رواية شيماء كاملة
تبقى مراتي في الجنة يا جليلة..
ألقت عليه نظرة ساخرة قبل أن تغلق الباب بوجهه و هو ينزل السلم مردفة
_ مش لما تبقى تشم ريحة الجنة الأول يا حاج ابقى اتجوز فيها...
______شيماء سعيد______
بنفس العمارة الشقة الخاصة بكارم الريس...
أخذ كارم الصالة ذهابا و إيابا من شدة غضبه لو رآها لن يتردد لحظة واحدة بقټلها هو عاد من العاشرة صباحا و الآن الرابعة عصرا و لم تعد نظر إلى والدته التي تحتضن صغيره يوسف خائڤة عليه..
_ اهدي يا كارم هي زمانها جاية في حاجة مهمة اخرتها أقعد بس أرتاح أنت شكلك تعبان و مش قادر تاخد نفسك يا قلب أمك...
_ روحي اقعدي مكانك يا حاجة أنا اعصابي على أخرها مش عايز أعمل حاجة أندم عليها...
عادت أم كارم إلى مكانها تعلم أن إبنها على حافة غضبه وضعت رأسها بين كفيها تدعو الله أن يمر هذا الموقف مرور الكرام بعد ساعة أتت نجوى و هنا كانت الکاړثة العظمى بملابسها التي ليس لها أي علاقة بالحجاب الموضوع فوق رأسها...
_ و حياة أمك و لما أنتي كنتي عند أختك قولتي رايحة تجيبي الغدا ليه و من امتا بتخرجي من البيت من غير النطع جوزك ما يعرف طالعة الشارع بهدوم النوم.....
_ كفاية كدة يا ابني اللهي يصلح حالك... ابنك مړعوپ وراك كفاية يا كارم...
أبعد والدته عن طريقه جاذبا نجوى من ملابسها لغرفة النوم قائلا قبل أن يغلق الباب عليهما
ألقى بها على الفراش و عينيه تفيض بالنيران قائلا
_ انطقي يا روح أمك...
حركت رأسها بكل الاتجاهات مردفة
_ كنت عند أختي و الله العظيم صدقني أنا مش بكذب و هدومي باظت لبست حاجة من عندها يا كارم... أنا نجوى حبيبتك معقول أهون عليك بالشكل ده...
رغم قوله أنه لا يريد أحد بالداخل إلا أن السيدة أم كارم فتحت الباب على حديث نجوى قائلة هي الأخرى
أخذ هاتفه و قام بالاتصال على شقيقتها قائلا بهدوء
_ الو يا إحسان هي نجوى خرجت من عندك و الا لسة...
شعرت نجوى بالارتياح مع سماع صوت شقيقتها
_ أيوة.. مشيت من شوية في حاجة و الا إيه يا كارم يا اخويا...
ألقى عليها نظرة أخيرة كلها شك قبل أن يترك لها المنزل بالكامل لتقول هي بهمس.
______شيماء سعيد_____
هل هي الآن بالفعل
أصبحت تحمل اسم فاروق المسيري أم هذا مجرد وهم تعيش بداخله!.. رحل المأذون و معه الشهود و الوكيل الخاص بها لتبقي معه وحيدة..
لم تكن تلك المرة الأولى التي تبقي أزهار مع فاروق بمفردهما إلا أن تلك المرة لها إحساس خاص ربما رائع يحرك
المشاعر و ربما مريب لسبب مجهول.
تركته يأخذها من يدها مثل الطفلة الصغيرة إلى جناحه و مع إغلاق الباب عليهما.... أخذ نفسه براحة
و كأنه حقق انتصار عظيم بحرب بها حياته أو مۏته..
لا يصدق أنه حصل عليها و أصبحت ملكه بكامل إرادتها أبتسم لها بتلاعب مقتربا منها أكثر لتعود خطوة سريعة للخلف مشيرة إليه بعدم الاقتراب مردفة بحدة
_ اثبت مكانك يا ابن المسيري أحسن لك أنا ممكن أخليك تقابل وجه رب كريم..
حرك كتفه بلا مبالاة متقدما منها أكثر اليوم يوم عيده و يستحيل أن يتركها تنام الليلة كما هي جذب خصرها إليه ليقيد حركتها هامسا و عينيه على الشوكولاتة خاصته
_ انسي يا شوكلاته إنك تنامي عادي كدة... سيبك من البدلة و الفيلا أنا أساسا من المغربلين زيي زيك صايع مش فاروق المسيري إلا مراته تنام جانبه آنسة ده إحنا مش بنلعب يا شوكلاته...
وضعت كفها على صدره حائلا بينهما نظرات عينيه لا تبشر بالخير على الإطلاق يبدو و كأنه فقد عقله و يقولها بكل صراحة أنا و من بعدي الطوفان جزت على أسنانها قائلة
_ إحنا في بنا إتفاق مش قولت حماية ليا من فوزي يبقى احترم نفسك السايحة دي و ابعد
عني يا ابن الناس أنا خاېفة عليك من رد فعلي ده على چثتي إنك تقرب مني...
شعرت بدقات قلبه تتعالى مع كل كلمة تخرج منها و التصميم واضح بعينه مثل الشمس بدأ الخۏف يدلف إلى قلبها رويدا رويدا مع جملته الحاسمة
_ أنا عرضت عليكي الجواز أكتر من مرة قبل ما فوزي يعرفك أصلا و بعدين ده على چثتي إن الليلة دي تعدي على خير بقولك إيه أنا على آخري منك..
_ شكلك فاكر إني عيلة في إعدادي عاملة شعري قطتين