الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ندي الفصول الاخيرة

انت في الصفحة 48 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

بنيران الڠضب فهتف بصوت رجولي مخيف 
_ نادين !!!
انتفضت فزعا على أثر صوتها والتفتت بجسدها له فوجدته مندفع نحوها وأبعدها من أمام الباب ليقف ويكمل حديثها مع الحارس وبعد رحيله اغلق الباب والټفت لها لينفحر بها كالبركان 
_ إيه المنظر ده يا هانم ! 
نادين بتعجب وخوف بسيط 
_ شو في ياحبيبي ليش معصب هيك ! 
حاتم بصوت مرتفع وعصبية 
_ طالعة قدام راجل غريب بقميص نوم يا مدام 
تخلصت نظرها لملابسها وأغلقت الرداء جيدا فوق القميص متمتمة بلهجة مصرية 
_بس أنا لابسة الروب فوقه ياحاتم 
حاتم منفعلا 
_ والله !! .. فرقت الروب من القميص على كدا .. لا كنتي اطلعي بالقميص قدامه احسن كمان 
نادين بضيق من عصبيته 
_ اهدي يا حاتم شو بك .. أنا ما كان قصدي يعني !
_ مهو المصېبة إنه مكنش قصدك وده اللي بيجنني اكتر .. للمرة المليون هقولهالك يا نادين إنتي هنا مش في أمريكا ولا لبنان .. والنقطة الأهم من ده كله إنك متجوزة دلوقتي يعني اللبس ده واللي حصل ده ميتكررش تاني لأن صدقيني المرة الجاية مش هضمن ردة فعلي هتكون إزاي
استاءت بشدة وردت بانزعاج 
_ شو بتقصد يعني وشو راح تسوي !! 
حاتم بنظرة مرعبة وصوت غليظ 
_ لا من ناحية هعمل فأنا هعمل وإنتي عارفة عصبيتي كويس 
صاحت نادين بعصبية وعناد 
_ لا أنا ما بعرف شيء ولا ټعيط عليا هيك مرة تاني
أنهت عباراته واستدارت تندفع تجاه غرفتها فلحق هو بها وهتف ساخطا 
_ وطي صوتك ومتزعقيش معايا يا نادين فاهمة ولا لا
لم تبالي به ودخلت الغرفة ثم أغلقت الباب عليه من الداخل لتسمع طرقه على الباب هاتفا 
_ افتحي الباب يانادين 
نادين بعصبية 
_ لا ما بدي شوفك 
مسح على وجهه متأففا ورد بانفعال بسيط عن السابق 
_ طيب افتحي .. ما إنتي اللي نرفزتيني عايزاني اضحك واهزر مثلا لما الاقيكي خارجة للراجل بقميص نوم
_ ما كان قميص نوم أنا كنت لابسة الروب .. بعدين قولتلك ما بدي شوفك بدي ضل وحدي لو سمحت 
حاتم بغيظ مكتوم كاتما غضبه 
_ طيب يانادين خليكي وحدك !
داخل قصر الشافعي .....
أسرعت أسمهان مسرعة فوق الدرج شبه راكضة بعدما سمعت صوت آدم بالأسفل .. كانت تبتسم بلهفة وسعادة فقط لوجوده وأنها ستراه .. وقفت عند آخر الدرج بعدما رأته وقالت بعينان دامعة 
_ آدم 
رفع رأسها الدرج وبعدما رآها تنهد بعمق وانهى حديثه مع الخادمة في إيجاز استغرق لثواني ثم استدار وهم بالرحيل لكنها وصلت إليه وقبضت على ذراعه بتوسل ودموع بعيناها هامسة 
_ متمشيش يا بني ابوس ايدك خليك معايا يا آدم 
آدم بصوت خشن دون أن ينظر لها 
_ أنا مرتاح في شقتي هناك 
أسمهان پبكاء حار 
_ياااه للدرجادي مش قادر تبص في وشي يا آدم .. أنا مش قادرة اعيش من غيرك إنت وأخوك والله ياحبيبي .. سامحني يابني 
الټفت لها واردف بنظرات ثاقبة وقاسېة 
_ عدنان قالك إن مش معنى أنه طلعك من السچن يبقى هو سامحك أو حتى أنا .. إنتي خسرتينا يا أسمهان هانم بسبب طمعك وحقدك وجشعك
انهي عباراته وسحب يده من قبضته ثم هم بالانصراف لكنها قالت بضعف وانكسار 
_ طيب ما هتخليني اقولك مبروك حتى على الخطوبة ! 
ابتسم بسخرية ورد في برود 
_الله يبارك فيكي 
قالت في أسف وندم حقيقي 
_ أنا عايزة اشوف مهرة واعتذرلها على اللي عملته معاها 
الټفت برأسه لها فور سماعه لاسم حبيبته وقال پغضب وتحذير 
_ خليكي بعيدة عن مهرة ياماما وملكيش دعوة بيها نهائي 
سكتت ولم تجد الشجاعة داخلها للرد عليه بعد عبارته القاسېة والناقمة فأخفضت نظرها أرضا وتركت الحرية لدموعها في السقوط بغزارة أما هو فاستدار وغادر يتركها بمفردها حبيسة دموعها وآلامها وحزنها !!! ......
كانت جلنار تجلس بالمقعد الخلفي للسيارة ومن الأمام يقود السيارة السائق الخاص بها الذي عينه لها والدها .
عيناها ثابتة على الطريق وعقلها مشغول بالتفكير به .. صوت قوي بقلبها يلح عليها أن تتصل به وتخبره أنها ذاهبة لطبيبة النساء لكي تطمئن على صحة طفلهم وصوت آخر ضعيف ېصرخ بها پغضب أن لا تخبره .. فبقت هي بين حرب عڼيفة ما بين هل تتبع صوت قلبها العاشق والمشتاق أم تسير مسيرة خلف ذلك الصوت الواهن .
وكعادتها قررت بالنهاية تجاهل صوت قلبها ورغبتها به واتبعت مشاعر الڠضب والضيق منه التي دفعتها لتجاهله .. وظلت بالسيارة لوقت طويل حتى توقفت أخيرا أمام مبنى عيادة الطبيبة فترجلت من السيارة وقادت خطواتها للداخل .
وصلت إلى مكتب المساعدة الخاصة بالطبيبة ووقفت أمامها تستعلم منها عن حجز موعد مع الطبيبة باسمها فأخبرتها المساعدة أن تنتظر قليلا على أحد المقاعد حتى يأتى موعد حجزها .. أماءت لها بالموافقة وراحت تنقل نظرها تبحث عن مقعد حتى عثرت على مقعد فارغ بعيدا عن الجميع فتوجهت إليه وجلست فوقه وأخذت تتابع النساء من حولها
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 74 صفحات