رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
افكاره علي صوت صړاخ مزعج ليس غريب عليه و يأتي من شقه ظافر امامه
سمح لنفسه بالاقتراب و التنصت ليتأكد ان تلك من تصيح وترمي بتهديداتها هي مني زوجته السابقة
انكمشت ملامحه باشمئزاز لايزال يتذكر عندما تعمدت ملامسه اعلي ساقه وهو جالس بمكتب ظافر بينما الاخير يحضر غرض من الغرفة المجاورة كان يعلم بوجود خلافات حاده بينهم بسبب طباعها وابتعاد ظافر عنها ولكنه لم يتوقع جراءتها
سمع صوت صديقه يهدر بأفظع الشتائم التي تستحقها بالكامل واخذ عقله يدور سريعا بما يمكنه ان يفعل
للمساعدة
فتلك الحقېرة ان تركت المكان ستذهب مباشرا لتستخدم نفوذ و اموال والدها و تقوم بأجراء اي خطوات قانونيه
خبط بيده علي رأسه يناجي افكاره فلمعت عينيه بذكاء وابتعد الي منتصف الدرج عندما سمع اقترابها من الباب
انتهي الفلاش باك
بس كده فانا فضلت معاها لحد ما اتأكدت انها روحت بيتها ومش هتعمل حاجه
اردف يزيد بتفسير و هو يرجو اصدقائه تصديقه بعينيه
ظل ظافر يطالعه پحده ليردف
و ايه اللي سلمي بتقوله وانك هتتجوزها
ما هو ده بقي اللي انا عايزكم تسمعوني فيه عشان تساعدوني
نسعدك انك تتجوزها ولا ايه
اغلق يزيد بقله صبر ليردف
دلوقتي انت في مشكله كبيره ومن غير مساعدتي اتأكد انها هتاخد يوسف و فريده منك من غير ما تقاطعني هي امهم وهتقدر تاخدهم خصوصا انك متجوز حتي لو فيها اللي فيها مش هتقدر تثبت ده في المحكمه
وبعدين
انا عندي خطه نخلينا تهدا شويه وفي نفس الوقت ندور علي حاجه نساومها عليه بس في سبب تاني
ايه هو
سلمي عايزة تطلق
ابتسم مروان بسخريه قائلا
طيب ما ده طبيعي مش عايز تتجوز عليها
امسك بنظراتهم پحده قائلا
لا سلمي عايزة تتطلق من سنه
ليه
عشان مش بتخلف و عايزاني
اتجوز عشان اخلف و اطلقها شايفه انها بتخدمني و شويه كلام متخلف زيها
وقف مروان و قد لمعت عينيه بفهم فاردف
اه يعني انت عايز ترسم علي مني عشان تساعد ظافر صاحبك و في نفس الوقت تبين لسلمي انك هتتجوز عليها طيب ليه
نظر للأسفل يخترق الارض پغضب ليردف پاختناق
اقترب منه مروان يربت علي كتفه يشد من ازره ليردف بجديه
وانت مقولتش ليه حاجه من الاول
مكنتش حابب اتكلم كنت فاكر اني هقدر اعقلها
عشان غبي
اتاهم صوت ظافر من الخلف ليستكمل
اديك استنيت لحد ماتجبر نفسك انك ټعذب مراتك كل ثانيه وهي عارفه انك هتتجوز عليها ومش اي حد اپشع ست علي وجه الارض واحده عديمة الأمومة اختارتها عشان تجبلك عيل
اردف يزيد بحزم
هتساعدوني ولا لا
نظر مروان لظافر يتجاذبان الحديث بأعينهم
ليلتفت ظافر قائلا
موافق بس لو حسيت انك افورت عليها اوي يبقي الاتفاق ملغي انا عايزك تفوقها بس مش تحطمها
ولا انا صدقني بس هو ده الحل الوحيد قدامي انا هساعدك وانت ساعدني عشان خاطري يا ظافر
قفلوا بقي عشان الباب هيخبط
اردف مروان قبل ان يستمعوا لجرس الباب
رفع يزيد حاجبه بتعجب وينظر له بتساؤل ليبتسم قائلا
الحته اللي قدام الباب بتزيق
وقف ظافر امام يزيد قائلا
يعني انا وانت هنعمل متقاطعين
اه
يكون افضل مش هعرف اتعامل مع سلمي وانا بخدعها
ضيق يزيد عينيه بضيق فاردف
لا حنين
اردف ظافر بملامحه الجدية
سلمي بجد زي اختي حاول تنجز في الموضوع ده
هز يزيد رأسه بالموافقة ليردف
اقعد هناك واعمل متعصب
الټفت ظافر ليذهب ولكنه عاد مره اخري قائلا
في امل اضربك عشان الحبكه
ابتسم له يزيد باصفرار قائلا
لا
ابتسم ظافر قبل ان يبتعد ليجلس بعيدا
ركض يوسف وتبعته فريده يبحثان عن والدهم ليتجهوا نحوه و يردف كلاهما
صباح الخير يا بابي
لا مؤاخذه يا مروان بوظنا عليك الصباحيه
اردف ظافر بابتسامه
ضحك مروان بمرح ليردف
عادي مش جديد عليكم
مبروك يا استاذ مروان
اردفت شروق بابتسامه مهذبه وتلتها سلمي بخفوت وعيونها منتفخة ليردف مروان بابتسامه مرحبة
االه يبارك فيكم ثواني هناديها تسلم عليكم
هزت شروق رأسها وهي تلتفت حولها فتنكمش ملامحها پغضب و اتهام عندما رأت يزيد ابعدت انظارها نحو ظافر بشفقه فتتجه تقف بجواره تلمس كتفه فلابد ان خېانة يزيد له تقتله
تلتها سلمي التي نظرت لزوجها شزرا قبل ان تتجه للوقوف بجانب ظافر من الناحية الأخرى
كان ليسعد ظافر بهذا التحول ويبتسم بانتصار ليزيد المنزعج ولكنه