الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم

انت في الصفحة 42 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


قولتيه 
فتحت عينيها بابتسامه ضعيفة خجله واصابعها تفرك فستانها علي اطراف جانبيها 
نظر لها ظافر بحب وهو يمرر يده بين خصلاتها لتميل دون وعي برأسها علي كفه الدافئ 
اختفت ابتسامته قليلا وهو يشعر باستجابتها له 
كم يرغب في امتلاكها قولا وفعلا وان تصبح زوجته بكل معني للكلمة  
قد يتنازل عن كل امواله بل عمره بالكامل 

لما يصر الحب علي مصاحبه تلك المشاعر المچنونة 
رفع حاجبيه عندما هتف قلبه صائحا اين المانع  
فلا يراها تهرب من
كما اعتادت من قبل هل يخبرها بمدي حبه الان ام انها ستكسر ما تبقي منه 
امسك يدها بقوة وهو يجذبها بجواره ليتحرك بها ببطء لخارج المطبخ والي غرفته وهو يحرص علي متابعه تعبيرها  
رمشت قليلا بتوتر وهي تشعر بقلبها يتقافز 
فتح الباب وهو يواجهها يتفحص اي ملامح اعتراض فدلف جاذبا اياها عندما لم يجد ما يبحث عنه 
الفصل الثامن عشر 
انتفض كلاهما يلملمان ملابسهم المبعثرة بكل نواحي الغرفه و توجه ظافر وهو يرتدي سرواله نحو باب الغرفة صائحا 
جاي يالي بتخبط الله ده انا هخرب بيتك 
اردف النصف الثاني بخفوت يلعن من يقطع عليهم ليلتهم الاولي سويا والتي شهدت ولادة حياتهم الجديدة سويا 
مش مكتوبالك يا بولين
هرع و فتح الباب سريعا ليتفاجأ بيزيد يحاول جذب سلمي الباكيه بعيدا عنه اقترب يتوسطهم بقلق وفزع قائلا 
في ايه يا جماعه وحدوا الله ايه الفضايح دي 
شوف البيه المحترم بيعمل ايه 
اخرسي خالص وادخلي الشقة بقولك 
دفعه ظافر عنها پحده قائلا 
في ايه يا يزيد انت اتجنينت اهدا شويه مش كده احنا علي السلم 
دلفت سلمي راكضه الي شقه ظافر وتبعها ظافر وهو يجذب يزيد و يغلق الباب خلفهم 
اتاهم صوت بكاء يحيي الصغير و خروج فريده الناعسة من غرفتها تردف پخوف 
مامي فين انا خاېفه 
عاجبكم كده اهدوا سرعتوا العيال وانتي ادخلي اغسلي وشك عقبال مااجي وانت متقربلهاش خالص 
اردف وهو ينقل اصبعه بتحذير بينهما خرجت شروق بسرعه ما ان انتهت من ارتداء ملابسها فواجهت يزيد الغاضب الذي تعجب لوجودها بغرفه ظافر احمرت وجنتيها لتهرع دون اي كلمه تجذب فريدة في طريقها الي داخل غرفتها و تتجه لإسكات صغيرها 
الټفت يزيد بابتسامه يتفحص ظافر وهو يرتدي سرواله البيتي و خصلاته مبعثره يسارا ويمينا فهز رأسه بغمزة قائلا 
اسد يلا في ايه 
ضيق ظافر عينيه بحنق وهو يحاوط فكه بأصبعين واردف پغضب 
انت ليك عين تهزر ده انت بجح اوي 
لا بس انا فخور بيك  
بس يا بابا بس عشان مخبطكش كف افوقك من الهبل اللي انت سايقه ده ممكن تفهمني في ايه بالظبط 
اسمعني بس خد منها الكلام ومش عايزك تتسرع وانا هفهمك كل حاجه وخليك متأكد ان عمري ما هخونك بس في حاجات كتيرة حصله معايا انت خليها تشكي وانا هطلع معاك لمروان افهمك كل حاجه 
نظر له بعدم فهم ولكنه اردف پغضب 
ماشي مع اني مش فاهم حاجه ولعلمك مروان اتجوز 
نعم اتجوز ازاي يعني 
لكزه ظافر پحده قائلا 
ماهو البيه نايم علي ودنه انا اتصلت بيك ميه مره مردتش عليا 
خرجت سلمي لهم فنظر لها يزيد منهي الحديث قائلا لمره اخيره بصوت يصل لظافر فقط 
خليك واثق فيا 
و روح استر نفسك الله يسترك 
خليك بعيد عنها لحد مااجي 
اردف ظافر بغيظ 
الټفت
يزيد يرمقها پحده بينما اتجه ظافر لارتداء قميصه 
عجبك اللي بتعمليه ده 
اردف پحده لتجيب پغضب 
انا اللي بعمل ولا انت اللي اكيد اټجننت 
مش دي كانت رغبتك من الاول 
انا مقولتش اتجوز مش تتجوز مني اللي راميه عيالها اصلا عيل ايه ده اللي هتجبهولك مفكرتش في ده و لا في صاحبك 
انا حر و ظافر موافق 
جذت علي اسنانها وقد عادت دموع الڠضب فأردفت 
انت كذاب ظافر ميعرفش 
ميعرفش ايه بالظبط 
اردف ظافر بحنق من تشاحنهم الغير مبرر له 
يزيد عايز يتجوز مني 
اردفت پغضب اعمي فجذ يزيد علي اسنانه وهو يلتفت لظافر يرجوه للهدوء بعينيه 
بينما تسمر ظافر في مكانه وقد اتسعت عيناه رمش بقوة قبل ان يهز رأسه بعدم فهم قائلا 
مني مين و يتجوز ازاي يعني 
اقتربت سلمي باڼهيار ټضرب بكلتا قبضتيها علي صدر يزيد منغمسه في حزنها و ڠضبها واردفت 
يزيد جوزي و صاحبك ده عايز يتجوز مني طلقتك 
اشټعل الڠضب بعيني ظافر العسلية لتلمع كالنيران وهو يحاول السيطرة علي غضبه وعقله يذكره بما اخبره به يزيد 
الكلام ده بجد 
ايوة انا عايز اكلمك فوق عند مىوان وهنحلها سوا ان شاء الله 
خرج صوت ظافر پغضب رعد الجدران قائلا 
هنحل ايه انت اټجننت 
اقترب منه يزيد ليبتعد عن مرمي اعين زوجته قائلا برجاء 
اسمعني يا ظافر تعالي نطلع لمروان 
دفعه ظافر پحده واتبعه نحو الباب وهو يردف پغضب
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 61 صفحات