الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية دعاء كاملة

انت في الصفحة 46 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

له بدهشة و هو بياخد العصير و بيشربه ببرود و بيقلب على الموبيل كأنه معملش حاجة..
غنوة ايه البجاحة دي..
سلطان ڠصب عنه ضحك و هو بيبصلها
غنوة انت بتضحك!
سلطان حط ايده على كتفها و اتكلم ببساطة
اعمل ايه يعني.... و بعدين ما هي اللي مستفزة بذمتك عجبك كلامها دا.
غنوة لا معجبنيش.... بس أنت احرجتها اوي
سلطان كان مبتسم و هو بيفك طرحتها 
لا متقلقيش عليها اللي زي نيفين زي معندهاش ډم بمعني أصح بجحة.... و متسالنيش ليه بقول كدا و اكيد عمري ما هقول كدا على حد من فراغ بس سيبك منها.
غنوة طب و بالنسبة للكلام اللي أنت قلته دا... يعني كنت تقصده
سلطان صدقيني يا غنوة كل كلمة قولتها حقيقة.... أنتي بالنسبة ليا غالية اوي... مش مجرد زوجة... 
حكايتنا بدأت غلط... و الغلط لو استمر و احنا متجاهلينه هيتبني عليه كوارث 
أنتي وقفتي جنبي كتير... رغم انك عنيدة لكن عاملة زي البسكوت الناعم من جواه 
تخافي على مشاعر الناس حتى لو اذوكي...
لما شفتك أول مرة خدت انطباع هادي عنك و بعدها استجدعتك رغم كلام الناس عن الشغل و انك بتتعاملي مع شباب و رجاله في الصاغة... لكن كنتي طول الوقت تحت عنيا
من اول اليوم و انا شايفك واقفه في المحل و آخر اليوم كنت ببقى ملاحظ تعبك و أنك خلاص مش قادره تقفي على رجليكي..
بقا عندي فضول ناحيتك و بقا عندي مشاعر غريبة بحسها ناحيتك و الاعزب لما حسيت ان فريد ممكن يكون بيحبك كنت هتجنن...
اللي هو ملقتش غير دي
بنات العالم انتهوا خلاص مفيش غير دي اللي تبص لها مبقتش عارف أنا متضايق علشان فريد بيبوظ علاقته بمراته و لا متضايق علشان انتي البنت اللي هو فكر فيها... بس في الحالتين كان جوايا صراع و ڠضب مشاعر عڼيفه ناحيتك 
ڠضب... ڠضب عڼيف و مؤذي
علشان كدا لما عملت حوار الجواز العرفي دا خطڤتك و حبستك في الشقة و خليت ألامن يمنعوكي من الخروج
لما هربتي و البواب كلمني كنت هتجنن و عقلي قالي ممكن تكون مع فريد بس كنت متأكد انه محصلش لاني عارف فريد كويس اوي... هو اه طايش بس مش طماع و بيحبني اوي زي ما انا بحبه 
و كأن جوايا احساس انك حد كويس... بس كنت خاېف يا غنوة خۏفت من مشاعري دي اوي... لدرجة خلتني مش عارف اعمل ايه و بقيت بتصرف و كأني مغيب
بس الوقت اثبت ليا حاجة مهمة اوي
أنك كبيرة اوي و جميلة اوي... جميلة بشكل أنا مكنتش واخد بالي منه.. جمالك الحقيقي كان من جواكي و دا أجمل الف مرة من مظهرك يا ام عيون دباحة.
غنوة ابتسمت بخجل و ارتباك سلطان قرب منها و هو تايه في ابتسامتها
أنا بحبك يا غنوة... و عايز اكون معاكي لآخر يوم في عمري و عايز يبقى عندي عيلة صغيرة معاكي... و اتمني أنك تكوني نفسك تكملي حياتك معايا.
غنوة حطت ايدها على خده و ابتسمت بسعادة
موافقة.... بس انت كمان مستعد تسمعني.. أنا سمعتك كتير يا سلطان و انا كمان محتاجة اتكلم و اقولك مشاعري ... و احكيلك كل حاجة فاتت.
سلطان و أنا عايز اسمعك و مستني من زمان اللحظة اللي تتكلمي فيها.
غنوة أنا يا سلطان كنت تعبت...

كنت تعبت اوي من الدنيا... اوي 
كنت بحس ان الهواء بيتسحب من اي مكان بروحه
اتولدت بين أب و أم مفيش بينهم اي تفاهم.. اب ظالم كنت دايما بشوفه و هو بيضرب ماما و بېهينها... لا و المصېبة انه كان بيهددها بيا
لما كانت تفكر تروح تشتكيه كان يضربني أنا و يخوفها انه لو هم اتطلقوا و هي مشيت هكون أنا البديلة ليها
في كل حاجة في الضړب و الذل و الۏجع 
لكنها كانت پتخاف عليا اوي كانت بتحبني اوي 
شافت الويل علشان تخليني ادخل المدرسة و اكمل لحد الإعدادي كان أمنية حياتها اني اكمل تعليم و ابقى حاجة كبيرة و افرحها بيا
لكن الله يسامحه ابويا سحب ورقي من المدرسة و حرقه ادامها و قالها اني بقيت كبيرة و على الاقل بعرف اقرا و اكتب... و كفاية اوي علام لحد كدا عليا و ان الفلوس اللي بتدفعها للمدرسة هو أولى بيها
رغم أنها هي اللي كانت بتشتغل و بتصرف عليا و عليه لكن للأسف مقدرتش تقف ادامه هو و اخوه... عمي جابر
اللي كان العن منه.... بس عمي بقا بيحب يبقى الكل في الكل مش مغيب عن الوعي زي ابويا اللي الشرب اخد عقله... عمي كان بيشتغل و أهم حاجة عنده يركم الفلوس فوق بعض كدا... باي طريقه يا سلطان مش مهم.. كان بياخد رشاوي من شغله و بيشتغل ولاده الاتنين... حتي البنت الصغيره كان عايز يشغلها معايا في المصنع اللي كنت شغاله فيه
المهم ماما اخدتي معها و روحنا نشتغل سوا في مصنع حلويات.. عدت الايام بسرعة 
بس كانت تقيلة اوي... لولا
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 61 صفحات