الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سعاد كاملة

انت في الصفحة 50 من 80 صفحات

موقع أيام نيوز


أنهار جالت لى وأنا مطنش بس لحد ما تولد مش راضى أضغط عليها بس هى هتولد قبل الامتحانات بشهر تجريبا وهيكون جدمها وجت تلم المنهج وانا هبجى أساعدها وأنتى بجى عليكى بالصغير الى هيشرف
تبسمت بموده تقول بس هى تولد ومش هخليها تشيله 
أطلع لها يا ولدى دى جلجانه عليك من الصبح مشفتكش
م قائلا طالع لها
دخل الى الغرفه الخاصه بهم تعجبت رشيده من شكل وجهه يبدوا عليه الانزعاج من شىء

وجدها تقف وتقترب منه بتلهف 
فى لحظه كان يضمها بين يديه بقوه قائلا 
حبيبتى قولى انى كنت فى كابوس 
حياتى من غيرك كابوس مجدرش أتحملها
ه قائله حبيبى أهدى أيه الى حصل و خلاك بالشكل ده
يهمس أنا مش عايز من الدنيا غيرك أنتى وبس أنتى أملى الى بيحيينى يا رشيده وجودك فى حياتى بيدينى الجوه والأمل من غيرك مش هجدر أكمل الطريق
تقول بمزح كل ده ليه علشان جولت لك أنى مش موافجه أنك تدخل يونس الصغير مدرسه داخليه وتبعده عن أهنه 
وبعدين أيه الى نزلك من هنا من الصبح بدرى وسيبت الاوضه وكمان خف يدك عنى شويه أنت ناسى أنى حامل وأنت زانق بطنى وجعانى
تبسم يفك حصار يديه عليها قليلا لكن مازالت بين يديه أعاد رأسه للخلف ينظر إلى وجهها متأملا يبتسم قال هذا وأشار الى قلبه
ردت بدلال طب ما ده مكانى من ما قبل ما تشوفنى فى النيل ولا نسيت يا أبن الهلاليه ولا أيه
ظلت نظراتهم لبعضهم لدقائق
خجلت رشيده من نظراته لها وأخفضت رأسها قليلا 
بعد قليل وضع يونس ذالك الغطاء عليها وهو يجلس خلفها على تلك الاريكه القريبه من ذالك الشباك الزجاجى بالغرفه ينظران الى السماء 
قائله على فكره الى حصل من شويه غلط والدكتوره منعاه علشان خلاص الولاده جربت وهى جالت لى بلاش بس أنا مسمعتش كلامها
قائلا الى حصل من شويه رد الحياه ليا حسسنى أنك موجوده فى حياتى وأنى عايش وبعدين من أمتى كنتى بتسمعى لتحذيرات الدكتوره ولا جت على دى
تبسمت تنظر الى السماء تستنشق الهواء الأتى من الشباك
قائله القمر بدر الليله مالى نوره السما وكمان الطقس بدأ يتغير بجينا فى الخريف عادت نسماته ترطب حر الصيف 
مين يصدق زى دلوجتى من سنه كنت برسم أحلام وأمانى تانيه أتبدلت كلها
همس يقول وأيه هى الأمانى والأحلام دى ويا ترى كنت موجود فيها
ضحكت تقول أنت كنت أبعد أنسان عندى وجتها 
أحلامى كلها كانت فى الستر للى بحبهم وكمان يحققوا أحلامهم بس بعدها بكام يوم أتحرق الرز بتاعنا حسيت أن أمنيتى كانت وهم أتعلقت بيه
تنهد يونس يقول الى تهمتينى بحرقه قال هذا وأدار وجهها أليه ينظر الى عيناها أنتى مصدجه أنى أنا الى حرقته
أخفضت وجهها ثم رفعته تومىء رأسها بنفى دون كلام
تبسم يونس 
لكن ردت رشيده بس عندى أحساس مين الى عمل أكده
تعجب يونس يقول ومين ده الى أحساسك بيجول عمل أكده
ردت رشيده ناجى الغريب أو مراته همت
همت بتكرهنى وأتأكدت من كده لما كنت محجوزه فى المركز
نظر يونس بتعجب يقول ليه أيه الى حصل يأكد أحساسك
ردت رشيده وانا فى الحجز همت بعت ليا فى السچن واحده مجرمه 
تحدث يونس بتفاجؤ والمجرمه دى كانت عاوزه أيه تجتلك 
ردت رشيده لاه كانت عاوزه حاجه تانيه 
نظر يونس بحيره يقول كانت عاوزه أيه 
ردت رشيده عاوزه تفضحنى وأنى أسكت وأبطل أجيب فى سيرة ولدها الحقېر راجحى والأ هتفضح
قال يونس وكانت هتفضحك بأيه
ردت رشيده بخذو كانت طالبه من المجرمه الى بعتاها أنها تهتك عرضى ووجتها أخاف أتكلم
