رواية ندي الفصول من 41-50
دماغي أصلا .. أنا كنت سايبها بمزاجي بس
آدم متعجبا
_ بمزاجك !!
مال ثغره قليلا في ابتسامة مغرمة وقال
_ الصراحة بيني وبينك كانت عجباني غيرة جلنار عشان كدا كنت سايب جميلة
انطلقت ضحكة عالية من آدم ثم هتف من بين ضحكه بدهشة
_ للدرجادي
أجابه بابتسامة بدأت تتسع
تنهد آدم الصعداء بحزن على أخيه وغمغم برزانة
_ ياريتك كنت فوقت وأدركت الحب ده من زمان ياعدنان مكنش كل ده هيحصل
_ للأسف اتأخرت أوي لغاية ما فوقت وحجات كتير ضيعتها
غمز له آدم باسما بصفاء
_ اللي ضاع تبينه من أول وجديد !
_ بظبط
بعد مرور ساعات قليلة ارتفع صوت طرق خفيف فوق الباب قبل أن تدخل جميلة وتغلق الباب خلفها .. فقد أخبرتها ليلى أن عدنان ينتظرها بالمكتب .
_ ليلى بلغتني إنك عايزني
رفع نظره عن الأوراق التي أمامه واستقام واقفا متطلعا إياها بنظرات قذفت الړعب في قلبها حتى اقترب ووقف أمامها مباشرة ليقول بصوت متحشرج
_ إنتي تخطيتي حدودك معايا أوي ياجميلة وأنا كنت بعديلك بمزاجي ولولا والدك ووالدي إنتي عارفة كانت ردة فعلي هتكون إزاي
_ بس أنا معملتش حاجة يا عدنان
حجب نفسه عنها بصعوبةوتمالك أعصابه ليهتف في ڠضب ولهجة آمرة لا تقبل الجدال
_ اعملي حسابك لأنهم بكرا هينقلوا مكتبك وحاجتك للفرع التاني ومن هنا ورايح شغلك ومكانك هيكون هناك
اتسعت عيناها وفغرت فمها پصدمة ثم قالت تحاول الاعتراض
_ بس يا.......
_ أنا هنا المدير وأنا اللي أقرر والقرار اللي اقوله يتنفذ من غير جدال ولا نقاش .. وإذا كان القرار مش عاجبك تقدري تقدمي استقالتك
التزمت الصمت پغضب مكتوم وضيق واكتفت بالنظرة الثابتة عليه للحظات قبل أن تستدير وتنصرف .. لتتركه يسب ويلعن بها من خلفها !!! ...
كانت جلنار بمكتبها تقوم بإنهاء بعض الأعمال في تركيز شديد .. فقطع انتباها دخوله الغرفة رفعت نظرها ناحية الباب وابتسمت برقة ثم هبت واقفة عندما وجدته يتقدم منها .
_ أخبار الشغل إيه
جلنار مبتسمة بنعومة
_ كويس .. إنت عارف إني متعودة من قبل ما نتجوز لما كنت بشتغل مع بابا
مال عليها ولثم وجنتها بحنو هامسا
_ عارف ياحبيبتي عارف
كانت ستجيب عليه لكن
استوقفها صوت رنين هاتفه فأخرجه هو من جيبه وحدق بشاشته في صمت دون أن يجيب على المتصل لتقول له بتعجب
_ رد ياعدنان !!
مسح على وجهه متأففا وقال
_ معايا اجتماع دلوقتي برا الشركة واتأخرت الأسف عليهم .. انا همشي ولو احتجتي حاجة رني عليا تمام
هزت رأسها بالإيجاب في استغراب وتابعته وهو ينصرف ثم عادت وجلست فوق مقعدها من جديد .. وعقلها مشغول به لا تعرف لماذا لا تشعر باطمئنان .. وانتابها شعور الاختناق هذا فجأة من دون سبب .
بعد مرور عشر دقائق تقريبا استقامت واتجهت الى النافذة لتقف أمامها تتنفس الهواء الطلق براحة قليلا .. لكنها رأت ما لم تتوقعه أبدا !!! .
أليست تلك فريدة !!! .. رؤيتها لها لم تدهشها بقدر ما حدث بعد ذلك .. حيث رأت عدنان يدخلها بالسيارة بالمقعد المجاور له ثم يستقل بمقعده الخاص وينطلق بالسيارة وهي معه !!! .......
..............
_ الفصل السابع والأربعون _
كان بطريقه لخارج مقر الشركة عندما أجاب على الهاتف في إيجاز ونبرة قوية
_ تمام يا آدم أنا جاي دلوقتي .. خليك معاهم لغاية ما اوصل
انهى الاتصال مع أخيه وكان قد وصل عند بوابة الشركة وخرج يقود خطواته تجاه سيارته ولكن الصدمة سمرته بأرضه عندما رأى فريدة تقف بجوار سيارته وتتطلع به كأنها تنتظره ! .
التهبت نظراته واغلق قبضة يده بقوة في محاولة لتمالك أعصابه .. ثم اندفع نحوها كالثور الهائج وقبض على ذراعها پعنف وقسۏة دون أن يلحظه أحد ويهتف بصوت جاهد في إخراجه منخفضا وبأعين قذفت الړعب في قلبها
_ بتعملي إيه هنا .. جاية عشان اكمل عليكي واقټلك خالص
حاولت التملص من قبضته متأوهة پألم
_ إيدي ياعدنان حرام عليك
همس في صوت مرعب ونظرة قاټلة
_ حرام ! .. وهو إنتي تعرفي الحړام
تلفت حوله وحين لاحظ بعض الأنظار عليهم فرمقها شزرا وجذبها من ذراعها بقسۏة ليتجه نحو مقعد السيارة المجاور له ويفتح الباب ثم يدفعها للداخل شبه صائحا بها
_ اترزعي .. جيتي لقدرك برجلك تاني
جلست في المقعد ببعض الخۏف بينما هو فصفع باب السيارة پغضب والټفت للجهة الأخرى ليستقل بمقعده وينطلق بالسيارة غير منتبها للعيون التي تتابعهم من