الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر

انت في الصفحة 20 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز

له إعجاب سيزول أم مشاعر صادقة وأن اشتعلت الحړب أستحارب معه ولأجله! بكل الأحوال سيقاتل للفوز بقربها 
يومان مرا على عبد الرحمن وهو يفكر كيف يفاتح محمود وهل يحدث والدته الآن أم ينتظر موافقة محمود أولا بعد تفكير أرهقه استقر أن يبدأ بمحمود فهو الأصعب على الاطلاق لم يختلف حال حبيبة عنه رافقها الشرود على غير عادتها منفردة بنفسها بغرفتها معظم الوقت قليلة الحديث فسر محمود حالتها بالحزن لرسوبها بالجامعة أما بسمة فبغريزة الأنثي شعرت أنها غارقة بالحب تجهل هوية صاحب الحظ السعيد راقبتها بصمت سعيدة من أجلها تعترف أنها أحيانا تغار من شدة ارتباط محمود بها ولكنها بالنهاية تحبها وتشفق عليها كثيرا 
اتخذ أول خطوة بقراره فهاتف بمحمود بالصباح
صباح الخير إزيك يا محمود أنا عبد الرحمن 
عبد الرحمن مين مش واخد بالي 
اخذ نفس عميق
عبد الرحمن اللي كنت في المكتبة معاك من يومين وقت ما الآنسة اختك پتبكي 
أنتبه محمود وبدا الضيق على وجهه وتحدث بطريقة جافة خير في حاجة 
كل خير إن شاء الله عايز أزوركم في البيت عايزك في موضوع مهم 
أيوه خير أيه هو الموضوع يعني 
كل خير بعون الله لما نتقابل إن شاء الله يكون الكلام أفضل 
لو موضوع مهم ممكن بالليل على الساعة ٨ إن شاء الله 
مهم جدا إن شاء الله هكون في المعاد 
على طاولة الطعام تحدث محمود بعدم اهتمام
بسمة في ضيف جاي النهاردة جهزي حاجة نقدمها لما يجي 
مين يا محمود 
عبد الرحمن 
عبد الرحمن مين ده أول مرة يزورنا 
وأخر مرة ان شاء الله أصلا مش عارف جاي ليه يمكن عشان أصالحه على طليقته بس اكيد مش حعمل كده 
ما اعتقدش يا محمود أنت مش قريب منه ومفيش معرفة بينك وبين أهل طليقته أكيد عايزك في حاجة تانية 
مش عارف ومش فارق لما يجي حنعرف وياريت ما يجيش أصلا 
شردت حبيبة مع ذكر اسمه فلم تستمع لحديثهما حاولت أن تبدوا غير مهتمة ولكن أه من غريزة المرأة فظهر لبسمة جليا توترها لذكر اسمه الذي تعبه شرودها ثم فقدها لشهيتها فراودها إحساس بأنه محور حديثهما من قبل صدمت واشفقت عليها فمقت محمود له ولأسلوبه جليا جهلت ما عليها فعلت فتابعت بصمت وترقب 
مر الوقت على حبيبة بطيئا تنتظر بشغف حضوره دق قلبها لسماع لصوته استقبله محمود برسمية وأدخله لغرفة استقبال الضيوف وأغلق بابها لم تكن حبيبة المرقبة الوحيدة لما يحدث فشاركتها بسمة تتابع الغرفتين 
احتمت حبيبة بغرفتها تختبئ داخلها تغلق بابها إلا من فتحة ضيقة بالكاد ترى منها تحت انظار بسمة المتابعة والتي يزداد إحساسها قوة وتأكدت تبحث داخل عقلها ما عليها فعله فزاد تخبطها وتضاعف 
انصرف عبد الرحمن والتوتر والانزعاج ظاهرا على كليهما ظلت حبيبة بموضعها تراقب من زاويتها الصغيرة لم تقوي على الخروج جلس محمود پغضب شديد ذهبت إليه بسمة تتنفس بعمق متسائلة
مالك يا محمود خير
أجابها پغضب مكبوت وعصبية
مش عارف البني أدم ده بيفكر إزاي
بالراحة بس أيه اللي حصل
عايز يتجوز حبيبة جاي يتقدم لها بيقولي لما نوافق والدته تيجي معاه نفسي أعرف جايب الثقة دي منين 
وقولت له أيه
هو فاكر إني ممكن أرميها له يعمل فيها زي طليقته أنا مش فاهم بيفكر إزاي! آه لو شوفتيه وهو بيتكلم وكأنه واثق إننا هنقبل أو حتى نفكر 
يعني مش حتقول لحبيبة
ڠضب من قولها بشدة وارتفع صوته دون إدارك
أنت غريبة قوي أنا بقول أيه وأنت بتقولي أيه دايما بسألها بس لما يكون الشخص مناسب أو على الأقل ممكن نفكر فيه 
يعني قولت له مش موافق 
للأسف لأ مش عارف ما رفضتش ليه! أكيد من الغيظ ولما أصر يعرف معاد الرد قولت له بعد أسبوع 
أرادت انهاء النقاش مؤقتا لتستطيع الوصول لحل والحديث مع حبيبة منفردة ولتتمكن من مناقشة محمود بهدوء
خلاص أهدى طيب نتكلم بكرة 
لم يستطع جمح زمام غضبه أراد ابعاد عبد الرحمن حتى عن تفكيره غير مرحبا بمجرد التفكير
لأ خلينا نخلص اسمع منها الرفض وأبلغه بكرة وأخلص 
استقام من فرط غضبه وبدأ في مناداتها
حبيبة حبيبة 
حاولت تأجيل المواجهة فلو خطأ تحليلها لكانت حبيبة بينهما منذ انصرافه 
يا محمود مستعجل كدة ليه! خلينا بكرة أحسن أنت متعصب أهدى الأول 
تفكيره منحصر في سماع رفض حبيبة وانهاء الموقف وكلماتها تزيد غضبه لا يعلم بما تفكر يستبعد سوء نيتها غاضبا من تقبلها الفكرة كانت أما حبيبة فبداخل غرفتها تكاد تفقد وعيها من فرط التوتر لم تر أخيها بتلك الحالة من قبل شحب وجهها مع
سماع ندائه فخرجت إليه تجر أقدامها وعقلها متوقف عن العمل والتفكير 
تعالي يا حبيبة تعالي اقعدي 
يا محمود مفيش داعي للاستعجال أنت مش شايف نفسك عصبي إزاى! أهدى شوية أو ناجل الكلام لبكرة ما جراش حاجة 
نظر إليها پغضب ألجمها خيم على المكان صمت حاول به تهدأت غضبه فجال بعقله ان هناك ما لا يعلمه يعزز طلب الأخر فتضاعف غضبه وكاد يجن على عكس طبيعته 
نظر لحبيبة بتفحص أملا ان يخيب ظنه
عبد الرحمن اتقدم لك
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 77 صفحات