رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
كل ما يمتلك في الحياة يوسف و فريدة وفوق ذلك هي يحوم حوله
زفر يلعن تسرعه فهو من ورط نفسه بهذا المأزق معها وأذي مشاعرها
هز رأسه بغيظ وهو يمرر اصابعه بين خصلاته حسناعلي الاقل فريدة خلدت للنوم في غرفتها للمرة الاولي منذ زمن دون ان تستيقظ مطالبه بمامي فتحرمه منها لا تلك المرة هو من حرم نفسه
ارتفع جانب وجهه في ابتسامه مشاكسه قبل ان يعود الي غرفتها مره اخري
قرفص امام الباب وهو يضحك في سره علي سخافة ما سيفعله ولكن تلك العنيدة تميل لإظهار الجانب الاحمق به
رفع اصبعه يدق علي الباب بخفوت طرقتين متتاليتين مشابهه لطرقات فريدة
كانت شروق مستلقيه علي فراشها ترفض النوم حتي تأتي الصغيرة ولكنها تأخرت كثيرا اليوم
نظرت الي صورة يحيي رحمه الله بابتسامه فأخيرا وجدت ملجأها من ظافر فيه هو ذلك الصديق الذي قررت انه وان فقد صفته كزوج سيظل الصديق الامين صاحب الروح الطاهرة
اتاها صوت الطرقات المميزة لتتنهد براحه قبل ان تسرع لفتح الباب لها ابتسمت وهي تنظر للأسفل ولكنها قوبلت بالفراغ
اخرجت رأسها نحو اليمين
لم تجد احد مالت رأسها للجهة اليسرى فوجدت ظافر بابتسامته الخلابة يتكأ علي جانب الباب
رمشت عده مرات بذهول قبل ان يلوح لها بيده كإشارة ترحيب
ولكنه كان اسرع وهو يمد ذراعه
استني بس انتي محموقه اوي ليه كده
حاولت دفعه بانزعاج وهي تردف
افندم عايز حاجه
ابتسم بحاجب مرفوع وهو يردف بخفوت
عايز
مراتي
الفصل الثالث و العشرون
احمرت وجنتيها بخجل وهي تحافظ علي ملامحها الغاضبة لتردف
احكم ذراعيه حول خصرها يدفعها نحوه اكثر وهو يردف
هو انا انكرت قبل كده انك مراتي ولا حاجه و لا ده من تأثير التفكير في النكد
شهقت پغضب لتدفعه عنها بغيظ قائله
انا نكد وانت ايه شاي بلبن
انتي مغمضه ليه في حاجه دخلت في عينك
اتسعت عيناها بحرج قبل ان تسعل بخفة وتردف پحده
ارتفع صوت ضحكته وهو يجرها خلفه الي غرفته امسكت جانب الباب بعناد رافضة الدخول فالټفت لها قائلا بعيون متسعه
عشان خاطري نتكلم ولو معجبكيش الكلام ارجعي
اغمضت عينيها باستسلام لمحايلته وصمتت فجذبها بخفه و دلفت معه
عقدت ذراعيها فأردفت
افندم
انا اسف و غلطان و حقك تزعلي بس انا عشت تجربه وحشه اوي و خاېف اكررها
اردفت بمدافعه و عناد
وانا مش زي حد عملت ايه ولا شفت مني ايه يخليك حتي تفكر اني ممكن اعمل حاجه غلط
هز راسه بالنفي وهو يمسك نظراتها ليردف
مشفتش منك حاجه انتي انضف واحسن حاجه حصلت في حياتي
ارتبكت قليلا
اومال ليه تقهرني بكلامك ده
ده مجرد سوء تفاهم حاجه بسيطه يعني
التفتت بغيظ قائله
بسيطه هو سهل ان اللي بت
قطعت حديثها بخضه وقد كادت تعترف له بحبها اتسعت عيناه و رفع حاجبه بترقب قائلا
اللي ايه
نظرت الي اسفل بعناد رافضه الحديث لتنسي همومها وكل ما يدور حولها
متزعليش مني ممكن
هزت راسها بموافقه و ابتسامه
ليردف بعدها قائلا بابتسامته الرائعة
وانا كمان علي فكرة
عدلت رأسها تنظر له بتساؤل قائلة
انت كمان ايه
اللي
عقدت حاجبيها بعدم فهم لتلمع عينيها بعد لحظه وقد فهمت مقصده تنحنت قليلا واردفت بخفوت و غيظ طفولي
وانت مش قادر تكملها
دوت ضحكاته فحاولت الابتعاد عنه پغضب ولكنه احكم قبضته عليها قائلا بين ضحكاته
خلاص بقي بطل القمصه دي وبعدين يا ستي انا قادر بس عايز اقولها في وقتها
انكمشت ملامحها بسخريه قائله
وامتي وقتها بقي دي حجج واهيه
غمز لها قائلا
هقولك
وبذلك حملها واضعا يده اسفل ركبتيها واخري تسند ظهرها شهقت لتنتهي برسم ابتسامه صغيره عجزت عن اخفاءها ليردف بمرح
بذمتك كنتي عايزة تخصميني ازاي ومشوفش البسمه دي
كانت في حالة ذهول من ذلك التحول المرح الرومانسي الذي طرأ عليه فأردفت بمزاح وهو يضعها علي فراشه
قولي يا ظافر انت عيان
والله ابغي اقولك انك بومه بس استحي
انكمشت ملامحه بتعجب ليردف
يا ساتر هو لا كده عاجب ولا كده عاجب
قالها وهو يتسطح الفراش بجوارها و يضع رأسها تحت ساعده المثني بجوار رأسها
ضحكت بخجل قائله
لا عاجب ياريت تبقي كده علي طول اصلا
اه الطمع هيشتغل بقي
مطت شفتيها محاوله الظهور ببراءة واردفت
مش لازم علي طول يعني ممكن نص نص
ابتسم وهو يهزر راسه قليلا ليردف بحب
ان كان كده ماشي
راقب ابتسامتها الواسعة