رواية سهام القصول من 1-14
فارحين ان أبنتهم ستتزوج زيجة لم ينالها
أحد من أقاربهم أو معارفهم
................
وقفت مهرة أمام مخبز الخبز تنتظر دورها لجلب حصة الأرغفة التي يحصلون عليها لتسمع بعض الهمسات عن زواج مرام وشطارتها في جلب عريس كهذا ...لتهتف أحداهن
مش الحاجه إعتماد كانت بتدور علي عروسه لأبن اختها ... بس ايه ماشاء الله موظف في بنك كبير ومعاه عربيه وشقه تقول للخيل ارمح
رشحتلها البت ورد .. وقالتلي هتقول لاختها
واكملت ولم تنتبه ان مهرة تقف خلفهم
رفضت لما عرفت ان ابوهم رميهم وعايشين لوحدهم
لتهتف الآخري
عندها حق .. ام ماجد برضوه فسخت الخطوبه عشان كده .. مهما كان دول بنتين عايشين لوحدهم ومافيش حد بيراقبهم ايه ضمنا أخلاقهم
حرام عليكم احنا عندنا بنات... امهم الله يرحمها كانت ست طيبه وبنت حلال
كانت الكلمات تخترق فؤادها دون رحمه ..لتعض علي شفتيها بقوه وتقبض علي يديها تغرز اظافرها في راحتي كفوفها
تتمالك نفسها بصعوبه حتي لا تلكمهم في أوجههم
فلولا أنهم بأعمار والدتها لكانت فعلت بهم مايستحقوه
لو كانوا قد تحدثوا عنها هي .. ماشعرت بهذا الۏجع
ولكن ورد لا
هي تعلم هيئتها التي هي بارعة في اظهارها من خلال ملابسها ونظارتها رغم ان نظرها علي مايرام وتسريحة شعرها التي تضاعف عمرها وأخيرا قد أخذت الخبز... ونظرت إلي تلك النسوة بنظرة تكاد تقتلهم ...
ثم وضعت الخبز علي الطاولة وركضت نحو غرفتها التي بالأساس كانت غرفة والدتها ...وجلبت صورتها وجلست علي فراشها تطالعها ودموعها تنساب علي وجهها
ومسحت دموعها سريعا بعدما سمعت صوت الباب يغلق ...
فيبدو ان ورد قد عادت بعد رفقتها لمرام ل فيلا الشرقاوي التي ستعيش بها مرام قبل ان تسافر خارج البلاد فهتفت ورد بأسمها
لتخرج مهرة من غرفتها
بملامح جامده فتتقدم منها ورد بسعاده تخبرها عما رأت
الفيلا جميله اووي يامهرة وفيها جنينه حلوه وحمام سباحه كمان وهتفت بدعابه
كان نفسي انزل رجلي فيه وابلبط زي البط
لتضحك مهرة علي تشبيهها
بمناسبة البط ... عايزين ننزل السوق نشتري بطه بقالنا كتير مكلنهوش
ايدك علي الفلوس .. لاحسن مصروف البيت خلص
لتتسع عين مهرة غير مصدقة
لحقتي تخلصي مصروف البيت في أسبوعين
فهتفت ورد بقلة حيله
كل حاجه بقيت غاليه اووي ..وتابعت
أمسك انتي بقي المصروف وهتعرفي
لترفع مهرة يديها بأستسلام
لااا انتي العقل المنزلي المدبر ... نلغي البطه ونشتري فرخه فضحكت ورد بأستمتاع
وحياتك ولا بطه ولا فرخه .. احنا هنكمل باقي الشهر من قدرة الفول اللي انا بعملها ورضي علي كده وانفجروا ضاحكين ...
لتهمس
مانطلب فلوس من بابا يامهرة... مش كفايه بطل يزورنا غير كل كام شهر مره ... وبيجيب الست مراته معاه عشان تشوف هيدينا كام
لتضحك مهرة ساخرة وهي تتذكر منذ ثلاثة أشهر جاء إليهم
في مناسبة العيد ..
لتعطيهم زوجة أبيهم عديتهم التي كانت عبارة عن كل واحده منهم مائة جنيه تخبرهم بكل وقاحه
أنهم لا يحتاجون لشئ ...فأولادها بما إنهم الذكور فمتطلباتهم أكثر واخدت تحرك بيديها تظهر لهم أساورها التي تملئ معصميها وهم حتي لا يرتدون أقراط بأذانهم
لتضم مهرة ورد اليها هاتفة
مش محتاجين منه حسنته
فحركت ورد رأسها وهي داخل حضڼ شقيقتها
لو تشوفي يامهرة نظره كريم لمرام
وأبتعدت عن شقيقتها متذكرة نظرات كريم
بيحبها اووي ربنا يسعدهم ...ثم تابعت
بس شكل مرام زعلانه منه في حاجه
وانتظرت مهرة باقي عبارات ورد
كل مايجي يكلمها أو يقرب منها تسيبه
لتبتسم مهرة فتلك هي نصيحتها لمرام كي يعرف ذنب مااقترفه بحقها وتركه لها ذليله
اه كمان نسيت اقولك... اني شوفت جاسم الشرقاوي ..
ورحب بيا... طلع متواضع اوي وجميل يامهرة
لتحرك مهرة شفتيها بأمتعاض
متواضع وجميل ...ورد فوقيلي كده
لتنتفض ورد من دفعة مهرة لها ... ثم ضحكت
ياساتر عليكى
براحه... انا أنثي رقيقه ياماما
وفجأه ركضت من أمامها ومهرة خلفها تحمل نعلها تقذفها به
لاء فوقي يا بنت زينب
لتضحك ورد وتقفز فوق الفراش بطفوله وهي تري مهرة بتلك الهيئة
..............
جاء يوم العرس كانت ورد تقف أمام خزانة ملابسها تنظر الي فساتينها الطويله التي أصبحت قديمه بعض الشئ
وزفرت أنفاسها بقوه فرفاهية الملابس باتت غير متاحه لها ولشقيقتها منذ ان ارتفع اسعار كل شئ
لتقرر ألتقاط افضلهم
لتقف مهرة علي أعتاب باب حجرتها تتأملها بحب
وهتفت بأسمها وهي تحمل حقيبتان
ورد
فألتفت إليها ورد بأبتسامتها الهادئة
وتخرج مهرة ما بهما قائله
جتلي النهارده قضيه ...وأخدت نص الأتعاب
لتركض ورد نحوها وتعانقها بسعاده .... فأمر الملابس
قد حل ورفعت يداها بحمد ربنا مبينساش حد .. الحمدلله
لتبتسم اليها مهرة بحنان
شوفي يلا الفستان عشان لو محتاج حاجه ... مافيش وقت وقبل ان تأخذ منها ورد الفستان ..تسألت
وانتي يامهرة جبتي لنفسك حاجه ولا برضوه نسيتي نفسك لتحرك مهرة رأسها بنفي وتخرج بلوزه ذات لون هادئ وبسيطة التصميم
..............
وقفت ورد تتابع العرس بأعين لامعه