رواية ندي الفصول من 41-50
تصدقيني !
أجفلت نظرها عنه وامتلأت عيناها بالدموع من جديد تقول بصوت مبحوح
_ الماضي هيفضل نقطة سودة بتلاحقنا ومش هيسمحلنا نكمل بسلام
عدنان بأمل وحب
_ والنقطة السودة دي احنا نقدر نمحيها
سالت دموعها وقالت بحړقة
_ في حجات مينفعش تتمحي ياعدنان .. النهاية محتومة من البداية
حدقته بعينها الممتلئة وأردفت في ثبات مزيف
_ طلعني أنا بردت
طالت نظراته الثاقبة إليها ثم رفع أنامله لوجنتيها يمسح دموعها برقة
بعد ثواني معدودة وصل إلى الغرفة فانزلها واتجه إلى الخزانة يخرج لها ثوب طويل بحمالات عريضة ويقترب منها حتى يساعدها على تغيير ملابسها المبتلة وهي تنتفض من البرد وفور انتهائها من ارتداء الملابس الجديدة تسطحت فوق الفراش وتدثرت جيدا بالغطاء بينما هو فنزع عنه ملابسه أيضا وارتدى أخرى جديدة ثم اقترب من الفراش ودخل إليه معها يشاركها نفس الغطاء .. ومد يده يملس على ذراعها برقة كنوع من بث الدفء لجسدها يسألها بحنو
جلنار بإيجاب
_ أيوة شوية
اقترب منها وفرد ذراعه لها يقول بغرام وحنان يدعوها للانضمام لأحضانه
_ تعالي
تطلعت لذراعه وله بتردد تقبل أم ترفض دعوته .. بعد وقت قصير حسمت قرارها وقررت القبول والسماع للصوت الغريب الذي بثناياها ويلح عليها أن تقبل وتعيش الليلة بين ذراعيه فربما لا يكون هناك غدا !!! .
توقفت السيارة وبعدها بلحظات أحست بباب مقعدها ينفتح ويمسك هو بيدها يحسها على النزول .. فنزلت وتشبثت بذراعه جيدا تقول في قلق وحنق
_ حاتم فيني اشيل هاد اللي على عيوني وافتحهم بقى !
وصلها صوته الرخيم برفض وهو يبتسم
_ لا لسا أنا هشيله عن عينك لما نوصل امشي معايا إنتي بس
_ ما نحنا وصلنا لوين بدنا نوصل بعد !!
حاتم ضاحكا
_ لا موصلناش لسا .. إنتي مالك قلقانة كدا ليه هو أنا هخطفك !
_ أي بتعملها ما بستبعد !
قهقه بصوت عالي جعلها تبتسم بتلقائية دون أن تراه واجابها بعبث ومشاكسة
_ الصراحة هو أنا اعملها فعلا .. بس اطمني مش هخطفك دلوقتي آمان يعني
_ لوين واخدني لكان !
_ اصبري وهتعرفي
تأففت بنفاذ صبر وسارت على خطاه وهي ممسكة بيده حتى توقفا بعد خطوات كثيرة وسمعت صوت مفتاح يدخل بقفل باب وبعدها ينفتح الباب فعاد هو يمسك بذراعها يحسها على التحرك والدخول .. لكنها تصلبت بأرضها بقلق منه وخجل عندما فهمت أنها ستدخل بيت مجهول فقالت بطريقة جعلته ينفجر من الضحك
أجابها من بين ضحكه يمنعها من إزال الشال عن عينيها
_ لا متشلهوش هتبوظي المفاجأة ياغبية
ضړبته على كتفه بغيظ بعد كلمته الأخيرة .. ثم ابتسمت بعدها بسعادة وحماس لتقول في رقة
_ في مفاجأة عن جد ياحاتم !
_ يعني بذكاءك كدا هكون مغمضلك عيونك ليه غير إنها مفاجأة .. لكن إنتي كل تفكيرك إني هتحرش بيكي بس .. مش فاهم ليه دايما ظانة فيا السوء كدا .. لو إنتي عايزاني اتحرش بيكي أوي كدا قوليلي وأنا مش هرفض صدقيني
عادت تضربه من جديد لكن هذه المرة بإبتسامة خجلة وهدرت
_ وقح !
أمسك بكفها ودخلت معه للداخل ثم اغلق هو الباب وبعدها ترك يدهل ووقف خلفها ليرفع يديه ويزيح الغطاء عن عينيها فتفتح عيناها وتتلفت حولها تتفحص المنزل الكبير بعينها في ذهول وسعادة غامرة تظهر في عيناها وعلى شفتيها من خلال ابتسامتها .. الحوائط من نفس الألوان المفضلة والمحببة لقلبها وحتى الأثاث من التصاميم المفضلة وعلى ذوقها تماما .
استدارت له وقالت پصدمة وفرحة
_ هاد البيت ! .....
هز رأسه بالإيجاب وتمتم
_ أيوة بيتنا .. أنا عملته من غير ما اقولك وجهزت كل حاجة حبيت اعملها مفاجأة ليكي بس لو في أي حاجة مش عجباكي وعايزة تغيريها نغيرها مفيش مشكلة ياحبيبتي
غامت عيناها بالعبارات من فرط سعادتها ومشاعرها الجارفة ثم ارتمت عليه تتعلق برقبته وتهتف في عشق
_ كتير حلو عن جد أنا بحبك ياحاتم .. الله يخليك لإلي
ضمھا إليه أكثر وډفن وجهه بين شعرها متمتما
_ وأنا كمان بحبك ياقلب حاتم
ابتعدت برأسها عن رقبته وطبعت قبلتين طويلتين على وجنتيه من الجانبين بحب ودلال فغمز هو بعبث ولؤم يهتف
_ طيب تعالي هفرجك على الأوض في الدور التاني
أماءت له بالموافقة دون تردد أبدا فرد بتعجب
_ إيه ده وافقتي بالسهولة دي ومعترضتيش ! .. مش خاېفة اتحرش بيكي ولا إيه !
قهقهت بقوة وغمغمت بغنج وثقة
_ ما بتقدر
_ ما بلاش الثقة المفرطة دي !
أبت النظر إليه عاقدة ذراعيها أسفل صدرها وترفع أنفها