الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ندي الفصول من 41-50

انت في الصفحة 43 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

لأعلى بغرور وثقة فرفع حاجبه مستنكرا ثم مال وحملها على كتفه يسير بها باتجاه الدرج وهي تصرخ وتصيح عليه بټهديد صريح 
_ حاتم نزلني والله لو قربتلي بحكي كل شيء للخالة فاطمة 
ضحك بقوة وقال ساخرا منها 
_ هتحكيلها كل حاجة !! .. طيب متنسيش التفاصيل أهم حاجة

عشان بتفرق أوي
اتسعت عيناها پصدمة وبدأ القلق يتسرب إليها بالفعل أما هو فكان يضحك متلذذا بوضعها وصړاخها به ظنا منها أنه سيفعل ما يقوله حقا !! .
مع إشراقة شمس يوم جديد كان يقف عدنان بالشرفة يتحدث في الهاتف مع أحدهم ويبدو عليه الڠضب الشديد والانفعال .. عندما اقتربت منه وسمعت جزء من كلامه فهمت أنه يتحدث عن الحريق والمتسبب به والذي حاول أذيتها وېعنف المتحدث الآخر أنه لم يتمكن من الوصول لشيء حتى الآن .. فسكتت وغابت بعقلها لبعض الوقت تتذكر لحظات الحريق تحديدا قبل أن تفقد وعيها .
اعتصرت عقلها في محاولة لتذكر وجه ذلك الشخص هي تذكر جيدا أنها لمحت وجهه قبل أن تفقد الوعي لكن لا تتذكر شيء وكل ما تذكره أنها رأت صورة وجهه مهزوزة بسبب الدوار الذي داهمها .. لكن قڈف بذهنها بريق أمل عندما تذكرت أنها رأت حذائه بوضوح .. كان حذاء انثى من اللون الأسود وتدريجيا اتضحت الصورة أكثر إليها وتذكرت أيضا أنها رأت يدها عندما كانت تحاول دفعها ولمحت السوار الذي ترتديه .
أول شخص قڈف بذهنها جميلة وكذلك صورة حذائها الأسود وسوراها الذي لمحتها ذات مرة ترتديهم .. هما بالضبط نفس الحذاء والسوار التي كانت ترتديه تلك المرأة التي حاولت قټلها ! .
رفعت كفها لشعرها تغلل أصابعها بين خصلاتها وتبتسم بعدم تصديق متعجبة من نفسها أنها كيف لم تفكر بها منذ البداية .. فلا يوجد أحد له غاية من أذيتها سواها هي وفريدة وأسمهان وإن لم تكن فريدة أو أسمهان فابالتأكيد ستكون هي ! .
استفاقت من شرودها على صوته بعدما أنهى مكالمته ورآها تقف خلفه فاقترب منها وقال 
_ جلنار في إيه 
_ جميلة !
ضيق عيناه باستغراب من نطقها لاسم جميلة بشكل مفاجيء وبطريقة غريبة هكذا لتتابع هي پغضب 
_ جميلة هي الي حاولت تقتلني ياعدنان !
.............. 
_الفصل التاسع والأربعون _
_ جميلة !
ضيق عيناه باستغراب من نطقها لاسم جميلة بشكل مفاجيء وبطريقة غريبة هكذا لتتابع هي پغضب 
_ جميلة هي الي حاولت تقتلتني ياعدنان ! 
استحوذ عليه الذهول لبرهة من الوقت قبل أن يجيبها بصوت غليظ 
_ جميلة هي اللي خبطتك 
ردت جلنار بثبات 
_ أيوة مفيش غيرها في الشركة ليه مصلحة إنه يأذيني
تبدلت ملامحه من الدهشة لتصبح أكثر شراسة وڠضبا وبقى يتطلع لها في صمت ونظرات ملتهبة لم يكن يوجهها لها تحديدا بل بدا وكأنه يفكر بشيء لم تفهمه جيدا إلا عندما مسح على وجهه پعنف وسألها ببحة رجولية مريبة 
_ عرفتي إزاي ! 
ثواني معدودة مرت وهي ترمقه بصمت كأنها تحاول اختراق عقله ومعرفة ما يفكر به لكنها بالأخير تنهدت الصعداء وسردت له كل شيء حدث معها بداية من دخولها چراچ السيارات حتى آخر شيء رأته قبل أن تغمض عيناها وتغيب عن الواقع ! .
بدأ لها ساكنا وهادئا بشكل مريب بخلاف ملامحه المخيفة ونظراته المظلمة .. وفجأة ابتسم ببعض الثقة والسخط 
_ أنا كنت شاكك فيها من البداية بس كنت منتظر أي إشارة تأكدلي شكوكي
تلك النظرات اشعرتها بالقلق قليلا وخصوصا أنها لا تتمكن من فهم نوياه فسألته بترقب وجدية 
_ هتعمل إيه ! 
عدنان بهدوء وبساطة مريبة 
_ مش هعملها حاجة حاليا .. هتأكد الأول تماما إنها ورا اللي حصل وبعدين هتصرف .. عشان لو طلعت بجد هي اللي عملت كدا هتبقى جنت على روحها
انهى عباراته واستدار يهم بالانصراف لولا أنها قبضت على رسغه توقفه وتتطلعه بنظرة راجية وقلقة وسط همستها الرقيق باسمه 
_ عدنان ! 
سكن أمام نظراته وهمستها للحظة وقد لانت حدة قسماته وتلاشي الظلام عن عينيه .. ثم انزل نظره لكفها المقبض على ذراعه وابعده بحنو ليحتضنه بين كفيه ويتقدم خطوة منها جعلته أمامها مباشرة لا يفصله عنه شيء ومال عليه يهمس أمام وجهها بنظرة ثاقبة تعلمها جيدا ونبرة مغلفة بالبأس والآمان 
_ لسا متخلقش اللي يأذي حرم عدنان الشافعي .. أنا معنديش اغلي منك إنتي وبنتي واللي يحاول يأذيكم همحيه من على وش الأرض أي كان هو مين
لم تسبق ورأته بهذه الحالة أو يتحدث هكذا من قبل .. مما جعلها تتجمد مكانها وهي تحدقه بعدم استيعاب ودهشة قبل أن تسمعه يكمل بجدية وصوت لين 
_ أنا وهمشي عشان اتأخرت .. ومتجيش النهارده الشركة خليكي في البيت معلش 
سكن وكأنه ينتظر منها الرد فهزت رأسها بالموافقة دون أن تتفوه بأي كلمة بينما هو فانحنى عليها أكثر ولثم وجنتها بحب هامسا 
_ خلي بالك من نفسك ولو عوزتي حاجة اتصلي بيا
أماءت له
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 52 صفحات