رواية نورهان كاملة
قلبك .. هتلاقي نفسك استريحتي او علي الاقل هتتقبلي الوضع
حملقت ابريل فى وجهها بإمعان وغمغمت بفضول اتفضلي يا ريم
ارتسمت معالم الجدية على محياها ثم وجهت لها سؤال مباشر انتي لسه بتفكري في احمد ماقدرتيش تخرجيه من قلبك..
عبست تعابير وجه أبريل سريعا من سؤالها فسبقتها ريم بالإجابة مؤكدة بنفس الجدية ايوه هو لسه جواكي .. ورغم كل اللي حصل بس فضل عندك امل انه هيحاول عشان ترجعو لبعض واستنيتي ان دا يحصل .. بس هو صدمك فيه لما سمعتي بخبر جوازه بعد تلت شهور بس من فسخ خطوبتكم .. وجعك انه قدر يتخطاكي ويكمل حياته مع غيرك .. من ساعتها وانتي قافلة علي نفسك ووجهتي طاقتك وتركيزك لدراستك وشغلك بس
أومأت ريم مؤيدة لها مخاطبة إياها بتريث عقلاني بالظبط قدرتي تتفوقي وتعدي من تجربتك دي وتبقي أقوي صحيح دا اتأخر حوالي سنة علي ما قدرتي تقتنعي به وشغلتي نفسك بدراستك .. بس لسه متخزن جواكي
احساس بالخذلان منه رغم مكابرتك لنفسك .. رغم انك اذا حطيتي في دماغك جملة واحدة وفكرتي فيها وأمنتي جدا بيها .. مكنتيش هتحسي باللخبطة دي .. هي ان ربنا اخد منك حاجة بتحبيها عشان يديكي الحاجة اللي تستحقيها والافضل ليكي ودا فعلا اللي حصل
أضافت ريم بتصميم عارفة وقت ما هتقتنعي من جواكي بالكلام البسيط دا .. هتقدري تاخدي القرار المناسب اذا حابة من قلبك وعقلك ترتبطي بمصطفي ولالا!!
تباطأت ريم في الرد منتقاة كلماتها التالية ثم قالت بثقة دا عشان انتي اتربيتي بعيد عن باباكي .. حسيتي ان وجود احمد واهتمامه بيعوضك عن الابوه والحنان اللي محسيتهمش من مصدر الحنان الاساسي .. حبك له بالاساس تعود .. هو كان بيملي فراغات واحاسيس كتير في حياتك اتحرمتي منها .. بس انتي اتصرفتي التصرف الصح لما قفلتي الباب في وشه .. ولو عملتي عكس كدا كنتي هتبقي بتظلمي نفسك
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل التاسع هذيان
هل يوجد أسوأ من العڈاب الذي يعانيه الإنسان عندما يعرف في أعماق ضميره أنه اقترف ذنبا جسيما مستحيل إصلاحه!
فى متجر للأزياء
تجلس خلف المكتب في غرفة بها أثاث أنيق تتكئ على حافة المكتب بمرفقيها وأصابعها الطويلة تفرك جبهتها برفق حتى كسر الصمت صوت أنثوي يشوبه القلق سلامتك يا مدام!!
صوت رجولي خشن هتف بصلابة من خلفهم خليهم اتنين يا ليلي
أدارت ريهام رأسها ببطء نحوه وبدت تعابير وجهها مزعوجة للغاية ثم حاولت إجبار شفتيها على الابتسام وهي في وضعيتها قائلة بصوتها الناعم ازيك يا اسعد!!
تمتم أسعد بهدوء كويس
اكتفت ريهام بإيماءة برأسها إلى ليلى لتخرج في صمت بينما كانت تراقبه بعيون ضيقة وهو يتحرك للجلوس على الكرسي أمام مكتبها فسألته بابتسامة مزيفة يا تري ايه سبب الزيارة السعيدة دي!!
ضحك أسعد بصوت خاڤت ساخرا من كلامها فلم تكن الوحيدة التي تراقب تعابيره لكنه أيضا لم يخفى عليه ما ألت إليه ملامحها فور رؤيته ماتتوتريش كدا .. مش مطول .. انا جاي في كلمتين وماشي
استفسرت ريهام بنفس الابتسامة ولكن بنبرة جادة كلمتين ايه!!
حمحم أسعد بخفة ليجيب بنبرة هادئة رجولية بخصوص رسالتك اللي بعتيها الصبح
عقدت ريهام حاجبيها بدهشة وسألته في حيرة رسالة ايه .. اه .. افتكرت مالها الرسالة!!
أنهت كلماتها بسؤال بغير اكتراث لتصبح ملامحه مستاءة على الفور مستفهما بحدة خفيفة هو ايه الحكاية!! كل ما اتفق مع عمر اننا هنقضي