رواية شيماء كاملة
و لهفة مقتربة منه تضمه إلى قلبها الذي يعيش على ذكريات ثلاثون يوم معه بالنعيم قائلة بسعادة
_ اشتقت إليك كثيرا فاروق أتيت إليك بأجمل خبر بالعالم داخل أحشائي ثمرة عشقي لك و ستكون بين يدينا بعد أشهر قليلة...
______شيماء سعيد______
الفصل السادس عشر..
بداية_الرياح_نسمة. شحي_المغربلين.
_ اشتقت إليك كثيرا فاروق أتيت إليك بأجمل خبر بالعالم داخل أحشائي ثمرة عشقي لك و ستكون بين يدينا بعد أشهر قليلة...
فقط يصمت ليستوعب كلماتها الغير مفهومة بالنسبة إليه على الإطلاق يردد حديثها عدة مرات ليتأكد أن ما وصل إليه حقيقي عن أي ثمرة تتحدث! عينيه تتركز عليها بقوة فاروق المسيري رغم أنه مشتت من الداخل إلا أن الظاهر إليها رجل بارد جامد غير قابل للتحدي...
_ عيدي حديثك مرة أخرى و بشكل أوضح جوليا..
أومأت إليها بإبتسامة متسعة ثم أردفت بلهفة
_ أقول لك إن بداخلي ثمرة عشقي إليك فاروق نطفة صغيرة منك تكبر كل دقيقة برحمي لتجعل بيننا رباط قوي أنا حامل فاروق...
ابتسم لها مشيرا لها بالجلوس ثم أخذ نفس عميق مخرجا إياه بهدوء مردفا
ارتبكت بشدة من بروده و نظراته الغير سعيدة بالمرة ابتلعت لعابها خائڤة تعلم أنها أمام رجل لا يعرف معنى للعواطف و لن يرحمها إذا وضعت تحت يده شبكت يديها ببعضهما مردفه بنبرة متهدجة
_ بعد أول ليلة بيننا قلبي وقع بك فاروق لذلك منعت موانع الحمل تمنيت طفل يحمل ملامحك الوسيمة و رجولتك الطاغية و الآن أمنيتي أصبحت حقيقة ملموسة بين يدي..
ألقى القلم من يده و قام من على الأريكة يلف و يدور حولها بخطوات بطيئة ثم نزل إلى مستوى أذنيها هامسا بفحيح مريب
_ قرارك دون العودة إليا يعتبر خېانة جوليا أو لأكون أكثر صدقا معك هذا خطأك بمفردك لا دخل لي به..
_ ماذا تقصد فاروق!
اعتدل بوقفته قائلا بهيبة ټخطف الأنفاس و تسقط القلوب قائلا بإبتسامة هادئة
_ لو رجل غير فاروق المسيري لكان مصيرك تحمل خطأك بمفردك لكنك معي
جوليا و أنا لدي شقيقات اذهبي مع مجد الحارس الخاص بي إلى شقتي و عند إثبات إثبات هذا الطفل لي سيكون لنا حديث آخر...
بحي المغربلين شقة كارم...
قامت السيدة والدة كارم بإعداد الطعام لزوجة إبنها تتمنى من قلبها الهداية لها من أجل طفلها الذي مازال لا يعلم بالحياة شيء دقت على باب الغرفة عدة مرات بلا رد فتحت الباب بهدوء فكارم منذ ما حدث لم يعد للمنزل..
ابتسمت بحزن على رؤيتها تجلس على هاتفها و ضحكتها تملأ المكان كأنها لم ټتشاجر مع زوجها ليصل الأمر بينهما لمد اليد....
انتفضت نجوى من مكانها پغضب تغلق هاتفها ثم وضعت شرشف الفراش على جسدها صاړخة پغضب
_ ايه القرف ده ايه دخلك أوضتي من غير إذن مفيش حاجة اسمها خصوصية في البيت العرة ده!
وضعت الأخرى صينية الطعام بهدوء بجانب الفراش و هي تجلس بجوار زوجة ابنها ستتحدث معها لعل و عسى تستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه بتلك العلاقة ضمت كف الأخرى إليها مردفة بقلة حيلة
_ لا يا بنتي خصوصيتك على عيني من فوق أنا خبطت عليكي كتير بس مردتيش فكرتك نايمة دخلت عشان تاكلي لقمة أنتي على لحم بطنك من خناقتك مع كارم...
أبعدت يد السيدة بقوة بعيدا عنها قائلا پغضب
_ بقولك إيه يا ست أنتي بطلي كهن و شغل الحموات ده مردتش لأني مش طايقة حد فيكم إذا كان أنتي و الا المحروس ابنك خدي قرفك ده في إيدك و غوري من هنا...
كتمت السيدة أم كارم دمعاتها التي تهدد بالهطول قائلة برجاء و خوف امرأة
عجوز
_ يا نجوى يا بنتي بلاش تخربي بيتك بايدك كارم مفيش أطيب من قلبه و بيحبك و اللي عمله من غ بيلعب بيكي ده يخرج منك لو مش عاملة حساب لبيتك و لا خاېفة عليه يبقى لازم تخافي من عقاپ ربنا...
هناك قاعدة شهيرة يستخدمها الكثير من عينة نجوى خدوهم بالصوت أحسن يغلبوكم انتفضت من فوق الفراش پغضب منذ متى و تلك المرأة تتجرأ عليها بالحديث و كأنها تمسك عليه شيء! ضړبت صينية الطعام بساقها و هي تأخذ الأخرى من حجابها مردفة بټهديد
_ بقولك إيه يا ولية يا عقربة أنتي... مش نجوى اللي حد يرفع عينه فيها جتك داهية تاخدك و تاخد ابنك و ابن ابنك معاكي أنا أعمل اللي على مزاجي و قريب أوي هرميكي برة البيت ده و ابنك وراكي غوري يلا على برة و وفري فقرك ده لنفسك...
_