رواية ولاء رفعت الجزء الثاني
مبحبش اللف والدوران ... أنا بسألك فتجاوبي ع طول وإلا ...
قاطعته بتحدي مصتنع : وإلا أي يافنان
يونس : طيب ممكن تيجي معايا دلوقت نتكلم ف اي كافيه قريب من هنا
أجابته بإقتضاب : مش فاضية
يونس : مش فاضيه ولا مستنيه الاستاذ الي كنت راكبه وراه الموتوسيكل
رفعت إحدي حاجبيها وقالت :
أنا مش بتجسس عليكي ... أنا كنت طلعالك وبعد كده شوفتك مع الزفت الي كنتي معاه
كارين بنبرة ڠضب مصتنعه : لو سمحت متغلطش فيه
قالتها لتجد نظراته كالچحيم المستعر
قاطعهم صوت أخر :
يلا يا حبيبتي عشان نروح
قالها هيثم وهو يمد ساعده لتضع كارين يدها عليه
كان بداخلها يتحطم وهي تري نظرات يونس إليها لكن لابد من أن تتصنع بما تفعله حتي يبتعد عن نيران إنتقام شقيقها حتي لو كان الثمن عڈاب قلبها
أبتلعت غصتها بمرار وأرتسمت الجمود ع ملامح وجهها وقالت:
أحب أعرفكم ع بعض ... يونس البحيري زميلي ... ثم أشارت إلي هيثم وأردفت : هيثم الوكيل خطيبي
هيثم وهو يمد يده إلي يونس بالمصافحه : اهلا بحضرتك يافنان
تجهم وجهه وعينيه محدقه بعينيها بنظرات لم تحدد معناها ... لتجدها تتحول إلي إزدراء وهو يرمقها من أعلي لأسفل ثم تركهما وغادر المكان بأكمله
هيثم أنتبه إلي كارين التي تعتصر ساعده بقبضتها وعينيها التي أمتلأت بالدموع
هيثم : كارين أمسكي نفسك المكان مليان ناس ... مش أنتي الي عايزه كده
أجابته بصوت مخټنق : أنا عايزه أمشي من هنا
هيثم : طيب تعالي أروحك
ذهب كليهما ع الدراجة التي أنطلقت بسرعة .
: وصل إلي المعرض خاصته ... أغلق الأبواب خلفه ليجلس بكل هدوء وهو ينظر إلي اللوحه التي قد رسمتها له ... نهض نحو علب الألوان الزيتية ليسكبها پعنف فوق اللوحة...جميع عروق جسده تنتفض من غليان دماءه ... توقف فجاءة يلهث فغادر المعرض وقفز إلي سيارته وقرر ألا يستسلم ... فأنطلق إليها .
: تهبط الدرج وهي تملأ وجنتيها بالهواء وتزفره بضيق وحنق ...
أوقفت إحدي العاملين :
لو سمحت قصي فين
الخادمة : موجود ف الجاردن بره مع كنان بيه ومعاهم ناس
لوت فمها جانبا بسخرية وقالت : طيب ممكن تروحي تقوليلو صبا هانم عيزاك
رمقتها الخادمه بتوتر وقالت :
حاضر أمرك
صبا وهي تعقد ساعديها أمام صدرها : وهاشوف أخرة حبستك ليا اي ياقصي باشا
جاءت إليها الخادمه وقالت :
بيقول لحضرتك أستنيه ف مكتبه وأول ما هيخلص هيجيلك
صبا وقد تملك منها العناد :
اوك روحي انتي ع شغلك دلوقت
خرجت إلي الحديقة لتراه يجلس مع رجال تحفظ وجوههم جيدا فهم أكثر رجال الأعمال منافسة وكراهية لشركات آل البحيري ... قد رأتهم من قبل ف إحدي الحفلات بقصر والدها ... أنتابها الفضول لتسترق السمع حتي تتأكد من حدثها فأقتربت منهم أكثر مختبأه خلف الأشجار كثيفة الأوراق
: بس معني كده هتبقي خساير جامده لعزيز البحيري ... قالها إحدي الرجال
ضيق قصي عينيه وهو يحدق بذلك الرجل وقال:
وهو ده المطلوب ... وبإمكاني هخليه يعلن إفلاسه ف لمح البصر ... بس أنا أحب ألاعب عدوي واشوفه بېموت بالبطيئ
: بس كده ف حاجه ياقصي بيه لو كسبنا الصفقات دي كلها محتاجين سيولة أد ميزانية دولة ... قالها الرجل
قصي بنبرة ثقة وتحدي :
وأنا هكون الممول الرئيسي من الألف للياء ملكوش أنتو دعوه ... نفذو بس الي أتفقنا عليه
كنان وهو يبتلع ريقه بتوتر :
اعذرني ياباشا بس حضرتك كده بتعلن عن حرب كبيرة مش عارفين خسايرها أي وإحنا لسه ورانا صفقات تانيه وحضرتك فاهم والتجار الي بنتعامل معاهم مبيتفهموش غير بحاجتين يا الفلوس يا السلاح
إجابه قصي بنظرة مرعبة جعلته ندم ع ماتفوه به فأردف:
اسف حضرتك ... بس كنت بقول رأيي مش أكتر والي حضرتك شايفه ف الأخر اعمله
: مازالت تقف وتضع يدها فوق فمها حتي لاتصدر أي صوت ويكتشف أمرها ... عادت إلي داخل القصر تبحث عن مربيتها حتي وجدتها في المطبخ
صبا : داده عيزاكي
تركت ما بيدها وأقتربت منها : خير يا حبيبتي عايزه حاجه
أجابتها بصوت منخفض وهي تتلفت يمينا ويسارا:
عايزه الفون بتاعك اعمل مكالمه ضروري
زينات : ابوس ايدك يابنتي بلاش مش كل مره تسلم الجره
صبا : مټخافيش هخلص بسرعه واديهولك
زينات : طيب خدي بالك وربنا يستر
أومأت لها وقالت : يارب
: ولجت إلي غرفة المكتب وأقتربت من النافذه تطمأن من وجوده ف الحديقة ريثما تنتهي من مهاتفة آدم لتخبره
أخذت تنقر ع الأرقام بسرعه وعينيها ع قصي ...
ضعطت علامة الإتصال فأنتظرت
بينما آدم كان في إجتماع مع والده والموظفين تاركا هاتفه ع الوضع الصامت
صبا : أرجوك رد بقي بسرعه
حاولت تكرارا لكن لارد ... فزفرت بحنق وقالت : هبعتلو مسدج وأمري لله ويبقي كده عملت الي عليا
وبدأت بكتابة الرسالة وتلقي نظره إلي الخارج ف