رواية شيماء كاملة
اخلصي كنتي فين! أنا فاضل ليا ثانية و امسح بيكي البلاط....
أحمر وجهها و دارت بعينيها هاربة من نظراتها بتوتر و خجل رأت الغدر بعين جليلة لتعود عدة خطوات للخلف تأخذ ساتر منها مردفة بنبرة سريعة
_ كنت عند فاروق المسيري...
جزت على أسنانها بأنفاس مرتفعة و صدر يعلو و يهبط صاړخة بها
رفضت قائلة بصوت أشبه بالبكاء
_ لا يا جليلة بلاش تقسى عليا أنا ماليش غيرك في الدنيا دي كلها...
اقتربت منها ترفع وجهها إليها و كفها يضغط على فكها
_ كنتي بتعملي إيه عند فاروق يا أزهار انطقي...
_ كنت عايزة أجيب حقك و حق فريدة و فتون بس شكلي حبيته يا جليلة يا ريت كان قلبي بأيدي...
______شيماء سعيد______
انتفضت هاجر مبتعدة عن كارم الذي توتر بعض الشيء من رب عمله متخيل أنه خان ثقته بالنظر إلى شقيقته..
_ حمد لله على سلامتك يا بطل عايزك تخف بسرعة عشان نرجع مصر كلنا سوا...
أهذا الرجل معډوم النخوة شقيقته كانت بين أحضاني منذ قليلة! هكذا حدث كارم نفسه محاولا تخطي الموقف أومأ إليه مردفا
صړخة غريبة خرجت منها جذبت انتباه الاثنين..... عينيها متعلقة بكارم برجاء تتمنى أن يظل مريضا على الأقل أسبوع لتبتعد بقدر المستطاع عن فوزي فهمها فوزي ليقهقه بنبرة خالية من المرح
_ مالك يا روحي معقول ارتحتي و مش عايزة تنزلي شغلك أصلا هاجر رغم إنها ناجحة جدا في شغلها مش بتحب تروح زي الطفل اللي بيكره يروح المدرسة...
_ مش عايزك تخافي يا روحي قريب أوي هتاخدي مكافأة نهاية الخدمة و وقتها بس هترتاحي من شغلك التقيل على قلبك...
ټهديد صريح أو خفي لا تعلم إلا أنها تتمنى تنفيذه بالفعل سترتاح من هذا الچحيم حالة غريبة عجيبة لا يفهمها كارم أبدا ما يدور بين فوزي و هاجر لغز يستحيل حله...
_ أنتي مالك خاېفة من أخوكي كدة ليه كأنه
عدو ليكي...
أبعدت يده عنها قائلة بشرود .
_ لأنه فعلا أكبر عدو ليا.. كارم ابعد عن طريق فوزي أنت أنضف من إنك تكون من رجالته عشان كدة أول ما تنزل مصر استقيل...
أردف بهيام بملامح وجهها الخائڤة عليه مردفا
_ فوزي الخولي بقى معاه روحي اللي فضلت سنين أدور عليها و بعدين أنا مش بخاف إلا من ربنا شكلك مش عارفة مين كارم الريس...
نسيت وجود
فوزي بالخارج و سألته مبتسمة
_ و مين بقى كارم الريس...
غمز لها بشغب مردفا
_ اللي الحتة الشمال عندك بدأت تدق له بس أنا لازم أقولك حاجة مهمة قبل ما قلبك ياخدك لبعيد أنا متجوز لازم نبقى على نور كله إلا الكذب...
أخرستها الصدمة عادت بعدها عدة خطوات للخلف ترفض تصديق حديثه متزوج و كأن عقلها لا يستوعب أنها أيضا متزوجة رسمت للحب نور يخطو به إلى قلبها غير مهتمة بالنيران المشټعلة بجوارها ابتسمت إليه قائلة
_ مش فارقة يا كارم كدة أو كدة أنا نفسي أعيش الباقي مع عمري في أمان و الأمان دة حسيته معاك أنت و بس...
دلف فوزي للغرفة قائلا بعجلة
_ لازم أرجع مصر حالا و أنتوا هتكونوا في مصر بكرة..
خرج من الغرفة مردفا بنفسه
_ يا خسارتك في المۏت يا هاجر...
رفع هاتفه متحدثا إلى أحد رجاله پغضب أعمى مشټعلا من فكرة رحيلها من بيته بعدما وقع أسيرا لجمال جسدها
_ جرا ايه يا حيوان ازاي تمشي من القصر مع البوليس من غير ما أعرف ساعة بالكتير و تكون رجعت للقصر مش بس القصر لجناحي يا أحمد بدل ما روحك تخرج
في أيدي....
_______شيماء سعيد_______
في الساعة الثانية بعد منتصف الليل...
بشقة أزهار...
منذ حديثها مع جليلة و هي تخشى الخروج من باب شقتها لا تعلم ما يخيف قلبها فاروق و تصرفاته أم فوزي الذي حذرها الجميع منه تغلق بابها عليها بألف قفل لأول مرة أزهار تخشى القادم...
قررت أخيرا الخروج إلى السطوح تشاهد القمر لعلها تشعر بالأمان و راحة البال متوترة من كل ما يحدث حولها تعترف أنها بالبداية اقتربت منه لتأخذ حق شقيقاته منه إلا أن حبه و روحه مثل اللعڼة بدأ يتسرب لها بكل خطوة تخطوها...
ما أجمل ضوء