رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
مساعدتها في الإجابة على ما بداخلها من يملك خبرة حياتيه ولن يبخل عليها بإجابات صادقه وبالطبع لن تملك الشجاعة للتحدث مع محمود تمنت لو كانت والدتها على قيد الحياة لتبكي بصدرها وتخبرها بمكنون قلبها لم تجد سوي بسمة علاقتهما حيادية رغم محاولات بسمة العديدة توقن صدق مشاعر بسمة تجاهها وإنها لن تبخل عليها بالنصيحة
صباح الخير
اهدتها ابتسامة صافية
صباح النور يا حبيبة مش بتقرى في البلكونة زي عادتك يعني
شوية كده وهادخل ممكن اتكلم معاكي شوية
أكيد طبعا تعالي ندخل جوه
هنا كويس مش هعطلك
لو مرتاحة تمام
توترت بالبداية فشجعتها ابتسامة بسمة لتبدأ
ابتسمت بسعادة وحنين
الحب بيجي من غير إنذار أو مقدمات بيقحم نفسه يبدأ بفرحة وسعادة إحساس يخربش القلب ماتعرفيش جه أمتي إزاي على ما تميزيه وتعرفي أنه الحب بتكوني ڠرقتي فيه
ممكن أول مرة تقابلي حد تحسي به
ممكن هو مش حاجة ثابتة جماله أن له مليون شكل وطريقة
يعني ممكن اللي بيحب يشوف بعين مختلفة عن كل الناس!
طيب إزاي عرفتي انك بتحبي محمود فعلا
هو ده الصعب يا حبيبة اننا نقدر نفهم إحساسنا لأنه ما لوش طريقة وقاعدة معينة عشان تتأكدي الحب إحساس تعرفيه بإحساس وتتأكدي منه بإحساس مش حاجة ملموسة فرحة وسعادة مجرد ما تشوفي الحبيب احساس يخليكي احسن في كل حاجة عارفة أنا تأكدت إني بحب محمود وقت ۏفاة بابا كنت تعبانة جدا مش مستوعبة اللي حصل مش قادرة أرجع لحياتي لحد ما محمود قابل ماما وقال لها انه بيحبني وانه عايز يخطبني وحابب انها تعرف وتطمن عليا ساعدني في كل حاجة حسيت أن ربنا عوضني بمحمود وبقي هو سندي وأماني في الدنيا
أحيانا لما نستعجل حاجة ونشتاق بزيادة احساسنا يخدعنا عشان كده لازم نتأكد أن كل حاجة لها وقتها لا قبله ولا بعده ونسيبها على ربنا
لما حبيتي محمود عديتي أزمتك هو الحب ممكن يغيرنا للأحسن يعني يغيرنا أو يقوينا
أكيد يا حبيبة بيقوي خصوصا الست عارفة يا حبيبة ساعات ربنا يجعلنا نقابل الشخص اللي نحبه حتى لو كان بعيد عن حياتنا العادية بتدابير القدر اللي احنا بنقول عليها صدفة بس هي بتكون قدر عشان نقابل الشخص اللي يغير في حياتنا أو نغير في حياته في النهاية الاتنين حياتهم بتكون أحسن وسعيدة
العادي يكون الفرق بالسن بسيط لكن في ناس بتحب بعض ويتجوزا وهما قد بعض في السن أو كبير شويتين المهم يا حبيبة يكون في احترام لعقل بعض ما يتعاملش معاها على أنها صغيرة ويسخر من رأيها أو من حاجة تقولها وما يقللش منها ولا يأذيها بأي طريقة لأن وقتها حيكون في إهانة والإهانة ټموت الحب وممكن تحوله لكره عارفة الحب عامل زي الزرعة لو إهتميتي بها ورعيتيها تكبر وتثمر ولو أهملتيها تدبل وټموت
أنا دوشتك وعطلتك
أبدا والله ومبسوطة اننا تكلمنا ياريت تكرريها كتير عارفة كلامنا خلاني أحس بكل حاجة من تاني كأنها أول مرة حسيت برعشه في قلبي نفس اللي حستها أول مرة حسيت فيها بحب محمود
عانقت حبيبة بحنان
يا ريت تعتبريني أختك يا حبيبة عارفة أن عمري ما أكون زي طنط الله يرحمها بس ممكن أكون اخت وأي كلام بينا حيكون سر
ابتسمت حبيبة براحة من طريقة بسمة الودودة ولراحتها بعد حديثها
مرت عدة أيام فكر بها عبد الرحمن مليا وبجدية أراد التأكد لأخر مرة قبل محادثة محمود وخوض المعركة معه فذهب أمام بيتها وجدها جالسة بالشرفة تضع وشاحا كبيرا على رأسها بيدها كتاب تقرأه وتصادف دخول ابنا محمود يضحكان معها وتداعبهما وحين وقفت داعب الهواء وشاحها فطار بعيدا وتهاوى على الطريق على بعد خطوات بسيطة من مكان عبد الرحمن الذي شده بطلتها وشعرها منسابا يغطى كامل ظهرها بسخاء كسواد الليل طويل لكل مشتاق ملتاع
جالت عينيها باحثه عن مكان ايتقرار الوشاح فتلاقت النظرات ابتسم بسعادة ملتقطا وشاحها مثبتا مقلتيه عليها ببسمته البشوشة فأحمر وجهها خجلا ظلا على حالتهما حتى قطع تأمله طرقات أنامل صغيرة على كف يده ملتقطا الوشاح هاتفا
بكلمات طفولية ملقبا حبيبة بيبة
الفصل الخامس
وان كانت مجرد نظرة تسري داخله كل تلك الراحة فماذا إن أصبح القرب واقعا تقين أنها سلامه الداخلي ليبقى إنسانا صافيا فقرر المواجهة لن ييأس أو يتراجع سيقابل محمود قريبا أملا أن ينول دواء قلبه في قربها يدرك صعوبة ما يريد قد يكم مستحيلا إلا أنه سيقاتل ليصل إليها لن يستسلم وسيظل يحاول سؤال فرض نفسه هل ما تكنه