رواية شيماء كاملة
مردفا
_ طلبك مرفوض و ده مش عشان الفرق الطبقي و لا الهبل اللي أنت بتقوله ده لا عشان هاجر علوان حرم فوزي الخولي مش أخته من الأم زي ما قولتلك في الأول مجرد زوجة مؤقتة بالنسبة ليا مش أكتر
تجمد كارم محله مع وصول هذا الكم من الصدمات إليه مرة واحدة ألقى بجسده على المقعد لا يتخيل أنه يتعرض للمرة الثانية و من من هاجر! لماذا فهو أحبها أكثر من روحه... هذا فوق تحمل أي رجل على قلبه و رجولته..
_ عشان بحبها عملت نفسي أهبل و طلبت منها تنزل الطفل ده سافرت عشان تنزله بس كملت الحمل و جابت 3 بنات مش عارف مين أبوهم و برضو عشان بحبها عملت نفسي أهبل و مصدق إنها نزلت البنات
_ لا يا فوزي باشا أنا اللي عايز أنول الشرف عشان ڼار قلبي تبرد...
بحي المغربلين شقة جليلة غرفة فريدة و فتون.
_ يعني ايه الكلام ده يا فريدة.. أنتي مچنونة!!! فرح ايه اللي يوم الخميس...
نظرت فريدة إلى شقيقتها نظرة أخرستها حتى تخفض صوتها و لا توقظ أزهار النائمة بعد ساعة كاملة من البكاء قائلة بقوة
_ وطي صوتك و بعدين ده آخر كذبك.. كلنا هنروح في ستين داهيه معاكي يومين تقولي فيهم الحقيقة قبل ما يكتب عليا فعلا..
الحالتين هي خسرته بالفعل..
جلست على باب الغرفة تضم جسدها إليها باكية ليرق قلب فريدة لها جلست بجوارها ثم ضمتها إليها قائلة بحنان
_ بس بطلي عياط إنتي توأمي و وجعك بيوصل
أومأت فتون برأسها... فريدة معها كل الحق هي على حافة الهاوية و يجب عليها
الاختيار قبل السقوط أخذت هاتفها و قامت بالاتصال عليه مردفه
قطعت جملتها على رؤيتها إلى الاخبار بالهاتف المحمول دخول رجل الأعمال المعروف فاروق المسيري إلى المشفى أثر تعرضه إلى أزمة صحية
لا تحبه ربما لا يجمعها به إلا القليل من الذكريات الطفولية و كرهها الكبير له بعدما أخذ حقهم احتمال إلا أنه بتلك اللحظة شقيقها الذي تحتمي بإسمه من العالم...
_ فيه ايه يا فريدة!
قالتها أزهار بفزع قبل أن يسقط قلبها أرضا من جواب فريدة
_ فاروق في المستشفى حالته خطړ...
_____شيماء سعيد______
ساقها لا يحملها حتى تتحمل عليه و تخطو به أول خطوة بداخل العناية المركزة وقفت أمام الباب عدة لحظات تحدق به من بعيد و دموعها ټنهار على وجهها تتذكر أول خطوة له على يدها أول مرة نطق إسمها...
آه و ألف آه يا فاروق... قطعة من قلبها خذلتها لتقرر الهروب بعيدا و ها هي تعود إليه بحالة مثل حالته
شهقة خلف الآخر تستغل عدم وعيه لتخرج ما بداخلها إليه قائلة بتقطع
_ واد يا فاروق أنا ماما جليلة مش كنت بتحب تقول ليا ماما دايما كنت بتنرفز أوي لما أسمعها منك.. أنا أختك إنت سندي مش أنا اللي سندك ليه وصلنا لهنا يا فاروق!! عشان الفلوس و الا عشان القشة اللي كانت بترفعنا ضعيفة وقعت بينا كلنا يا ريتني أبقى مكانك دلوقتي و لا أشوفك كدة الدكتور طمني عليك بس قلبي مش مطمن أنا خلاص مش عايزة بنا خصام أو فلوس ارجع قولي يا ماما تاني و ريح قلبي بقى...
بالخارج كانت أزهار مڼهارة تجلس على باب الغرفة بلا كلمة أو دمعة شاردة بالمكان حولها عينيها مثبتة على نقطة معينة لا شيء بها فارغة تسمع بكاء الجميع من حولها و هي فقط صامتة.
فاروق كلمة واحدة عقلها يرددها و قلبها ېصرخ بها حبيبها بالداخل هذا
الرجل الذي تعترف أنه قدر على أسر قلبها من أول نظرة ارتجف فكها غير متحملة لما يحدث حولها.
خرجت جليلة من الغرفة لتركض إليها فريدة و فتون يبكوا بأحضانها صړخت فتون برجاء
رجله بس يرجع أنتي السبب يا جليلة إننا بعدنا عنه طول السنين دي.. فريدة كان عندها حق لما كانت بتروح تقعد عنده من وراكي أنا عايزة أخويا و سندي يا جليلة عايزة أشبع من فاروق...
كل هذا فوق قدرتها قامت من مكانها و كأنها كانت فاقدة للوعي