نظر يونس بذهول قائلا هتك عرض دا مستحيل تكون أنسانه دى شيطان أكمل حديثه بأستفسار وأزاى ربنا نجاكى من المجرمه الى كانت بعتاها
تبسمت رشيده الى نجانى الچن الى مخاوياه
ضحك يقول چنى أيه ما أنا عارف الحقيقه أنتى بتهزرى
ردت ضاحكه لاه هو الچنى الى أنقذنى 
سردت له ما حدث ذالك الليله وعن أدعائها الكاذب على تلك المجرمه
لم يستطيع تمالك نفسه من الضحك حتى أنه شرق من الضحك يسعل
كذالك رشيده 
تحدث من بين ضحكاته قائلا طيب تغير صوتك ودى سهله بس حمار عنيكى دا عملتيه أزاى
صمتت ثم قالت له وهى تتذكر ذالك اليومان هى لم تكف عن البكاء فلقد كانت تشعر بالخۏف على يونس قلبها كانت تشعر به مسحوب منها لم تشعر به الأ حين رأته أمامها بغرفة الضابط بالمركز
أبتسم بزهو يقول يعنى بنت السلطان كانت واقعه فيا من زمان بجى بس بدارى
ردت بخجل لاه مكنتش واقعه ولا حاجه بس
قائلا نامى يا ذات الخال أنا مش هخلى أى حد ېأذيكى تانى ولا يكسر أمالك
تبسمت وهى تتمدد على تلك الاريكه تقول أنا هنام على الكنبه دى الليله عايزه أفضل أنظر للقمر لحد ما نام 
رد وهو ينظر لعيناها المسلط عليها ضوء القمر أنتى ساكنة القمر يا سمره
تبسمت تقول دا لقب جديد ليا
قائلا أنتى عايزه قاموس ألقاب يوصفك يا بنت السلطان.
فى ظرف ثوانى كانت رشيده تغط فى نوم عميق
لكن يونس لم ينام ظل ينظر لوجهها تنهد بعشقتذكر سبب ذالك الکابوس الذى رأه
فلاش باك 
فى ليلة أمس 
وقفت رشيده أمام يونس الذى يقول 
أنا جولت لعمى غالب أنى هدخل يونس مدرسه داخليه وهو وافقنى المدرسه الداخليه هتبعده عن هنا علشان يجدر ينسى المعامله السيئه الى كان بيشوفها هنا
ردت رشيده لاه أنت كده بتنفيه عن مكانه وعن الناس الى بيحبهم ويحبوه ده الى هو محتاجه دلوجتى حب الى حواليه وساره أهيه بعدت بعد ما دخلت المصحه وكمان نفيسه لمت تعابينها وبعدت عنه
تنهد يونس يقول دا أفضل حل له صدجينى فى المدرسه الداخليه هيجابل زمايل له من سنه وهيدخل معاهم فى حوارات وأشتغالات وهيتعلم يبجى زيهم وكمان فى المدرسه دى عندهم خبره فى التعامل مع الاطفال حسب حالاتهم النفسيه
ردت رشيده المدرسه الداخليه دى بتبجى للى فقدوا أهلهم وأو لأصلاح الطالب المشاغب 
بس
يونس مش مشاغب ولا فقد أهله ولا عنده حاله نفسيه هو كل الى عنده كان خوف من انه يغلط غلط صغير مش مقصود لانه عارف أنه هيتعاقب عليه بشده وپعنف 
هو كل الى محتاجه الاحتواء أنه يحس بالأمان مش أكتر
زفر يونس أنفاسه يقول رشيده لو سمحتي أنا خلاص أنا جدمت له فى مدرسه محترمه والمفروض يروح علشان ميتأخرش عن زمايله الدراسه بدأت من مده صغيره
ردت رشيده بحزم أنا بجول لاه وأنت حر مش من مصلحته أنه يبعد عن أهنه فى السن الصغير ده وانت حر أعمل الى بتريده 
تصبح على خير
قالت هذا وذهبت الى الفراش وقامت بالنوم عليه
زفر يونس أنفاسه وذهب الى الفراش جوارها حين جذبها للنوم بين يديه ككل ليله 
تذمرت قائله أنا حاسه أنى زهجانه خلينى بعيد عنك
تضايق ولم يستطيع النوم طوال الليل وقام من جوارها فجرا ولم تشعر به 
ركب حصانه وسار يتجول به يتنفس هواء الفجر العليل يصفى ذهنه أقتنع بما قالته
عاد الى الدوار مره أخرى 
مازال الوقت مبكرا
سمع صوت من تجلس تبكى 
تتبع الصوت وذهب أليه وجدها أنهار تبكى تحت أحد الأشجار
وقف أمامها وقبل أن يتحدث وقفت له سريعا تمسح دموعها بكم جلبابها تقول يونس بيه چنابك عايز حاجه 
رد
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 80 صفحات