رواية ندي الفصول من 41-50
سافرت وحاولت انساكي واشيلك من قلبي وتفكيري بس معرفتش ولما قررت أرجع واطلب ايدك عشان تكوني ليا وحدي ومعايا لقيتك مخطوبة ودلوقتي اعرف إنك لسا بتحبيه .. فوقي يازينة أنا اللي بحبك وعايزك تكوني ليا .. مفيش حد هيحبك قدي
تجمدت بأرضها وانعقد لسانها وهي تستمع لجميع كلامه پصدمة فاغرة شفتيها وعيناها متسعة .. ووسط ذهولها أبعدها هو عن طريق الباب وعبر ليغادر ويتركها في صډمتها مما سمعته أذنها ولم يستوعبه عقلها !!! .......
داخل غرفة الاجتماعات بالشركة .....
انتهى الاجتماع ونهض الجميع من مقاعدهم يخرجون واحدا تلو الآخر من الغرفة حتى انتهى بالأخير على عدنان وحاتم وهم يجلسون أمام بعضهم بصمت للحظات قبل أن يسأل حاتم بلهجة جادة ومهتمة
_ أنا سمعت بالحريق اللي حصل .. جلنار كويسة
_ عدنان ياريت تفهم إني متجوز وفرحي خلاص كلها كام يوم ويتم .. يعني لا يمكن اكون بفكر في مراتك
ضړب بقبضة يده على سطح المكتب وصاح به منفعلا
_ ولما هو كدا بتسأل عنها ليه ومصمم تجنني
حاتم بثبات انفعالي يحسد عليه
_ عشان جلنار بنسبالي دلوقتي أخت وصديقة وأكيد ههتم بأمرها
_ وأنا مش عايزك تهتم .. فهمت ولا لا .. جلنار كويسة ولا يمكن اسمح لحاجة تأذيها .. خليك إنت بعيد بس ومتثيرش أعصابي أكتر
فقد حاتم ثباته الانفعالي وخرج عن إطار هدوئه ليثب واقفا ويندفع من مقعده بخطوات سريعة حتى أصبح أمام عدنان مباشرة ويصيح به پغضب
_ إنت إيه مشكلتك بظبط .. مش كفاية إن إنت اللي غلطان واهملتها وكنت عايز تاخد بنتها منها وتطلقها
_ سبق وحذرتك متدخلش في اللي ميخصكش عشان العواقب هتكون وخيمة .. جلنار مراتي وأنا مش حابب إنك تكون قريب منها بأي شكل كان
ابتسم حاتم بعدم حيلة ولم يجيبه بل استحوذ عليه السكون للحظات قبل أن يتمتم بخفوت ونظرة ثاقبة
_ أنا مش عايز حاجة بس جلنار هتفضل غالية عندي جدا وبعزها .. وبتمنالها السعادة .. هي بتحبك جدا وفي عز ما كانت ناوية تطلق منك ومش عايزاك حبها ليك غلبها ومقدرتش تستحمل لما كنت هسجنك وطلبت مني اتنازل وفوق ده كله يعتبر قطعت تواصلها معايا نهائي بسببك وسامحتك ووافقت ترجعلك .. أنا بتمنى بس إن بعد كل ده متخذلهاش تاني و تحبها بجد وتعوضها عن اللي عملته معاها .. هي تستاهل إنك تحارب عشانها .. متخسرهاش ياعدنان عشان صدقني هتندم أوي
هتفت بعذوبة وابتسامة عريضة وهي تفسح له الطريق للدخول
_ اتفضل يا آدم ادخل
دخل وهتف بنبرة غريبة وهو ينزع حذائه عنه
_ عدنان موجود
_ لا في الشركة أنا رجعت من شوية
_ كويس !
ضيقت عيناها بحيرة ولحقت به عندما وجدته يقود خطواته للداخل ويجلس على الأريكة فسألته بقلق
_ هو في حاجة يا آدم !
جلست على الجزء الآخر من الأريكة وسمعته يجيب باسما
_في بس حاجة تخصني أنا متقلقيش يعني !
_ حاجة إيه
انتصب في جلسته وشبك كفيه ببعضهم ليقول بأمل وعينان لامعة
_ جلنار أنا محتاج مساعدتك
ابتسمت وقالت بلين
_ خير قول .. واضح إن الموضوع مهم أوي
آدم بإيجاب وتشويق
_ أوووي
ضحكت بخفة وقالت بمكر مشاكسة إياه
_ أحساسي بيقولي إنه ليه علاقة ببنت
ضحك كدليل على تأكيد جملتها ثم تمتم بجدية
_ فاكرة مهرة اللي كانت شغالة في الشركة لفترة وبعد كدا قدمت استقالتها
سكتت لبرهة تحاول تذكرها حتى قالت بإيجاب
_ أه تقريبا فكراها شوفتها مرة أو اتنين بس .. مالها !!
_ بصي أنا هحكيلك كل حاجة البداية خالص وبعدين هقولك محتاج مساعدتك في إيه
أماءت له بالإيجاب واستمعت له باهتمام وآذان صاغية وهو يسرد لها كافة التفاصيل منذ بداية لقائه بها حتى آخر لقاء بينهم .
زمت شفتيها بامتعاض بعد سرده لحاډثة أسمهان وما فعلته فقالت برزانة
_ طيب ليا مفهمتهاش وقولتلها متهتمش لكلام مامتك
آدم بيأس
_ قولتلها ياجلنار بس هي مش مدياني فرصة ومش عايزاني اقرب منها نهائي
عبست بإشفاق وحزن عليه ثم ابتسمت بحنو وقالت بمداعبة
_ إنت بتحبها بجد
شرد للحظة ثم رد باسما بهيام وأعين