السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نورهان كاملة

انت في الصفحة 7 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز

اقى بخفة قائلة بسرور ايوه كل دا عشان سماعة بلوتوث .. كدا هحطها تحت الطرحة ولا من شاف ولا من دري احسن ما ماما كل شوية بتقعد ټشتم فيا و... يالهوي ايه الدخان دا
إلتقطت تقى أنفها رائحة خانقة فشهقت بفزع وهي تضيق عينيها على الضباب الكثيف المتسرب من فتحة الباب السفلى ثم أضافت بعدم إستيعاب حسن .. استني خليك معايا!!
ردت تقى عليه پذعر بعدما أثارت إهتمام الطرف الأخر معرفش يا حسن معرفش .. بس في دخان طالع من الاوضة .. يارب استر!!!
ارتجفت الصينية في يديها وهي تضعها على الأرض بجانب الباب متسعة العينين بړعب ثم إستقامت ظهرها لتضع المفتاح في الباب وفتحته بسرعة على مصراعيه ليهب الضباب كثيف فى وجهها فلوحت بيدها لدفعه بعيدا عنها حتى تتمكن من الرؤية التى شبه معډومة أمامها و باليد الأخرى تغطي فمها وهى تسعل بقوة.
تجمدت تقى المسكينة مړتعبة تحاول أن ترى من خلال الضباب الكثيف مصدر هذا الأجيج ثم صاحت بهلع فخرجت الكلمات منها متقطعة من السعال ابريل .. انتي فين .. يا ساتر استر يارب ابريل!!
شهقت تقي بصوت مسموع وهى تشعر بإختناق وعاجزة عن التفكير لتعود الي الخلف بسرعه واندفعت بقدميها المرتجفة لتنزل السلم تتسابق مع الريح حتى كادت تتعثر عدة مرات من رع بها وهي تصرخ بصوت عال يا ماما الحقيني يا ماما يا عم سعيد الحقوني
نهاية الفصل الأول
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثاني
فى نفس الوقت
عند باسم
توجه باسم نحو المرآب يسير بخطوات سريعة ليتفاجأ بيد ممسكة بذراعه فتوقف مستدير برأسه للخلف فورا لتنزلق عيناه على ملامحها الجميلة بينما تندفع في الوقوف أمامه وهى تضع كفيها أمام صدره تسأل مستفسرة بأنفاس غير منتظمة بسبب ركضها خلفه أنت رايح علي فين
تراجع باسم خطوة إلى الوراء ليهدر باقتضاب وحزم وأنتي مالك يا ريهام .. وسعي من وشي وسيبيني في حالي
نطق باسم كلماته تلك بضيق متوجها إلى الجانب الآخر مبتعدا عنها مم دفعها لتهلع خلفه وسدت الطريق أمامه لإجباره على عدم الذهاب مجددا ثم هتفت بإصرار لا هوسع ولا هسيبك تروح لها
استأنفت ريهام حديثها وهي تلهث من مشاعر الڠضب التي ضرمت في عروقها ملوحة بكفيها أمام وجهه هو أنت ايه بالظبط!! كرامتك دي مابتوجعكش غير معايا انا..
قاطعها باسم باستنكار انتى شكلك مش واعية لكلامك!!
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
قبل دخول تقي بدقائق قليلة
حدقت ابريل في سقف الغرفة بعينيها الفيروزيتين الثاقبتين والشبيهتين بعيون القطط التي تخبيء الكثير من الغموض في أغوارهم بينما كانت مستلقية بجسدها على السرير بالعرض وتقلب الألة المعدنية الصغيرة بأصابعها بشكل لا إرادي ويبدو أنها تبحر بأفكارها التي تزداد هياجا واضطرابا بمرور الوقت لتتدحرج نظراتها تجاهها فتولدت مشاعر متضاربة في أعماقها لتعود بذاكرتها لذلك اليوم الذي حصلت فيه على تلك الآلة منه في ذلك الوقت كانت تتناول العشاء معه في أحد المطاعم المفضلة لديه وذهبت إلى المرحاض وعندما عادت وجدته يد ولجعله يقتلع تلك العادة الغير محببة بلطف تظاهرت بالإعياء من ذلك رحيقها المتكاثف الذي أزعج جهازها التنفسي بشدة عندئذ قرأت في مقل عينيه شعوره بالندم على الألم الذي سببه لها ثم أعطاها هذه العلبة كرمز للاعتذار ومنذ ذلك الوقت احتفظت به.
نعم كل البشر ېكذبون ولا أحد معصوم من الخطأ حتى هى كانت تلجأ إلى الكذب أحيانا للتغلب على بعض المواقف بأساليب ملتوية لكنها لم تخدعه كما فعل معها.
تجعدت حواجبها فى إنزعاج وزجرتها بنظرات تنذر بوقوع عاصفة قوية ستقتلعه تماما من حياتها.
عادت ابريل إلى أرض الواقع منتفضة من مكانها لتتقدم فورا من باب غرفتها ثم وقفت خلفه تضع أذنها عليه تستمع إلى أصوتهم من الخارج لتتأكد من قدومهم الآن ثم اتخذت خطوات سريعة للوقوف أمام الفستان فقد حانت اللحظة التى كانت تنتظرها لتنظر إليه

بعينين تلمعان بالإزدراء ربما ما ستفعله فظاعة من وجهة نظر الكثير لكن هم من جعلوها تخرج عن شعورها حينما حاولوا اقټحام خصوصيتها وإعطاء نفسهم الحق فى التدخل فى شؤونها وهو يستحق ذلك قبلهم بعدما أعطته الثقة فلم تتلق شيئا سوى الغدر والخداع وتمزيق قلبها بأنانية لكنها أيضا ملامة لأنها لم تكتشف حقيقته بنفسها عزاءها الوحيد هو أنه لم يفت الأوان والحق الذي منحته إياه سوف تسترده منه بتركه ونسيانه وكأنه لم يكن بحياتها يوما دون أن يشعر بالندم أو الأسف لأنها لا تجيد فن اللوم والعتاب بل تتقن التجاهل والابتعاد عن كل ما يقلل من شأنها.
ازدردت ابريل لعابها وهي تقوم بتعديل قناع الوجه الطبي الأسود على أنفها ثم ضغطت على قابس الألة الفضية وإلقائها على الفستان لتشب فيه الأجيج على الفور.
ابتعدت ابريل خوفا من ألسنة اللهب المنبعثة منه ثم هرعت بخطوات واسعة مختبئة خلف جدار غرفة الملابس بانتظار دخولها.
بقلم نورهان محسن
عودة إلى الوقت الحالى
خرجت ابريل من خلف الجدار والعرق يتصبب من جانبي وجهها وقد ملأ الضباب

انت في الصفحة 7 من 87 صفحات