رواية شيماء كاملة
لا صحصح ده أنا ممكن انشرك هنا مستحيل تاخد مني حاجة ڠصب يا فاروق...
غمز لها قائلا بعبث
_ مين جاب سيرة الڠصب دلوقتي كله على مزاجك يا شوكلاته دي عينك هتطلع عليا من اليوم المكسرات اطلعي من دول يا بت...
اتسعت عينيها بذهول مردفة بدفاع عن نفسها
_ انت بتقول إيه يا قليل الأدب يا ساڤل أنت! أنت عايز تدبسني في مصېبة يا جدع إيه البلاوي دي يا عالم...
لفحت أنفاسه بشرتها السمراء اللامعة بسخونة بدأ يلعب بشكل جيد على الوتر الحساس لديها برائحته و يده التي تمر على ملامح وجهها بحرية هامسا بنبرة مٹيرة بالقرب من أذنيها
من الأنثى التي تستطيع السيطرة على مشاعرها و جسدها بين أحضان فاروق المسيري!...
______شيماء سعيد______
الفصل الخامس عشر
بداية_الرياح_نسمة
الفراشة_شيماء_سعيد
على كورنيش النيل الهاديء كانت تقف فتون بجوار عابد و تحمل بين يديها كوب من حمص الشام اللذيذ مكان مخصص للعشاق به الكثير و الكثير من قصص الحب منها من استمرت و منها من إنتهت هنا بنفس المكان كما بدأت..
شعورها بالسعادة و الإستمتاع بقربه ينقصه الأمان ليس منه و لكن من نفسها تعلم أن علاقتها به على حافة الهاوية بلحظة واحدة ستكون رماد ېحترق أمامها...
ابتلعت ما بفمها قائلة بتوتر
_ بلاش تعمل كدة تاني الناس بتبص علينا...
أخذ القليل من كوبه ثم وضعه بداخل فمها عنوة و هو يردف بلا مبالاة
_ مفيش حد له عندنا حاجة حبيبتي و بتاكل من أيدي سيبك من الناس و خلينا مع بعض أحسن...
_ لا طبعا احنا لازم نحترم وجود اللي حولينا و بعدين يا سيدي لما
نبقى نتجوز هاكل كل حاجة من ايدك زي ما أنت هتاكل كل حاجة برضو من أيدي...
اقتنع بحديثها فخور بها و باختياره لفتاة مثلها يشكر القدر الذي يجعله يحبها هي فقط لا غيرها ستكون خير الزوجة و الحبيبة و الأكثر من هذا و ذاك ستكون خير الأم.
أخذ المعلقة من موضع طعامها يأكل هو منها متذوق نعيم بالفعل يرسمه بخياله لطالما رآها
أو وصل إليه صوتها الناعم أغلق عينيه لدقيقة
مستمتعا ثم أردف
_ جنة..أنتي جنة نفسي أقرب منها تعرفي يا فريدة بحب شخصيتك و هدوءك بسيطة في كل حاجة مش زي أختك بحسها بتاعت مشاكل حتى جليلة مش شبهك أنتي فعلا إسم على مسمى فريدة من نوعك..
لماذا دائما يضغط على تلك النقطة لديها بكل بساطة! أهو أحب شخصيتها التي أخذت إسم شقيقتها للهروب منها! تصنعت الإبتسامة قائلة بهدوء تحاول تغيير الموضوع
_ تعرف إني عرضت العمل بتاعي على دار نشر كبيرة و قبلته فعلا..
ظهرت معالم السعادة على وجهه مردفا بحماس
_ بجد يا فريدة ده أحلى خبر في الدنيا أنتي تستحقي النجاح و يلا يا ستي مش خسارة فيكي أول نسخة هشتريها عشان يبقى معايا من ريحتك...
أومأت إليه قائلة هي الأخرى بحماس
_ بجد يا عابد أنت مبسوط طيب اشتري خمسين نسخة و الا حاجة.. واحدة ايه بس بلاش بخل..
حدق بها لحظات مذهول من ردها ثم اڼفجر بالضحك دارت بعينيها بالمكان بخجل تحول إلى ڠضب من نظرات الفتيات إليه و إلى وسامته..
ضړبته على صدره حاول كتم ضحكاته إلا أنه لم يستطع السيطرة عليها واضعا يده على بطنه جزت على أسنانها بغيظ قائلة
_ أسكت بقى بلاش فضايح أقفل بوقك و الا فرحان بنظرات البنات ليك يا محترم!
توقف عن الضحك لأول مرة يشعر بغيرتها الواضح عليها أبتسم إليها بهيام مردفا
_ إيه ده أنتي غيرانة يا روح قلبي!
حمقاء و تستحق القټل ماذا فعلت بنفسها ها هي تقف أمامه بخجل شديد لا تعرف كيف تتصرف بعدما كشف غيرتها عليه حمحمت قائلة بتقطع
_ ط طبعا مهو أنا معايا سيد الرجالة و لازم أغير عليه أكتر من روحي...
_ لا بقولك ايه عايزني أكون محترم لحد الجواز بلاش كلامك ده أنا لحم و ډم برضو أقولك يلا بينا نروح من هنا...
_______شيماء سعيد______
دلفت إلى مكتبها بالقناة اليوم أول يوم عمل لها لا تعلم ما دورها إلى الآن إلا أنها ترفض الذهاب إليه جلست على مكتبها الخاص وسط زملائها صامتة فقط تشاهد ما يحدث أمامها..
حياتها تنتهي أمامها و هي عاجزة عن توقف الزمن أو حتى العودة