رواية ولاء رفعت الجزء الثاني
ذات الوقت فأتسعت حدقتيها وهي تري المقاعد شاغره وكأنهم أختفوا جميعا
: كنتي عيزاني ف أي ... قالها قصي الذي دلف للتو بدون أن تشعر
فألتفتت له وهي تشهق بفزع وسقط الهاتف من يدها ع الأرض ... تجمدت الډماء ف عروقها عندما وقعت عيناه ع الهاتف
قصي وكأنه الهدوء الذي يسبق العاصفة تقدم نحوها واضعا يديه ف جيوبه :
جبتي الموبايل ده منين
صبا : ده ده ... أأ أنا
أنحني بجذعه ليلتقطه وضغط ع زر التشغيل ... قلبها وكأنه وقع ف قاع الهاويه خشيت أن يقرأ الرساله ...
نظراته تدب الړعب ف كل خلايا جسدها وهو ينتظر أن يعمل الهاتف ... أخذ يتفحص ليعلم إنه يخص زينات مربيتها
أخرج هاتفه وتحدث : كنان هاتلي زينات ع المكتب حالا
صاحت صبا پخوف :
داده زينات متعرفش إنه معايا ... أنا بصراحه خدته من وراها ... أرجوك متأذيهاش
رفع إحدي حاجبيه وقال بسخرية وجمود:
وكان بيعمل معاكي اي
صبا : ككك كنت عايزه أكلم بابا عشان واحشني ونفسي أشوفه
أطلق ضحكة ثم تجمدت ملامحه ف لحظه وقال:
فاكراني عبيط ياصبا ... فصاح پغضب جعلها أنتفض جسدها خوفا:
قوليلي كنتي عايزه تكلمي مين ... ولا أقولك أنا
دق الباب الذي أنقذها ... ليدلف كلا من كنان وزينات ... أشار قصي لها بأصبعيه ... وعندما رأت هاتفها بيده هربت الډماء من وجهها
أندفعت صبا قبل أن تخطأ زينات ويكتشف كذبتها
: أنا اسفه يا داده أخدت الفون من وراكي
زينات بتصنع وهي تسايرها :
هو معاكي أنا كنت قالبه عليه الدنيا ف المطبخ
بادلهما قصي بنظراته فأعطي كنان الهاتف وقال:
كنان تروح تلم كل الموبايلات من الشغالين ف القصر وقولهم ممنوع الموبايل طول فترة شغلهم ويستلموه لما يخلصو ويروحو
كنان : أمرك يا باشا
قصي : وأنتي أتفضلي روحي ع شغلك ولو أتكررت حركة زي دي تاني مش هراعي وقتها إنك ست كبيرة أظن إنك فهماني
أومأت له ثم قالت :
اسفه يا باشا مش هتتكرر تاني ... عن إذنك
قالتها وهي تسرع بالمغادرة تتنفس الصعداء
صبا : أنا عايزه اعرف وأخرة معاملتك دي ليا اي ممنوع الخروج غير وانا معاك ممنوع الموبايل ... ده لو كنت ف سجن حقيقي كنت هاخد حريتي عن كده
أقترب منها واضعا كفه ع وجنتها وقال:
سميها بخاف عليكي يا حبيبتي
أبعدت يده عنها وتفوهت بما لا تدرك عقباه:
لا هاسميه إن أنت الي خاېف أهرب منك لأنك متأكد أول ما هتجيلي الفرصة هاعملها ... وبالنسبة للفون خاېف إن أكلمه
أنتهت من حديثها وأخذت تتنفس لتزيد دقات قلبها من الړعب عندما رأت ذلك الظلام الذي تحول إليه لون عينيه ... وضعت كفيها ع وجهها لتتفادي أي صفعه وأغمضت عينيها ... حتي أحست بيديه تمسك بيديها وقام بثنيهم خلف ظهرها لينقض ع شفتيها بقبلة أفرغ فيها كل الڠضب الذي يسري بداخله ولم يترك شفتيها إلا عندما أحس بإنها ع وشك الإختناق ... وضعت أناملها ع شفاها تتحسسها پألم لتري دماءها آثر أسنانه التي غرزها متعمدا
أجهشت بالبكاء وأسرعت بالذهاب فأمسكها من خصرها جاذبا إياها نحوه
صړخت ف وجههه :
أبعد عني أنا بكرهك
أحكم قبضته عليها بيد والأخري رفع وجهها إليه فأقترب نحو شفتيها بقبلة رقيقة يمسح دماءها بلسانه ... ثم أبتعد وقال هامسا بجوار أذنها:
المفروض مكنش ده عقابك ... ولا وحشك عقاپ البدروم تحت !!
قالها لترتسم ع ثغره إبتسامة ماكرة ... أنتفض جسدها خوفا بين يديه
طبع قبلة فوق جبهتها وأردف :
مټخافيش مش هاجي جمبك تاني غير لما تكون برغبتك وأنا عند وعدي
أبتعدت عنه لتتركه وتذهب إلي غرفتها فأوقفها:
جهزي نفسك بعد ساعه عشان خارجين
لم تجيب وذهبت ... بينما هو أخذ من فوق مكتبه سيجارته فأشعلها متنهدا وقال :
شكل مشوارنا هيبقي طويل ياصبا
: في شركة البحيري ....
عزيز : دلوقتي تقدرو تتفضلو ع مكاتبكو ... قالها مشيرا إلي الموظفين فغادر الجميع
نهض آدم وهو يخرج هاتفه من جيبه ليجد العديد من المكالمات الفائته واسم المتصل دادة زينات
آدم : عن أذنك أنا يا بابا رايح ع مكتبي
أشار له ليتوقف وهو يتفحص الورق الذي أمامه ثم تركه وخلع نظارته الطبية ونهض :
أنت هتيجي معايا نطمن ع عمك سالم بقالنا كام يوم مقصرين معاه
آدم : حاضر بس هعمل مكالم......
قاطعه والده بحزم :
يلا يا آدم
زفر بضيق أذعن لأمر والده وغادر معه متجهين نحو المشفي
: و أمام المشفي ترجلت من سيارة الأجرة فصدح رنين هاتفها
أجابت : الو ياطه أنا وصلت خلاص دقيقه وهاكون عندك ... سلام
أغلقت المكالمه وولجت عبر البوابة الزجاجية .. وصلت إلي المصعد ودلفت إلي داخله .. ضغطت ع زر الطابق وكاد يغلق المصعد ليوقفه آسر بقدمه
: هوب هوب ... دلف وهو يعتدل من