رواية سهام القصول من 1-14
تتخيل لو كان ماجد أحبها بالفعل لكانت الان زوجته ونفضت تلك الأفكار سريعا من عقلها وألتفت نحو مهرة التي تقف تطالع كل شئ بلامبالاه
تحاول مسح كحل عينيها الذي اصرت ورد علي وضعه وقد زاد من جمال عينيها لتمسك ورد يدها بتحذير
مش هتمسحيه يامهرة سامعه ونظرت حولها
مش كفايه موقفانا آخر الجنينه
انا بقول كفايه كده ..ويلا نروح
لتهتف ورد برجاء
لاء انا عايزه أتصور مع مرام...
وتابعت پألم
شايفه ابلة صفاء واستاذ عادل فرحنين ازاي
تفتكري هيجي يوم وهنلاقي حد معانا وبيفرح بينا
لتضغط مهرة علي يدها بقوه ...
فكلمات شقيقتها تدمي قلبها ..
فهي تحزن عليها أكثر ما تحزن علي نفسها لتجذب ورد يدها تنظر نحو مرام وعائلتها
لتهتف مهرة برفض
لاء ياورد يلا بقي كفايه كده
وبعد إصرار ورد خضعت مهرة لتوسلاتها ..
وتقدمت معها نحو البقعة التي تضم جميع الشخصيات الهامه
هقف استناكي هنا ...روحي أتصوري مع مرام
فحركت ورد رأسها بسعاده وذهبت بخطوات متلهفه نحو مرام التي أحتضنتها بقوه
وألتقطت الصوره التي تجمع العروسان وعائلة مرام وجاسم
ووقف لثواني يتأملها ثم أنصرف نحو ضيوفه
................
تقدمت ورد أمام شقيقتها بخطوات خجله.. وتعصرت حركتها لتنصدم بأحداهن فيسقط بعض قطرات العصير الذي كانت تحمله تلك المرأة علي ملابسها فتصرخ بورد
انتي حماره
لتدمع عين ورد بحرج وتعتذر منها
انا أسفه وأخذت المرأه تتأفف ..الي ان اقترب ياسر سريعا منهم معتذرا
وأخرج منديلا من جيب سترته وأعطاه لها ببتسامه معتاد عليها وقبل ان تلتقط المرأه المنديل ...كان كأس ماء ينسكب علي ملابسها
لتشهق المرأه بأعين متسعه وهي تري الماء يغرق فستانها الباهظ... لتبتسم مهرة لها
كده نضف ومش محتاج حاجه يامدام
لتصرخ المرأه بوجهها
انتي غبيه ... انتي متعرفيش انا مين
لينصدم كل من ياسر وورد من تلك الفعله
ونظر ياسر حوله فوجد ان البعض أصبح مراقب للأمر ويجب عليه ان يحتوي ذلك الموقف سريعا
وسمع صوت جاسم الذي جاء بعد ان رأي الموقف
مدام اشكي
لتلتف نحوه
جاسم تعالا شوف انا أتهنت ازاي في بيتك
أنا بعتذر منك علي الموقف السخيف ده
لتحرك رأسها برفض
لا ياجاسم انا اتهنت ... وأشارت نحو مهرة
البنت ديه لازم تجبلها البوليس
لينظر جاسم بأعين ثاقبه علي مهرة التي تقف تمسك يد شقيقتها تطمئنها
اتفضلي معايا بس وياسر هيهتم بالموضوع ويجبلك حقك أوعدك
وأخذ بيدها يقودها داخل الفيلا.... يخبرها عن موافقته بعمل لقاء خاص لمجلتها وفستان هدية لها منه من باريس
اما ياسر وقف ينظر إليهم ثم أشار لأحد الحرس الواقفين علي أبعاد متفرقه
وصل الأنسات يامنعم
لتضغط مهرة علي يد ورد بقوه
عارفين طريقنا كويس
وسارت بشقيقتها تمسك يدها ..تطمئنها أنها دوما معها وبجانبها ليقترب جاسم من ياسر مجددا
البنت ديه عينك عليها ...ترقبهالي كويس !
الفصل الرابع
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
يسيران بجانب بعضهم بعد ان غادروا حفل الزفاف الذي طردوا منه للتو ..
يداها ترتعش دون شعور منها ..فالڠضب يشتعل داخلها بقوه .. رغم أنها أخذت حق شقيقتها الا ان شيء داخل قلبها يوجعها وحرقه تقف في حلقها وتريد ان تصرخ
وشعرت بيد ورد تضغط علي يدها بقوه
انا أسفه يامهرة انا السبب
وتابعت پألم
انا اللي اصريت اتحرك من مكاني واروح اتصور مع مرام
لتتمالك مهرة ڠضبها وتتحول نظراتها لحنان ودفئ
ثم ربتت علي كفها بحنو واكملوا طريقهم وهم لا يعلمون ان الطريق مازال طويلا
.................
الأيام مرت وكل يوم يحمل شيء جديد وخبايا لا نعلمها ... سافرت مرام وكريم الي كندا بعد ان قضت مرام امتحاناتها النهائيه لسنتها الاخيره واخبرت اهلها بحملها قبل ان ترحل
حملها الذي لم تشعر بلذة إحساسه بسبب ما اقترفته بحق نفسها أولا
ضړب جاسم بقوة علي مكتبه وهو يتلقي خبر خسارته في عضوية المنظمه .. فمبدأ الخساره لا يستهويه
لينظر إليه ياسر بتوتر
للاسف صور كريم وسهراته وصلت ليهم .
فنظر إليه جاسم بصمت ..وأخذ يزفر أنفاسه بقوه
البنت اللي بنرقبها تبقي علي معرفه ب الصحفي اللي نشر عن كريم سهره وسكره في الكباريهات قبل مايتجوز
ثم تابع بتخمين
اظاهر أنها حبت ټنتقم منك بسبب يوم الحلفله وطردك ليها هي وأختها
لتلمع عين جاسم بجمود .. وأشار بيده نحو الباب
أخرج ياياسر دلوقتي
ليجلس علي مقعده وهو يطرق علي مكتبه بطرقات خافته مفكرا في أمرها
فبعد زواج شقيقه أخذت الصحافه تعبث في ماضيه ..حتى انهم بدئوا يبحثون عن علاقة شقيقه بمرام قبل الزواج .. ووصلوا لحقيقة معرفتهم ببعض ولقائهم بشقة المهندسين
ولمكانة جاسم وامواله كان يجعلهم ينفون تلك
الأخبار بعد تصريحها .. حتي بدء الأمر يبدوا وكأنه حقد علي نجاحه ولم يجدوا له ثغره ..فأصبحوا يتبعون شقيقه الذي لم يكن يوما تحت الأنظار
وها الان كل شيء جاء ضده .. ولم يحصل علي منصب العضويه في تلك المنظمه لأنها تأخذ الحياة الشخصية علي محمل الجد
ونهض من فوق مقعده وسار للخارج ليجد ياسر يقف امام