس عايزاكي تبقي ريلاكس وماتتعصبيش واسمعيني للاخر لو سمحتي .. اللي هقوله صعب تستوعبيه بسرعة اكيد .. بس انا عارفة لما هتكوني لوحدك وتفكري فيه بعقلك مش
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 87 صفحات