رواية نورهان كاملة
كتر خيرك يا عم سعيد و يتشالك في ميزان حسناتك
بقلم نورهان محسن
عند باسم
همست رزان بجمود كل شي قسمة ونصيب
غامت عيناه متطايرة منها الشرر وبرزت عروقه من شدة الڠضب ثم هتف بإمتعاض مقتبسا جملتها الباردة كل شئ قسمه ونصيب ايه وهباب إيه!! هو أنتي مچنونة ولا شاربه حاجة انتي جايه دلوقتي بتتخلي عني وبكل بساطة بتدوسي علي قلبي وكرامتي بالسهولة دي ..
انهمرت دموعها وهي تستمع إلى كلماته الچارحة لتدمدم بمرارة باسم .. بلاش اهانه وتجريح من فضلك .. ماتحسسنيش انك ضحيت بحاجة غير شوية فلوس في الخروجات .. بس انا اللي استحملت نرجس يتك ونزو اتك اللي مابتخلصش رغم اني اتخنقت من انا نيتك وعجر فتك اللي بتتعامل بيها معايا .. عشان كنت فاكرة انك هتقدر طموحي وهتحققلي حلمي ..
أطلقت رزان تنهيدة عميقة من قلبها لتكمل حديثها بضيق انت كمان كنت عايز تستغ لني .. نهايته .. الفرصة دي لو ضيعتها مش هترجع تاني ابدا وأنا مش هضيعها مهما كان التمن ايه!
زمجر باسم بحدة محذرا اياها خلاص اخر سي ماسمعش حرف زياده منك .. أنا مش مصدق اللي بسمعه بجد! انتي كنتي بتفكري بالطريقة دي .. انا ازاي كنت مخدوع فيكي كدا
هتف باسم بنبرة جافة ولما انتي عارفة دا من البداية .. مارفضتيش ليه مابعدتيش عني طالما أنا بش ع أوي كده في عينك وفيا عبر الدنيا .. ليه فضلتي معايا ماكنتي غورتي من الاول وخلصنا
بقلم نورهان محسن
فى خلال ذلك الوقت
في بهو واسع داخل فيلا فهمى الهادي حديثة الطراز
صعدت تقى درجات السلم ركضا ورائه وهي تصيح قائلة عم سعيد .. خد تليفونك بيرن شكله ابنك من السعودية عشان رقم دولي
أومأت تقى برأسها بموافقة قائلة بنبرة ودودة حاضر يا عم سعيد
بقلم نورهان محسن
فى غضون ذلك
عند باسم
دوى صوته في الحديقة وكانت هناك العينان تلمعان بالشما تة تراقبه من مسافة ليست بعيدة وهو يقول پغضب شديد عايزة تحققي حلمك علي حساب هدمي انا قدام الكل بعد ما كنت متمسك بيكي .. وعشان كلام معرفش جبتيه منين .. انتي بتبيعيني بالر خيص بس دا لانك انسانة ر خيصة وبتجري ورا مصالحك وبس
تغضنت ملامحه پغضب بمجرد أن سمع كلماتها وراح يزمجر بعنفوان ممزوجا بالكبرياء إسم عيلتي دا انضف منك ومن اشكالك الز بالة .. ومن الأخر كدا أنا مابياكلش معايا الكلام الفارغ بتاعك دا .. واللعبة انا اللي بحط شروطها وانا بس اللي اقول امتي جيم اوفر
يا حلوة
ارتسمت ابتسامة شريرة على وجهه قائلا ببغض تعرفي أنا تقدر اوصلك في اي حتة تروحيها وتلاقي نفسك لابسه قضية تحبسك المتبقي من عمرك واند مك علي عملتك دي
وصل صوت اهتياج أنفاسها إلى أذنيه قبل أن تغمغم بقلق تسلل إلى قلبها من تنفيذ تهديده لها يا باسم الموضوع مش مستاهل كل الجنان دا
أردف باسم بسخرية مشوبة بالغرور لسه ماتعرفيش المچنون دا اذا حد فكر يكسره ممكن يحصله ايه ولما بعوز حاجة باخدها غصبن عن أهلها بس انتي أتفه واحقر مني إني افكر فيها وانا دلوقتي اللي مش عايزك
أنهى باسم مكالمته دون انتظار سماع ردها متوجها بخطوات غاضبة خارج المنزل تماما.
بقلم نورهان محسن
بعد بضعة دقائق
داخل فيلا فهمي الهادي
تمشي تقى في الرواق الصغير بخطوات هادئة وصينية طعام في يديها بينما كانت تتحدث بحماس عبر سماعة أذن لاسلكية دي كانت احلي هدية جاتلي منك والله خليتني اطير من الفرحة
ضحكت