الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية دعاء كاملة

انت في الصفحة 47 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز

وجود ماما مكنتش هقدر استحمها... الحياة من غيرها صعبة و متعبة
عارف لما جالها الفشل الكلوي أنا كنت خاېفه اوي و مڼهارة 
قررت اشتغل اكتر من ورديه و بقيت اطبق في الشغل كنت عايزاه احوش فلوس باي شكل لكن ابويا لا رحمني و لا ساب رحمة ربنا تنزل... كان بياخد مرتبي و كل ما احوش حاجة ياخدها... كنت مقهوره و في اي لحظة هنفجر فيهم لكن مش قادرة علشان ماما مش مستحمله
حاولت استلف من عمي لكنه اتخض و خاف على فلوسه و رفض يسلفني.. و أمي ماټت بين ايديا... اه يا سلطان على الۏجع اللي حسيت بيه وقتها كنت بمۏت
اللحظة اللي قررت ابعد عنهم فيها هي لما عرفت ان فيه عريس جاي و عايز يتجوزني و هديهم مبلغ كبير لعمي لانه اصلا من ناحيته وقتها قررت امشي خالص يا سلطان بدل ما ارتكب چريمة قتل...
مكنش معايا الا حق تذكرة القطار مكنش معايا حد بس ربنا كان معايا يا سلطان... وقف لي محسن و ام عبدالله اللي مكنوش عايزين ليا غير كل خير... و قبل ما ايأس عرفت ان ربنا رحيم و مخفتش كملت شغل مع أم عبدالله و رغم التعب بس كنت مرتاحة ان اخيرا حسيت بالأمان... انا بجد كنت حاسة بالامان... بس لما قابلتك و عشت معاك كل اللي عشته عرفت انه كان نصيبي و نصيبي كمان اني حبيتك اوي و معرفتش دا الا لما حسيت اني ممكن اخسرك
سلطان اتنهد و ضمھا بقوة رغم احساسه بالالم و ان الچرح بيوجعه لكن مهتمش و كان بيخطط ازاي يعوضها عن كل اللي فات
عشق_السلطان
دعاء_أحمدالفصل الخامس و العشرون...
بعد أسبوع تقريبا....
سلطان حالته كانت أحسن بكتير و نزل الشغل رغم اعتراضهم و رفض فريد و ابوه لكن هو كان مصر و شايفه انه بقى كويس... غنوة دعمته و شافت أن الشغل هيكون احسن له لأنه بيتخنق من البيت...
غنوة طلبت منه تروح لام عبدالله و هو وافق واخدها ليها...
وصلت بيت أم عبدالله و خبطت على الباب لحظات و سمعت صوت أم عبدالله بتسمح ليها بالدخول...
غنوة بابتسامة اول ما شافتها 
وحشتيني يا ام عبدالله بقا كدا متساليش عني خالص كدا لا أنا زعلانه منك بجد زعلانه.
ام عبدالله ابتسمت بود و حضنت غنوة بحنان
وحشتيني يا غنوة و الله انتي قطعتي بيا لما مشيتي و البيت مبقاش له طعم من غيرك... عارفه اني مقصرة معاكي بس و الله انا سالت عليكي كتير في أول الجواز لكن الست نعيمة لما كنت بكلمها كانت بتضايق و بتتكلم بطريقه صعبه علشان كدا محبتش اعملك مشاكل و قلت ابعد فترة و ابقى اجيلك
لكن بعد حاډثه سلطان انا تعبت علشان كدا مقدرتش اجي و الله على عيني بس أنا كنت محجوزه في مستشفى القصر العيني و يادوب لسه خارجة حتى المحل قفلته...
غنوة بحزن تعبتي تاني... طب تعالي اقعدي و احكي لي في ايه
ام عبدالله قعدت على الكنبه جنب غنوة و ربتت على ضهرها بحنان و حب
انا بخير يا حبيبتي منحرمش منك و لا من حسك في الدنيا يارب...
غنوة بابتسامة حزينه اهملتي في صحتك و لا ايه تاني يا ام عبدالله...
ام عبدالله

مټخافيش عليا انا بس السكر و الضغط مكنوش مظبطين عندي فاتحجزت في المستشفى كم يوم... المهم قوليلي عامله ايه مع جوزك و في حياتك
و نعيمة لسه بتضايق و لا ربنا هداها.
غنوة براحة الحمد لله ربنا هداها لي... هي بقت تتعامل معايا كويس الحمد لله و كمان سلطان بيتعامل معايا كويس اوي... انا بقيت احسن و حاسه ان فيه أمل أن اللي جاي هيبقى مريح انتي عارفه يا ام عبدالله رغم أي حاجة وحشة أنا عديت بيها بس كان في حاجات حلوة كتيرة... ابقى متستهلش النعمة لو انكرتها بس انا عشت لحظات حلوه
انا من حظي الحلو قابلتك و قابلت محسن هو ابن حلال و طيب وقف جنبي...
و كمان كان عندي أمي ست طيبة و ولاد عمياللي الحمد لله مش شبهه.. و كمان الحاج أحمد راجل طيب من اول يوم ليا في الصاغة اكرمني.... حتى انسه مريم اللي كانت خطيبة سلطان هي كمان انسانه كويسه... مفيش حاجة اسمها تعب مطلق او راحة مطلقه...
دي حياة.... فيها من دا و دا و احنا بأيدينا نعرف ازاي نكمل حياتنا و نكسب الناس لصفنا و نخليهم يحبونا و بأيدينا نخلي الكل يكرهنا
انا حقيقي اتعلمت كتير من كل اللي عيشته و لو جيه اليوم اللي ربنا رزقني فيه باولاد لازم اعلمهم ان الحياة هتفضل حياة لازم تتعاش بس الذكي اللي ميسبهاش تمشيه و خلاص زي ما هي عايزه
لأن الإنسان مسير و مخير و لو مختارش بحكمة هيندم و هيتقهر على اختيارته الغلط لأنها بتقلل فرصنا
و يمكن بتكون بداية لفرصه جديده مختلفه حتى لو
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 61 صفحات