رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
متبقيش عنيدة كده
لو سمحت سيبني وعديني
قطع شجارهم صوت الصغير الباكي ليبتعد ظافر وهو يتنهد بغيظ ويسمح لها بالمرور
تخطته شروق عاقده حاجبيها پغضب و توجهت لغرفتها قبل ان تحكم اغلاقها بالمفتاح
خرج ظافر يتابعها ليتجه نحو الأريكة يرمي جسده پغضب ضړب يده بعد ثوان صامته علي ساقه بغيظ متمتما
نظرت فريدة الي يوسف الواقف بجوارها خلف باب غرفتهم يحاولون فهم ما يجري بين والدهم و شروق و مشاحناتهم المكتومة في غرفه والده
مالت فريده علي يوسف پغضب طفولي قائله
خربها
هشش ليسمع
ز وهي تنظر الي لعبتها المحشوة فتردف بهمس
مفيس فايدة علي طول مدوخني
اتاهم صوت خبط مره اخري من ابيهم الغاضب الذي يقف ويمشي بضع خطوات ليعود و يجلس پغضب و عينيه معلقه بغرفتها
فبعد ان هدأ شعر بقساوة تلميحاته لها
في الاعلي
فرك مروان رأسه بإبتسامه فالوقحه خاصته تتحدث علي الهاتف في الشرفه غير منتبهه ان المطبخ يطل عليها وانه يستمع لحديثها مع شقيقها فعلي ما يبدو يطلب عمل وهي ترفض بشده حتي لا يظنها تطمع به
منار هاتفها مع شقيقها بحرج و تنهدت بقله حيله فشقيقها يحاول اقناعها بان تقنع مروان بان يجد له عمل افضل ولكنها لن تفعل بالطبع لن تضع نفسها بذلك الموقف او ان يظن انها ترغب باستغلاله
ابتسمت منار وهي تقترب من مروان تتعلق بذراعه في المطبخ وقد هدأت بعد ان لغت عائلته الزيارة ضحك وهو يقبل فمها الصغير قائلا
انا
اشارت الي نفسها ببراءة الذئب ليبتعد مروان لغسل يده وهي تلاحقه قائلا
ايوة قولي
ايه ده ايه ده هو انا عشان عايزة ابقي جنب جوزي حبيبي ابقي عايزة حاجه منه
نظر لها بنصف عين وهو يقترب منها مستسلما لمشاكساتها قائلا
لا قربي يا حبيبتي
الله قولها تاني كده
طيب ما تيجي ندخل جوا وانا اقولك
نظر الي المطبخ حوله بمكر ليردف بحاجب مرفوع
في المطبخ يا منار
ابتعدت بخجل و حنق قائله
ماشي ماشي هزر عشان متقوليش كلمه حلوه
كلمه حلوة كلمه حلوة منار
ابتسم بسعاده مجيبه
نعم
لا مش بنادي هي منار
هزت رأسها بعدم فهم قائله
بتقول ايه
مش لاقي احلي من الكلمة دي منار احلي كلمه في الدنيا
يخربيتك ھټموټني انا مغلطش لما قولت عليك مسكر
اختفت ابتسامته سريعا ليجذبها من اذنها قائلا
تاني مسكر والله اعضك
متقدرش
اسمعي بس
لا انت هتقولي توت
تخللت ضحكاتها كلماتها السخيفة ليبتسم رغما عنه و يجاريها قائلا
تعالي بس و انا هديكي حاجه حلوة
دارت حول احدي الطاولات وهو يتبعها ببطء و هدوءه المعهود دون ان تختفي ابتسامته فأردفت قائله وهي تحرك حاجبيها
لا انت عمو المسكر اللي بتضحك عليا عشان تدخلني الاوده الضلمه اللي هناك دي
ملئت ضحكته الرجولية المكان مشدوها بالكلمات التي تستطيع رصها بسلاسة ليردف بملامح مشاكسه
لا والله دي فيها لمبه
صړخت عندما خرج عن رتابة خطواته وركض نحوها
يا نصاب يا غشاش
بنت عيب حد يشتم عمو بتاع الاوده الضلمه
عيب انك تقلبي بطه بلدي بقي بعد الضربه دي
سليمان اخوكي عامل ايه
تنحنحت بتعجي قائله
كويس الحمدلله ليه
ابدا كنت بسأل عليه بس عشان في واحد صاحبي عايز عماله زي صنعه اخوكي و مرتباته حلوه فكنت عايز رقمه عشان هو اولي
هو كلمك
لمي وجنتها بابتسامه قائلا
انتي عبيطه يا حبيبتي هيكلمني ازاي و هسألك علي رقمه
هزت رأسها بتفكير و توتر غير مصدقه ان ذلك الضغط زال عنها بلا اي مجهود
عادت عينيها تتفحص مروان بابتسامته الهادئة
شكرا يا مروان انك بتفكر في ربنا ما يحرمني منك الصبح هدهولك تكلمه
الفصل الثاني و العشرين
في شقه ظافر
بعد مشاحناته مع الذات جلس علي الاريكة مغمض العينين بتعب رمق الباب مره اخري ليتفاجأ بصغيرته فريده تجلس بصمت بجواره هي و لعبتها تنظر اليه بعيون واسعه بريئة
حاول الابتسام قليلا ليعوضها انه لم ينتبه لوجودها و اطرق رأسه امامه ليلمح بطرف عينيه يوسف جالس علي جانبه الاخر
نظر له بحاجب مرفوع قبل ان يعيد رأسه يرمق صغيرته بتساؤل ليردف بتعجب
انتو قاعدين ليه كده
نظر يوسف بتوتر و وجهه احمر الي شقيقته فاردف بخفوت كاذب
عادي يا بابي
نظرت له فريده شزرا قبل ان تردف بإصرار
احنا هنساعدك يا بابي
ارتفع كلا حاجبي ظافر ليردف بذهول
هنساعدك يا بابي في ايه
عسان تسوف مامي و تصالحها طبعا
رفعت كفيها في الهواء وهي تنظر له و كأنه ابله لا