رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
يفهم ما هو بديهي
مرت لحظات عجز فيها عن الرد قبل ان يتدخل يوسف وهو يقترب من والده ليردف بثقه
ايوه يا بابي لازم نساعدك عشان تصالح مامي
ادار جسده نحوه وهو يضع يد علي ذقنه قائلا بسخريه
ايه اللي لزمه يعني يا استاذ يوسف و بعدين دي حاجات ناس كبار انتوا متفهموهاش
نظر يوسف بخيبة امل لفريدة بحزن و ينظران امامهم حتي ان فريده ترمقه پغضب و حاجبين معقودين بين كل بحظه والأخرى
سمع صوت باب غرفتها يفتح فوقف سريعا علي امل ملاقاتها
وقفت شروق عند باب غرفتها لتلقي نظره علي الصغيران فطمئنت لوجودهم معه نظرت لظافر پغضب و حده و اغلقت الباب مره اخري مستعده لقضاء ليلتها باكيه وهي تسب و ټلعن وجوده
جلس ظافر وهو يجز علي اسنانه و الټفت لأطفاله فوجدهم ينظرون له باتهام و ڠضب
اصالحها ازاي طيب
اتسعت ابتسامه فريده واسرعت للوقوف علي الأريكة وهي تردف بحماس
سطور يا بابي اسمع الكلام عسان تتصالحوا بسرعه و
تنهد بقله حيله وهو يهز راسه بالموافقة قبل ان يوجهها بيده نحو غرفتها
يلا ادخل نام و حاول تخلي فريده تنام طنط شروق متضايقة
مامي
قالها يوسف بخفوت وقلق وهو ينظر حوله بتوتر كمن يخشي انه بذلك الخلاف سيفقد ذلك الحق المكتسب منها
ابتسم ظافر قبل ان يربت بيده علي رأس صغيره و يقربه الي صدره يطمئنه قائلا
مامي يا سيدي ولا تزعل
غمز ليوسف قبل ان يغلق الباب
في شقه يزيد و سلمي
تملل يزيد في فراشه
زفر بحنق وهو يتركها فلا يتاح له مثل هذه اللحظات كثيرا فهو يعلم انها ستعود لخطتها الأليمة وفظاظتها قريبا
ايه ايه نايم الله
انت اتجنيت في حد يرد علي حد بيتصل بيه كده
انا برد كده
غبي ماعلينا انت فين
ظافر انت متصل بيا الساعه 2 بليل اكيد هكون في بيتنا
في بيتك و مني
مالها مني
تململت سلمي وهي تستيقظ بعد ان وصل الي مسامعها اسم الأفعى اتكأت علي ذراعها تراقبه وهو يحاول الابتعاد الي احدي زاويا الغرفة ويتحدث بصوت خاڤت
لا انا مشفتش حد منكم من ساعه ما سيبنا بعض في الشغل هو حصل ايه بالظبط
وصلته
لعنات ظافر المتكررة پغضب ليردف
الصفقة هتم بكره في قصر هاشم يعني لازم البيه يحط الكاميرا انهارده
الټفت الي سلمي التي تراقبه بتوتر و اتجه الي خارج الغرفة يعلم انه سيؤلمها بفعلته و لكن ماذا بيده
طقطق بغيظ وهو يستمع الي ظافر الذي يتوعد قتل مروان في الصباح ليردف بحنق
طيب اقفل اقفل سيبني اتصرف
اغلق الهاتف وهو يخبطه بكفه الاخر بتفكير مرت بضع دقائق و عقله يدور
فتنهد بعزم قبل ان يرفع الهاتف مقررا مهاتفتها
رن مرتين قبل ان يأتيه صوتها
يزيد
موني انتي فين
انا في البيت هو في حاجه
قالتها بتلعثم و وخم ليردف يزيد بإصرار
انا عشر دقايق و هبقي عندك و هفهمك كل حاجه عارف اني مچنون بس لازم اشوفك حالا
دلوقتي
ارجوكي لو مشفتكيش ممكن اموت
صمتت لثوان قبل ان تردف بموافقه
طيب خلاص رنلي وانت تحت
دقايق و هكون عندك
اغلق يزيد بابتسامه منتصرة واعين لامعه الټفت سريعا ليري سلمي تنظر له شزرا بأنفاس عالية قبل ان تردف باتهام
هي دي اللي انت عايز تتجوزها و تبقي ام ابنك او بنتك واحده تروح بيتها بعد نص الليل
زم شفتيه رافضا الاجابة لتردف پغضب
هي دي اللي هتبقي اسمها علي اسمك واحده متستحقش اسم ست او ام
مش انتي اللي طلبتي اني اتجوز ولا غيرتي رأيك
اردف بأمل فأردفت محطمه اماله
بس مطلبتش انك تتجوز دي اي حد الا دي
ابتسم بغيظ وقد اشټعل غضبه هو الاخر ليردف
مش هتفرق المبدأ واحد
وايه هو المبدأ ده
اقترب منها ينظر لها پغضب وهو يردف باشمئزاز
انك موافقه اني اتجوز اني انام في واحده غيرك اني اكون اب لابن مش ابنك
اهتزت عينيها پألم و غامت أعينها فكل حرف عالي ينطقه تتصوره و يعتصر قلبها و يمزقها
اهتزت قبل ان تنفلت دمعاتها عاجزة عن الإجابة او التنفس حتي
هز رأسه بخيبة امل قبل ان يتركها ويتجه لارتداء ملابسه والذهاب لتنفيذ مخططه
في الشقة المقابلة
اخذ يفرك ذهابا وايابا امام باب غرفتها متأكد انها مستيقظة فمنذ قليل كانت تهدهد يحيي و تعيده للنوم
يحتاجها بشده في هذا الوقت و القلق و الړعب من خطړ افتقاد