رواية شيماء كاملة
روحي البيت لو الموضوع مهم...
ڠرقت عينيها بالدموع التي تأبى السقوط و هي تقول لنفسها بعد خروجها من القناة
_ يا خسارة يا فريدة جه اليوم اللي تجري فيه ورا راجل و رقبتك تبقى تحت رجله...
على باب فيلته كانت تقف تنتظر خروجه.. هي الآن غريق متعلق بقشة ضعيفة ساعتان و هي كما هي مترددة بين الدخول أو العودة قدميها ترفض الدخول إلى هذا المنزل الذي فقدت به أعز ما تملك...
ترى نظرات الشفقة بعين الحارس و كأنه يعلم من هي و ما حدث معها جلست على الرصيف المجاور للبوابة الرئيسية تبكي بقوة هنا فقط تقدر على البكاء دون خوف من معرفة أحد حقيقة ما حدث معها.. وضعت كفها على وجهها بقلة حيلة لا تعلم كيف ستكون الخطوة القادمة...
_ فريدة أنتي بخير...
_ عايزك تتجوزني بأسرع وقت..
خفق قلبه بشدة.. سعادة ينقصها شيء مجهول الهوية من أول مرة رآها تمنى سماع تلك الجملة لتبقى معه إلى الأبد لم يهتم بمن يرى فارس المهدي يجلس على الأرض و جلس بجوارها قائلا بتهدج
أهذا سؤال له إجابة إلا كلمة أحمق! رفعت عينيها الحمراء تطلع إليه ساخرة منه و من نفسها ثم أردفت بهمسة ضعيفة ضائعة
_ و هو أنا و أنت ممكن يكون لينا حل تاني غير الجواز بعد اللي حصل!
عاد سؤاله كأنه لم يسمع إجابتها
_ عايزة نتجوز ليه يا فريدة!
آه قوية خرجت من أعماق قلبها تشعر و كأنها تتحطم جزءا جزءا ليتبقي منها مجرد رماد قائلة باستسلام
حثها على الحديث بعد صمتها قائلا
_ خاېفة من إيه قولي كل اللي جواكي أنا سامعك..
_ خاېفة من الڤضيحة من نظرات الناس ليا خاېفة أعمل تحليل حمل خاېفة أعيط أو أصرخ أحسن اخواتي يسألوا أنا بعيط ليه أبسط حقوقي خاېفة أعملها مش قادرة أعبر عن اللي جواي لحد يعرف فيا إيه أنا معنديش مشكلة مع المۏت بس الڤضيحة مش قادرة عليها كسرة فاروق اللي المفروض صاحبك صعب اشوفها في عينيه و أكون أنا سببها...
تفاجأت من رد فعله البسيط أو ربما الخالي من الرحمة عندما قام من مكانه ثم وقف أمامها قائلا بهدوء
_ طيب و أنا مالي بكل ده!
بذهول فتحت فمها قائلة بتقطع
_ يعني إيه مش فاهمة!
_ أنتي عايزة نتجوز عشان خاېفة أنا بقى مش خاېف ممكن اتجوزك ليه يا فريدة هانم! فكري شوية هتلاقي إني باللي حصل مش خسران حاجة نتجوز ليه!
للمرة الثالثة تسأله نفس السؤال بنبرة صوت مختلفة كأنها تبدلت إلى إنسانة أخرى
_ أمال أنت عايز مني ايه!
مد يده لها يحثها على القيام بمساعدته لتحدق به بحيرة و مع إماءة لرأسه وضعت كفها بين كفه بتردد لتقوم معه و تقف
أمامه ترك يدها قائلا
_ عايزك تكوني على مكتبي بكرة الصبح الساعة 7... أما موضوع الجواز ده لما تلاقي سبب غير الخۏف هتكوني مراتي يا فريدة..
شعرت ببرود عاصف يحتل جسدها لتقول بعدما ابتلعت ريقها
_ أنت بتتخلي عني!
_ تؤ تؤ أنا بعوضك على خسارة الليلة إياها بحلمك كمذيعة بس الجواز مش مفروض عليا أنا... ده من ذوقي فكري في
سبب تاني ممكن أتجوزك عشانه يلا أنا لازم أمشي عندي تصوير...
______شيماء سعيد______
بحي المغربلين...
تركته بالطريق وحيدا و عادت إلى حيها وسط عائلتها جليلة و أخواتها لماذا يا قلب بدأت تدق إليه و أنت تعلم من هو! طرقت على باب جليلة بنفس منكسرة...
فتحت لها جليلة لتراها بهذا الشكل المخزي ألقت نفسها بداخل أحضانها مشتاقة إليها بادلتها الثانية العناق بحنان ينبع منه روح الأمومة...
ضړبتها بقوة قائلة
_ بت يا أزهار كنتي فين يا جزمة الفرش مقفول و السطوح فاضي...
ابتعدت عنها أزهار ثم مررت أصابعها مكان يد جليلة قائلة پألم
_ اه يا جليلة بالراحة ايدك زي المرزبة هو أنتي بټضربي بقرة ده أنا أنعم من البسكوت...
_ بطلي لف و دوران يا بت كنتي فين اوعي تكوني روحتي لخالك العرة ده هخلي كل حتة فيكي في مكان...
حركت بكل الاتجاهات نافية حديثها قائلة بوجه مخټنق
_ يا جليلة حرام عليكي نفسي اتكتم منك و بعدين
خالي النتن ده ممكن يرحب بيا أصلا مكنتش عنده... أنا كنت عند واكل مال الولايا....
تركتها و عينيها تتفحص تعبيرات وجهها بتشكك كأنها تعلم من تقصد و لكن أزهار و فاروق مثل الشرق و الغرب يستحيل أن يجمعهما مكان واحد...
جلست على مقعد السفرة قائلة
_ أزهار