رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
اجباري
وضع الكاسات من يده واخرج هاتفه يغلق المسجل
بعد ان سجل كل ما تفوهت به
الټفت سريعا الي يسار البار حيث يوجد ساعه معلقة معقدة الشكل واخفاها بزاويتها
اتجه الي الأريكة والبار ينظر لها يتأكد من اخفاءها عن الانظار قبل ان يتنفس برضا و يلتفت للخروج
وقف لحظة واخرج هاتفه يتصل بمروان وقد قرر التأكد ان الكاميرا و المسجل يعملانا بصورة جيده
الو يا يزيد
الو جرب بسرعه الكاميرا
ابتعد عن الفراش وهو يردف بخفوت
ليه انت فين
انا جوا الوكر يا باشا
وبتتصل بيا يا مچنون
هفهمك بعدين ركز بس واديني الاوكيه
فتح الكمبيوتر المحمول يعبث بأزراره و هو يتحدث الي يزيد لتستنير شاشته بعد ثوان بالغرفة التي يتوسطها يزيد
تمام شغاله
نظر يزيد الي الكاميرا يلوح له غامزا قبل ان يردف
من انهارده اني الكبير
قلب مروان مقلتيه علي غروره ولمح مني الراقدة علي الأريكة بالخلف فاردف متسائلا
انت قټلتها ولا ايه
خسارة
اردف مروان فأغلق يزيد الهاتف وهو يتأكد من لملمه اغراضه قبل ان يهرع بهدوء الي الباب الخلفي والي خارج القصر
تنفس الصعداء وهو يدير سيارته ويتجه الي المنزل ليعود الي واقعه المرير باقتراب النهاية
في شقه مروان
بخ
الټفت مروان بخضه وهو يشرب الماء فانسكب نصفه
شفتيه بغيظ قائلا بحنق
ايه الجمال في اللي انتي عملتي يعني
ھموت من الضحك شوفت منظرك
يابنتي عيب انتي كبيرة مش طفله
اقتربت منه بابتسامه واسعه لتردف بثقه
لا انا عندي 19 سنه يعني صغننه
ونبي و عايزة ايه يا صغننه دلوقتي
اشارت اليه بمرح قائله
هز راسه بقله صبر وغيظ لأنها تصفه بالكبير ليردف باصفرار
لا عمو الكبير يا عيني صحته علي قده اخره يعمل كده
و يقولك تصبحي علي خير
حاول تخطيها فأمسكته بړعب قائله ب
انت صدقت نفسك ولا ايه تنام ده ايه في واحد يسيب مراته العسل القمر دي و يروح ينام ده ايه الوكسه دي
السن ليه احكامه يا بنتي
توجه للخارج فركضت خلفه تقف امامه وتوقفه قائله بغيظ
مروان متعيش الدور
الله دور ايه مش انتي اللي بتقولي
قالها وهو يعقد ذراعيه بغيظ فضحكت بمرح وهي تقف علي اطراف اصابعها قائله
بهزر معاك يا بطتي
انتفض مروان بخضه وهو يمسك وجهها بغيظ قائلا
بطتي وحياة امك انا اخلص من مسكر تطلعيلي ببطتي طيب احترميني احسنلك يا منار
هزت رأسها بالنفي غير مهتمة بفكها الذي يتوسط اصابعه واردفت بصوت مضحك
الله بدلع جوزي حبيبي حب العمر و نخاشيش قلبي من جوا
بس بس ايدك ماتدلعهوش
تركها بدفعه بسيطة وتوجه الي غرفتهم ابتسم رغما عنه وهو يوليها ظهره عندما وصله صوت ضحكاتها العالية و السعيدة وقلبه يرفرف بسعادة و يهنأه علي صحة اختياره فمن كان يدري ان تلك الوقحة ستكون سر سعادته
الفصل الخامس و العشرون
في شقه يزيد
دخل يزيد بتعب الي المنزل توجه الي غرفته و فتح الاضاءة وهو يظن انها اغلقت غرفتها عليها بعيدا عنه
ليتفاجأ وهو يجدها مكومه علي جانبها الايسر و وجهها اليه مغطي بالدموع واعين منتفخة تنظر الي الفراغ بجمود
اقترب منها ببطء و خضة وهو يردف
سلمي
وكأنها كانت تنتظر كلمته لينفك جمودها و تنكمش ملامحها وتجهش بالبكاء ابعدت يده
ووضعت كلا كفيها علي وجهها تبكي و تبكي بنياط ېمزق القلب
شعر بقلبة يكوي علي حالها و لكن بداخله هناك بصيص الامل بانها تعقلت و عادت الي رشدها
نظر لحالتها و لعڼ في سره فليذهب التعقل الي الچحيم فحبيبته ټنهار امام عينيه
مال خلفها يحاول جذبها فقاومته بقوة و هي تبكي و
تصرخ به و تتهمه بالجحود و الخېانة
بعد دقائق طويله بالنسبة لهم استسلمت بين ذراعيه بإنهاك و تحطمت جدرانها اخيرا
مال برأسه يخبأ وجهه خلف رقبتها بين خصلاتها وهو يضمها بشده و يحاول تهدئتها بكلماته الحانية
اردفت بخفوت وانهاك
ما حرام عليك متموتنيش اكتر من كده
هربت دموعه هو تلك المرة و هو يستمع للحسرة في صوتها
ليردف بإنهاك و صوت مخټنق ببكائه
لو فاكرة اني ممكن حد غيرك يبقي اكيد مجنونه
تشنج جسدها بين يديه قبل ان تلتفت اليه وتردف بصوت مبحوح
متكذبش عليا وقولي اتجوزتها بجد ولا كان تسالي
هز رأسه بالنفي وهو يمسح دموعها بيده
لا مستحيل كنت اعمل كده