رواية شيماء كاملة
و عادت لأرض الواقع من جديد وضعت كفها على أذنيها تمنع وصول صرخاتهم لها قائلة بنبرة ضعيفة لم يسمعها غيرها
_ بس كفاية.. فاروق كويس و الدكتور قال كدة ذبحة صدرية بس هو بخير قال كدة اسكتوا بقى فاروق..
نطقت إسمه قبل أن تمسك بطرف عباية جليلة مع تلك الغيوم التي أسقطت جسدها على الأرض....
انتبه إليها الجميع و بأقل من ثانية كانت بالغرفة المجاورة للعناية و معها فتون و جليلة...
بلهفة واضحة على صديق عمره إقترب منها قائلا
_ فاروق عامل
ايه دلوقتي الدكتور قال ساعة بالكتير و يفوق...
إبتسمت إليه بسخرية و عينيها تشع بالاتهام مردفه بنبرة متحشرجة من البكاء
لا هذا وقته و لا هذا مكانه ضيق عينه بضيق و يده تفرك رأسه من الصداع قائلا
_ فريدة لا ده وقته و لا مكانه أنا صاحبي بين الحياة و المۏت جوا و أنتي هنا عاملة نفسك قاضي...
حركت رأسها بكل الاتجاهات ترفض ما يقوله و ما يحاول إيصاله إليها أزالت دموعها بطرف ملابسها مردفه پغضب
قاطعها بوضع يده على فكها يضغط عليه بقوة و هي تتطاير منها النيران هامسا بالقرب من
أذنيها بټهديد واضح
_ اخرسي أنا مش طايق أسمع صوتك... تعرفي تخرسي بدل ما تخسري أختك الكبيرة كمان لما تعرف أختها عملت ايه و لو شايفة إني خليت شرف صاحبي في الأرض فأنتي كمان عملتي كدة معايا.. أنا ماخدتش منك حاجة ڠصب يا بنت خالتي نسيت أقولك إنك قبل ما تكوني شرف فاروق فأنتي عرضي أنا كمان.
_ نجم مصر ازيك...
خجل من نفسه مع رؤيته لجليلة ليقترب منها أكثر مقبلا أعلى رأسها قائلا باعتذار و اشتياق
_ وحشتيني أوي يا جليلة بس خۏفت آجي تعملي معايا زي ما عملتي مع فاروق مش هقدر أشوف نظرة كره في عينيك ليا أبدا..
فتحت ذراعيها إليه ليلقي بنفسه داخل أحضانها أمام عين فريدة المذهولة
_ فارس..
نظر خلفه ليرى فرحة أشار إليها بالاقتراب قائلا لجليلة بهدوء
_ فرحة مراتي يا جليلة و بنت عمي...
_ مراتك!....
______شيماء سعيد_____
استغل انشغال الجميع عنها ليدخل إلى غرفتها بعد خروج فتون منها اقترب منها بخطوة وراء الأخرى... نيران مشټعلة بداخله لن تهدأ إلا بمۏتها في قانون فاروق المسيري ثمن الخېانة المۏت...
هو المخطئ الوحيد بحق نفسه عندما فتح لها باب قلبه و سلم مفتاحه لها بكل رحابة صدر بدأت يديه تتجول على ملامحها.. عينيها.. رموشها.. انفهاا...
قائلا
_ تعرفي إني حبيتك و مش عارف أكرهك آه يا شوكولاته لو تعرفي إن آخر نفس ليكي هيكون آخر نفس ليا أنا كمان قانون حطيته من سنين الخاېن لازم ېموت بس عمري ما تخيلت إني ممكن أنفذه فيكي الأصعب من القرار هو إنك ترجع فيه ربنا يرحمك و يرحمني بعدك...
فتحت عينيها بفزع قائلة بتقطع
_ فاروق..
____شيماء سعيد_____
الفصل العشرين النسمة الأخيرة
بداية_الرياح_نسمة
حي_المغربلين
الفراشة_شيماء_سعيد
بأحد أفخم قاعات القاهرة وسط كم هائل من رجال الأعمال و الممثلين و الإعلام بعد يومين من دخوله المشفى يقام اليوم حفل زفافه على فتاة مجهولة الهوية...
ساعة كاملة في إنتظار العريس و العروس و هنا ظهر فاروق المسيري مع
أزهار كانت مختلفة رائعة بهذا الثوب الأبيض و مستحضرات التجميل اللائقة على بشرتها الناعمة...
تسير بين يديه بسعادة كبيرة يعلن أمام الجميع أنه أصبح ملكها بمفردها تذكرت حلمها البشع پخنقه لها بالمشفي لتضغط على يده بقوة...
أخذها إلى ساحة الرقص مردفا وهو
_ مبروك ألف مبروك يا حياتي..
_ الله يبارك فيك يا فاروق تعرف أنا مبسوطة أوي بس حاسة بنقص عشان جليلة مش موجودة كانت أهلي بعد مۏت اللي ليا كلهم...
قبل أنفها قائلا بغموض لم يصل إليها
_ أنا هبقى مكان كل دول خليكي معايا و انسى الكل أما جليلة هتكوني معاها قريب أوي ده إنتي بعتي الكل عشانها...
لفت كفها حول
_ بالعكس أنا بعت الدنيا كلها عشانك أنت يا واكل مال الولايا..
لأول مرة يضحك بتلك الطريقة على هذه الجملة معلقا بنفاذ صبر و هو يحملها على كتفه
_ واكل مال الولايا طلع جانبك عيل أهبل كان لازم يتخاف منك يا شوكولاته كفاية رغي و يلا على بيتنا مش قادر أتحمل أكتر من كدة...
____شيماء سعيد____
على الطريق يسير إلى مكان مجهول و هي تجلس بجواره صامت لا يعطي لها أدنى اهتمام بداخله